العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






الفصحى والعامية !
كتبت بتاريخ : 2014-05-31
الكاتب : حسن العاني

يمثل العقد الستيني من القرن الماضي، بداية مراهقتي الثقافية ، وقد شاءت المصادفة ان أقع أسير مصطفى جواد وطه حسين وإبراهيم السامرائي ومجموعة من الأدباء العراقيين والعرب الذين يولون اللغة العربية (بلاغتها ونحوها وصرفها) المقام الأول من اهتماماتهم ودراساتهم ، ويشنون حربا لا هوادة فيها على اللهجات المحلية التي تعنى بالعامية ، ويحذرون من مخاطرها على وحدة اللسان العربي والتراث والكتاب الكريم ، ولهذا كنت انظر الى الشعر الشعبي على انه منكر ورجس من عمل الشيطان !.
وظل موقفي كذلك ، حتى وقعت بين يدي مصادفة قصيدة شعبية لمظفر النواب ، ما ان قرأتها الا وقلبت كياني وأفكاري وتاريخي النضالي ضد العامية ، فهذا الرجل من التألق والنبوغ والقدرة على التحليق ورسم صور شعرية ومعجزات بلاغية وخيال مذهل ، ما جعله من وجهة نظري المراهقة يتخطى معاني وصور وسلاسة وجماليات أمراء الشعر في العصر العباسي ، وهكذا نشأ بيني وبينه عشق غريب ، وأصبحت فجأة واحدا من مريديه وطلابه ، وأتقصى أخباره ، وابحث عن نتاجه الشعري ، وأحفظ قصائده عن ظهر قلب ، وانشرها بين الناس وكأنني من المبشرين!!.
في العام الدراسي 1968 / 1969 ، وأنا طالب في الجامعة المستنصرية ، المرحلة الثالثة ، قسم اللغة العربية من كلية الآداب ، نشرت مجلة «الف باء» العراقية قصيدة جديدة للنواب تحت عنوان (جنح غنيده) ... وأفردت لها أفضل صفحتين ملونتين في الوسط ، خاصتين بالموضوعات الفنية المهمة ، وكانت المجلة مع كتبي وأوراقي في داخل القاعة، وشاءت المصادفة ان يكون ذلك في درس النقد الأدبي ، الذي يتولاه الدكتور (محسن غياض) ، وهو من أفضل الأساتذة علما وإخلاصا وجدية ، ولكنه رجل عنيف ، يبغض اللهجة العامية بغضا لا مثيل له ، حتى انه لا يسمح لنا أن نتكلم بها في أثناء المحاضرة ، ويرى في الشعر الشعبي (مؤامرة) تستهدف سلامة اللغة العربية ، أقول صادف أن تكون مادة المنهج النقدي المقرر قد انتهت ، ولذلك طلب منا ان نقرأ ونراجع بحريتنا ، وإذا كان هناك سؤال يتعلق بالنقد فيمكن طرحه او الاستيضاح عنه !.
لعلها فرصتي الذهبية لقراءة (جنح غنيده) والتمتع بها ، ومحاولة فهمها وحفظها ، وقد فاتني تماما موقف غياض من الشعر الشعبي ، وفيما كان يتخطى وقعت عيناه على المجلة ، فرفعها بين يديه وفوجئ بالجريمة ، انفعل وهاج وماج وارتعد جسده وقام بطردي من القاعة ، وهو يشتم « ألف باء « والنواب بالفصحى ، فيما شتمني بالعامية !!.



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة