د. هادي حسن عليوي
يقول الرئيس الامريكي باراك أوباما ان هناك تهميش للسنة والأكراد في الحكومة العراقية الحالية .. ونذكر هناك بعض الحقائق الدستورية والواقع ، لتبيان ماذا كانت أقوال اوباما حقيقة .. 1 ـ النظام السياسي في العراق (نيابي ، اتحادي ، فيدرالي) .. ـ فإقليم كردستان له قوانينه الخاصة وإدارته وحكومته وشرطته وقواته الحدودية وميزانيته الخاصة. ـ يشارك الاكراد في مجاس النواب الاتحادي حسب استحقاقاتهم الانتخابية .. ـ ويشغل منصب النائب الثاني في مجاس النواب الاتحادي كردي ، وكل قرارات هذا المجلس تتم بتوافق رئاسة هذا المجلس .. ـ كل التشريعات التي يصدرها هذا المجلس تصدر بالتصويت ، فكل عضو في المجلس له صوت واحد .. ـ ويدلل على عدم تهميش السنة أو الاكراد في هذا المجلس ، ان موازنة العام 2014 لم يصوت عليها السنة والأكراد وبالتالي لم تصدر .. وخسارة العراق في عدم التصويت على الموازنة 14 مليار دولار .. 2ـ رئاسة الجمهورية : رئيس الجمهورية العراقية كردي وله نائبان ( واحد سني والثاني شيعي) وعندما غاب الرئيس الكردي(جلال الطالباني) ، لم يستطع مجلس النواب (حسب الدستور)اختيار رئيس جديد ، بسبب رفض الاكراد ، حتى لم يستطع زيارته من قبل وفد برلماني رسمي بسبب رفض الاكراد .. 3 ـ مجلس الوزراء : يتكون من رئيس مجلس الوزراء ، الذي يكون من الكتلة الفائزة الاكبر ، وطبيعيا الكتلة الشيعية لان الشيعة يشكلون بين 60 65 % من مجموع سكان العراق ، والسياسيين الشيعة متحالفين بكتلة ( التحالف الوطني ).. يكون لرئيس مجلس الوزراء ثلاث نواب ، واحد كردي، والثاني سني والثالث شيعي .. ـ يجري تشكيل الوزارة حسب الاستحقاق الانتخابي، اي ان كل كتلة ومكون يأخذ استحقاقه من الوزارات حسب مقاعده في مجلس النواب .. ـ تصدر قرارات مجلس الوزراء بالتصويت ، ولا يحق اصدار قرارات بمكون واحد ، ولا يحق لرئيس مجلس الوزراء اصدار أية قرارات دون عرضها على مجلس الوزراء وصدورها بالتصويت بالأغلبية أو الاجماع .. ـ تكون المناصب العليا في الدولة على اساس التوازن بين المكونات .. فلكل وزير ثلاث وكلاء ( سني كردي شيعي ) ـ كذلك وكلاء الوزارات ، كذلك رؤساء المؤسسات والدوائر الحكومية الاخرى .. 4 ـ الجيش : تقسم القيادات على اساس التوازن بين المكونات العراقية .. وزير الدفاع ( سني ) ، وزير الداخلية) شيعي ، والوكلاء من الاكراد والسنة ، وكذلك القيادات .. رئيس اركان الجيش كردي ، قادة الفرق وفق التوازن بين المكونات ، والمؤسسات العسكرية الاخرى ايضا ، وهذا النظام ليس نظريا بل مطبقا بشكل دقيق وكل مكون حاصل تماما على استحقاقه ، فلا تهميش للأكراد أو السنة في قيادات الجيش أو الشرطة الاتحادية.. ـ الشرطة المحلية جميعها من ابناء المحافظة حتى قياداتها ، فشرطة صلاح الدين من أبناء صلاح الدين ، وشرطة ديالى من أبناء محافظة ديالى , وهكذا .. 5 ـ الحكومات المحلية .. جميع الحكومات المحلية في المحافظات منتخبة من قبل أبناء المحافظ المعنية ، يعني ان مجلس محافظة السليمانية كرد ، ومجلس محافظة الموصل عرب سنة ، وأكراد ومسيحيين ، والمكونات الاخرى .. وهكذا .. بقيً أن نقول : ان اين التهميش ، وفي أي مفاصل من مفاصل السلطات الثلاثة ( التشريعية ، التنفيذية ، أم القضائية ؟ ) ..
|