اشتعل السوق ...وتضاعفت اسعار السلع والمواد وشح اواختفى بعضها ...ووقف المواطن ساعات طويلة للحصول على قنينة غاز تضاعف سعرها التجاري عدة اضعاف ...وبما اضطر البعض للاستعانة او العودة الى اجهزة الطبخ الكهربائية والتي تضاعف سعرها ...الا ان المواطن يتخوف من انقطاع التيار الكهربائي الشحيح ..لماذاكل هذا؟؟؟لماذا كان قدر العراقي ان يلهث وراء اوليات واساسيات العيش؟؟وهل نسيت السلطة انها تغدو مرئية ومحسوسة وتخضع للتقييم اثناء الظرف الاستثنائي ,اثناء الازمات والمواقف الصعبة ؟؟ المهمة في الظرف الحالى للمجالس المحلية في المناطق والمدن ,وهي التي اقامها طيب الذكر برايمر ربما بقصد جمع المعلومات الامنية وبواجهة عمل بلدي وخصصت لهم رواتب لا يحلم بها حملة شهادة الدكتوراه وهم على اميتهم ...وهذه المجالس لم تبادر لذر الرماد في العيون وتتظاهر بالعمل ومساعدة المواطن في ضرورات حياته ولم تتهيأ كما يفترض بكل اجهزة الدولة لمواجهة الظروف والحالات الاستثنائية والطارئة ...ولذلك ثمة من يتساءل عما سيحدث فيما لو تحققت التوقعات والمخاوف والاحداث؟؟.هل من يجزم بكفاءة وقدرة هذه المجالس على ضمان التيار الكهربائي لا الحكومي فقط بل والاهلي ؟؟هل سينظمون ويضمنون عمل المولدات الاهلية ...والتفكير بالمرضى وادوية بعضهم التي تفسد بلا تبريد؟؟؟ من حق الخبراء في الادارة والسياسة ان يجعلوا من الظرف الاستثنائي والصعب فرصة ومناسبة لاختبار كفاءة واخلاص ووطنية الجهاز الحكومي والتعرف المباشر على الساسة والقول انها جديرة بعملها..ومهمتها...او انها المصدر الخفي للازمة.. المطلوب توفير الوقود للمنازل وللسيارات وتوفير المواد الغذائية والادوية الضرورية مع العنصر الاهم وهو امن وامان المواطن وطمأنته من المحتالين وعصابات السرقة والابتزاز واولئك المتخفين بالملابس والاقنعة والشخصيات الوهمية وهذا يمكن تحقيقه بتعليمات دقيقة وواضحة للاجهزة الامنية التي يمكن لاطلالتها من بعيد . ان تبعث الطمأنية والسلام والشعور بالمواطنة في قلب المواطن ...ويمكن ان تتجمل الصورة بمرافقة المجالس البلدية للاجهزة الامنية ان اقتضى الامر... الا ان مواجهة الازمة في صفحتها الدعائية كان بعمل مهين وعاجز للمجالس المحلية ينذر بممارسات وخروقات تقلق المواطن وتتعبه وتضـــاعف قلة ثقته بالاجهزة الرسمية وتؤكد قناعتــــه بان المرء يهين نفسه ونباهته ان انتظر الخير من الفاسدين وتجار السياسة والمناصب ...وسكون من الحق استنكار واقع بناه برايمر ولا من يصلحه ...
|