العرب, حملة رسالة السماء الى الارض, هل سيرسمون اليوم صورة على الارض لا يأمرون فيها بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ويتحول الإنسان فيها الى ارخص المخلوقات واقلها شأنا وكأنه ليس المخلوق الذي كرمه الله وأودع فيه سره واحترم حياته وحرص عليها اكثر من حرصه على الكعبة. الاسلام في موقف , و ,المسلمون في موقف ..وبدا فيه المال عبر نموذجه العراقي هو كلمة السر لفتح كل المغاليق وتذليل كل الصعوبات وإذابة كل عناد وصلابة ويكون هذا المال أمام واقع خصب وشديد الإغراء بعد كل ما لحق وعلق وأثقل الإسلام كدين من إسقاطات القرون وجهالات الجهال وتلفيقات المغرضين والكارهين للإسلام وبما شكل نهرا هادرا من القيح والصديد يروي عقولا بسيطة ونفسيات هي من نتاج الاحباطات والواقع البائس والأفكار المتحجرة والنزوعات المعادية للحياة ذاتها والعقول الدوغمائية ...جاء المال في العراق يستزرع بذورا موجودة ويتعدها بالرعاية والسقي بالصديد فطلعت وصدمت العالم ببراعمها الشيطانية وشرها المستطير ...فالمال وظف كل قيح وصديد وقباحات وتشوهات ما ألحقه أعداء الإسلام بمختلف انحداراتهم وتسمياتهم ..وظفه لرسم الصورة المتوحشة الضارية للإسلام وبكل ما يناقض رسالته وجوهره العظيم في السلام وإقامة الجنة على الأرض المؤدية لجنة السماء..فما الذي فعله المال ؟؟ولكن ...اي مال؟؟ ليس للرجل ان يتباهى ويتفاخر بعفته اذا صد عن غزل وإغراء امرأة قبيحة ومخيفة ...ولكن ماذا اذا كانت جميلة؟؟ وماذا اذا كانت ملكة جمال وفتنة وإغراء؟؟؟ في العراق فان من تعرض للإغراء الأسطوري رجال قد تدنأ شهواتهم لا على سعالى قبيحات بل على الحمير ...وان ذلك الجائع الذي يكد طوال النهار في غسل الصحون قد وجد في طريقه لا فقط ما يتخمه والى احفاد احفاده بل ويثب به الى نادي وطبقة أثرياء العالم ...فالتعامل لا بالدينار بل بالدولار وان مليارات الدولارات قد جرفت ما جرفته ...ولا حصانة امامها لعناوين واعتبارات كثيرة ..وليكن كل عار الارض ما دام سيحلق بالدولارت فوق الارض ...وبدا الدين وطقوسه في الهوامش البعيدة ,فحل الوباء بالعلاقات الانسانية وتمزق المجتمع ووجدت جراثيم وفيروسات وقيح الماضي مناخاتها ومحفزاتها للانبعاث والنمو فكان لا بد للمعادلة ان تتحقق فتضاعف الجوع مقابل الاثرياء الاسطوريين الذين بحاجة الى قرون لكي يصحو مجرد صحو ويصدقوا ان قارون بكل ما عنده مجرد شحاذ امام بيوتهم وأرصدتهم في عواصم العالم ... الفقراء يعرضون ما يعرضونه للبيع مقابل بطانية وقنينة شربت ,وأثرياء الصدفة يعرضون مشهدا للعالم عن ضروب وأرقام قياسية للتوحش والقسوة وبنوع غير معروف من انعدام الإحساس فيحمل أحفاد أعداء الإسلام في العالم على لوم أنفسهم على انهم كانوا يجهلون توحش وضراوة المسلمين رغم كل سوء ظنهم بهم فهاهم يجترحون ارقاما ومعجزات في القسوة على ابناء جلدتهم ,فلينظر البشر اذن عن مصيرهم لو وقع مصيرهم بقبضتهم , وأي خير للأرض ان تتطهر من هذا الشر ومجانا ؟؟؟
|