العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






مصالحة تراثية !!
كتبت بتاريخ : 2014-06-17
الكاتب : حسن العاني

اتفقت قبيلتا (كعب) و (أياد) على تقاسم مرعى خصب للماشية ، لكل منهما عام ، غير ان كعبا نقضت الاتفاق واستأثرت بالمرعى ، وكادت الحرب تنشب بينهما ، لولا حكمة (قس بن ساعدة) الذي خطب في قومه قائلا (اقسم بالصبح الموعود والرب المعبود ، أن الحق لا ينكره عاقل ، ولا ينشده جاهل ، وقد رأيت الرأي المبين ، وعلمت علم اليقين ، ان كعبا جهلت (اعتدت) في وضح النهار ، وغرها السيف البتار ، وقد غفلت ان صبح الغادر ليل أهوج ، وليل العادل صبح أبلج ، وعدت فنكصت ، وعاهدت فرجعت ، خرجوا على السنن ، وقلبوا ظهر المجن ، فأن دعوتكم الى عقد الراية ، والسرى الى الغاية ، لكان لكم صليل لا يرحم ، ولكثرة لا تقحم ، عن يمينكم تغلب وشيبان ، وعن شمالكم بكر وذبيان ، خيام هاوية ، ونساء عاوية ، شرف يهرق ، وبيت يحرق ، نجهل مثل جهلهم ، ونبغي مثل بغيهم ، فرسانكم لا تبقي ولا تذر ، وقد اعذر من انذر ، غير ان كعبا بنو عم ، ونسب وصهر ودم ، نساؤنا ازواج لهم ، ونساؤهم ازواجا لنا ، رماحنا ذادت عنهم ورماحهم ذادت عنا ، سألناهم يوم لا يسأل الا كريم ، فحنوا علينا حنو المرضعات على الفطيم ، اوقدوا نار الفلاة ، وذبحوا الناقة والشاة ، من انكر فناكر جميل ، ومن اقر فمعه دليل ، اعلموا ان اصبنا منهم مقتلا ، او اصابوا منا مقتلا ، فالسهام عائدة ، واللطيمة واحدة ، ألا يا سادة القبيلة ورجالها ، الفتنة ترمي اليكم حبالها ، ما هي منهم الا نزوة الغافل ، وما هي منا الا نفرة العاقل ، ألا فانبئوا عني كعبا ، لهم الكلأ والمرعى ، ليس بين السداة واللحمة غالب او مغلوب ، ولا طالب او مطلوب ، لو كان فيها الطمع والجمح ، فمنا العفو الصفح ، ان التزموا بالعهود ، فشيمتهم الجود ، الله الله في ذرية كعب ، واللعنة اللعنة على الحرب)
وتحدثنا كتب التاريخ ، ان صعصعة بن همام بن مازن ، زعيم كعب ، لما بلغته خطبة قس بن ساعدة الايادي ، بكى حتى اخضلت لحيته ، ودعا قومه ووقف فيهم خاطبا وقال ( لقد ألزمتنا اياد الحجة ، واوقعتنا في دروب اللجة ، أفيهم ابن ساعدة وصفوة اياد ، ان كعبا من الاجواد ، نسائي علي مثل ظهر امي ، وقد اشهدت على ذك قومي ، المرعى لهم هذا العام ، وما يعقبه من اعوام ) وحين بلغ اعتذار صعصعة مسامع ابن ساعدة ، أولم وليمة كبيرة ، التقت عندها عيون القبائل ، ووقف فيهم خطيبا ، واخبر من كان حاضرا ، ان كعبا جادت عليهم بالمرعى ، وقبيلته لا ترد هدية الكريم ، ولكن الأرض وكلأها وماءها حل على ابل كعب وماشيتها ، ترتادها متى طاب لها الارتياد ..
وبذلك نجح ابن ساعدة في درء حرب كان يمكن ان تأتي على الأخضر واليابس ، وضرب مثلا في المصالحة لم يلتفت اليه احد مع الأسف !!.



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة