في حمأة هذا اليــأس والتشاؤم ما زال هناك من يتساءل :من هذا البطل التاريخي الذي سيظفر بالمجد الوطني والانساني ويرغم حتى البخلاء والجبناء واللئماء على الاضطرار والاعتراف بعظمته وبطولته؟؟ من سيقتحم الغابة الضارية ويخلص العراق من اشداقها ومخالبها وموت احساسها؟؟؟ رجل يتميز على رجال التاريخ بتميز معركته ضد قوى متنوعة ..دولية واقليمية ومحلية ,,واخطرها كائنات (السياسة)المصابة بنقص ولادي بالاحساس والوطنية ...كائنات لا تنشبه الطغاة التقليديين وهم يصوبون مدافعهم لاصطياد الارانب بل هم طغاة طائفيون هم من البشاعة والقسوة والتوحش ان الطغاة التقليديون يستحقون الى جانبهم جوائز نوبل للسلام...ومع ذلك لا من يجسر ويصف ممارساتهم ......ولا من يفترض انهم قد يشعرون ويحسون بفجائع اعمالهم ...فكل حملة السلاح بتسمياتهم وعناوينهم والوانهم المختلفة يستهدفون طمأنينة واستقرار وحياة العراقي وان عصابات الابتزاز و(الفدية,والفصل ,والتعويض العشائري)وعلى كثرتها وفضائحيتها لم يقف المواطن على الجهود الرسمية للقبض عليها ومحاسبتها وطمأنة المواطن على وجود اجهزة تسهر على راحة المواطن وتشيع الرعب بالمجاميع الشاذة والاجرامية...والمهم ..لا ضرورة للتذكير بما يعيشه المواطن ,بل بانقاذه وانقاذ وطنه وهي مهمة شاقة وعنيفة وتقتضي حسابات لواقع بلا مثيل في عناصره واطرافه وفي مغرياته ...انها مواجهة بين الحياة والموت بالنسبة للبعض ...وثمة ما يشبه القدر بما يتعلق بالحسابات الخارجية ...كما ان للجهل والامية وهيمنة الخرافة على قطاع من الناس ما يجعل منه طرفا في معادلات القوة والحسم ..وتبقى لوعورة تفكير بعض السياسيين وصعوبة ان يروا الحقائق وسبل الوصول الى الخير دورها..يضاف ان اليقين الذي هيمن على بعض السياسيين بان الغلبة لمن يناور ويساوم ويلوح بالتهديد ويطرح الطرح الباهر مع النية بالتخلي عنه عندما يؤدي اغراضه فالمنتصر تختفي عيوبه .وبكلمة واحدة فانه لا صعوبة تبلغ حد المستحيل كالتي تواجه عملية انقاذ العراق مما يتردى به من عنف ودم وفساد وتمزق اجتماعي واساءة للدين والقيم...لهذا فان المنقذ سيتمتع بكل مزايا وخواص البطل ورجل التاريخ وسيحظى لاول مرة باعجاب ومحبة كل العراقيين ... وانه سيسجل مولده بيوم الانقاذ ..وليكن قبل هذا اليوم قداستقطب وجمع كل العيوب والقبائح فموقفه كمنقذ يجب كل عيوبه ..ولكنه سيضيف تشويقا ان اعترف بدناءاته وانحرافات تفكيره وجرائم قلبه ..فمن هو المنقذ الذي سيلد في يوم الانقاذ؟؟؟
|