ماذا يحدث للعراق ,واية مصيبة تلحقه بعد لكي يدرك بعض السياسيين انهم كارثة ,,وانهم مبعوثو الجحيم لسحق وتحطيم اجمل واعرق بلد ..ولتمزيق افضل مجتمع؟؟؟ان جلودهم ليست متقرنة ..انها جلود جاموس ..بل ان السهام العمياء الحاقدة اخترقت حتى جلود الجاموس وطلعت من الجهة المقابلة ...وان الجناة الاجانب اضطروا للتظاهر بالاحتجاج وابداء الاسف لما يحدث في العراق الا ان بعض السياسيين ما زالوا في عوالمهم القصية عما يجري للعراق...وقلنا مع القائلين من قبل انه يمكن لهذا النموذج السياسي ان يسجل رقمه القياسي في سجلات غينز في عدم الاحساس... الجراثيم والفايروسات وضروب البكتريا موجودة دائما ,وموجودة داخل جسم الانسان ولكنها لا تصيب غير المصاب بالضعف ومن هو على استعداد للاصابة والمرض ..فالضعف في الانسان هو الذي يتيح لعوامل ومسببات المرض ان تفعل فعلها ..وهذا هو الذي قال به السيد عمار الحكيم ودعوته لان يتحمل السياسي والمواطن والقائد مسؤولياتهم عما يلحق بالوطن ,والكف عن القاء المسؤولية على الغير وتحميلها على هذا وذاك ...ومنها تآمر المتأمرين ..والشجاعة في مواجهة المسؤولية والتصرف كرجال دولة...الا ان هذا ما زال حلما وامنية ,فبين السياسيين من لم يسمع بتفجير العراق فكيف له ان يسمع باصاء هذا التفجير في ارجاء المعمورة وان حرك حياء وحرج واضعي البرنامج المسموم..وبما ارغمهم على اخراج مشاهد مسرحية لمعاونة العراق لخروجه من ازمته..؟؟؟ ليس للعراق غير العراقي ..وهذا العراقي اذا لم يقتنع ولم يوقن انه انما ينزف دمه بالذات عندما ينزف اي عراقي...وانه يخسر كبريائه وحساسيته ونظافة قلبه عندما يهان اي عراقي ويتشرد .. بيد ان انتظار يقظة الاحساس من هؤلاء يعني قصورا في الفهم وفي الاحساس ..فاذا كان كل ما جرى ولم يولد ويخلق ضميرا واحساسا لديهم ...فمن اين يولد الاحساس والضمير بعد؟ هانحن ننتظر عقد جلسة البرلمان الاولى ونحن يائسون من الانقاذ ومن سماع لغة ناضجة وتصرف لائق وحكيم يناسب رجل دولة؟؟؟ولا يخطر لنا ان يتقدم الزاهد بالسلطة الا من اجل توظيفها وتسخيرها لخدمة المظلومين والجياع والمشردين والمهانين...يل يساورنا في افضل لحظات املنا وتفاؤلنا ان تكون لدى الاتين ندبة احساس للحد من الطائفية ..وللغيرة على الدين والمذهب وللنظر الى العراقي على انه الذات ..وان من يفقد الاحساس اكثر بهيمية من البهائم...
|