اين مشاغل مسؤولين حكوميين من مشاغل وهموم ومتاعب المواطنين؟؟؟تلك منطقة في قلب بغداد ,وتحديدا,في باب المعظم ومنطقة الصرافية كانت تتملكها جريدة الجمهورية الملغاة ..ووتتظمن بيوت يسكنها مواطنون على نحو اصولي وقانوني وبينهم صحفيون ... ومضى على سكنهم عشرات السنوات ومن انجبوهم كبروا وصاروا اباء ...وتطلعوا بعد الاحتلال لتمليكهم بيوتا صارت خرائب متداعية ..بل وتهدم بعضها ...واستفاقوا مؤخرا على خبر تملك مسؤولين لارض بين بيوتهم ..وثمة من كتب عن الامر في وسائل التواصل والمواقع الالكترونية ..ويمكن مباركة المتملكين وتهنأتهم ولكن ..ما حال من كبروا وشاخوا في تلك البيوت ولم تلتفت الحكومة لتمليكهم واشعارهم بالاستقرار؟؟الا يحق لهم الاعتقاد بان الدولة للمسؤولين ...؟؟؟واية صلافة ان يكون هذا التملك عرضة للرائح والغادي في قلب بغداد ... ولصحفيين بالذات؟؟ الغريب والمثير وما له معنى ان بين المقهورين والمغاضين والحاسدين من يدعو للتغاضي والصمت ..وكـأن شيئا لم يكن ..لان فضحها قد يجر عليهم الويلات ..فمن يضمن لهم الا يأتون بتخريج وعذر وذريعة فيطردونهم ويرموا اثاثهم واحفادهم في الشارع؟؟؟استروا علينا يستركم الله .... ما فات هؤلاء انه لو كان هناك من يسمع ويتابع ويتحرى وينتفض من اجل الفقراء وحقوق المواطن ما كان سيجرؤ احد على هذا الاستحواذ والتملك ونهب المال العام ...فقد اتخم وغص البعض بالتملك ووثب الى اوربا للتملك فيها ...ومع ذلك نؤكد ان من حق كل عراقي ,وزير وامير وفقير ان يكون له بيته ..ولكل عراقي حق في عراقه ..ولكن على ان تتوفر العدالة ,ويقال في ادبيات السياسة هو ارجحية حق المواطن البسيط على حقه كمسؤول ..بينما تقول الوقائع والشواهد والاجراءات غير ذلك .. وتلك حالة بالغة الخطورة وترغم المواطن على الانكفاء على نفسه وفقدانه الثقة لا بمسؤولين فقط بل وبشبكة علاقاته الاجتماعية وبما يحيله الى فرد مقطوع ...ويمكن ان تتجلى فرديته السلبية في اية واقعة عامة تقتضي الروح التضامنية وقوة التماسك الاجتماعي ,ففرد وانانية رب الاسرة وولي الامر وطاقم الحكومة تنتج عوائل ومجتمعات وشعوب مفككة قوامها افراد بلا اواصر ولا التزامات ...وخطورة استمرار نهج لهاث المسؤولين وراء منافعهم ومصالحهم في خلق هذا الواقع الذي يحيل حتى المقدسات الى وسائل بلا قداسة...ولكن من يقرأ ومن يسمع ؟؟؟ عندما يحين وقت الكشف ستصدمنا حقيقة ما تملكوه وندرك سببا من اسباب تفكك المجتمع.
|