المؤمنون وكل الغيورين على الاسلام باتوا يعبرون عن مخاوفهم على مستقبل الاسلام من هؤلاء الذين يشوهون ويوغرون في تشويهه ..ويعيدونه غريبا كما بدأ...ويأخذهم تشاؤمهم الى افتراض ان احفادهم قد يتحدثون ,فيما بعد عن دين اسمه الاسلام وقد قتله المسلمون ذاتهم ..وانه دين غرق واختنق بامواج الدم وعدوانية معتنقيه ... الله محبة ,والاديان رسالات محبة وغايتها انقاذ البشر من غوايات انفسهم وعدوانيتها ومن شطرها المظلم وجعل خدمة الناس بابا للجنة ..وكان رسل الله,سبحانه محبون كبار ...وكان اتباعهم ومريديهم ضمن مدرسة المحبة ..يكافحون مرضى الكراهية داخل وخارج الدين ... لا متعصب لاي دين سماوي ولاي مذهب ديني الا وتنقصه المحبة ..وترتفع فيه مناسيب الكراهية ...فالطريق الى الله مضيء وواسع ويفيض بمحبة البشر ...والدعوة لايمان الكفار انما من مبدأ المحبة والرغبة في خلاص ونجاة الكافر مما ينتظره... تجربة حب بين رجل وامرأة تدفعهما لمحبة كل الناس والحياة ,والغفران حتى لاعدائهم ..بل لا يعود لهم اعداء ليغفروا لهم ...ولهذا فانه لا متعصب ولا طائفي وفي قلبه نور الايمان والمحبة ..حتى لدينه وطائفته ...وكل ما في الامر هي الية او لعبة نفسية تقصد البحث عن هوية وانتماء ومحيط اجتماعي يبعد عنهم شعورهم بالوحدة والضآلة والضياع دون ان يبلغونه ويشعرهم بالسوية .. نعم ان المطامع والكراهيات بين البشر تغلق طريق الايمان ..فالطريق الى الله يمر بالمحبة والتسامح بين عباده ...وقد وجدنا من تشاءم وصرخ عندما دشن المحتل مشروعه بنصب واقامة جدران الكونكريت بين المدن والاحياء والشوارع مع عدم الاحتجاج عليها ... فجدران القطيعة عقبات في دروب الايمان ..وما الانسان الا كائن نفسي ..بستطيع خبير النفس ان يلعب به وينحته كما يشاء ..ففعلت مع الجدران الثقافية والمنهج المدروس على قذف العراق في محنته ومواجهة مصيره ... هل سأل الطائفي نفسه ان كان يكره ذاك الذي من طائفة اخرى ان كان حريصا على سلامته ولدفعه الى الجنة ,ام للتباهي بوزن وحجم مذهبه ,ام للوفاء (وارغام غيره )على رفع اسم مذهبه ....ام وام ؟؟فهو سرطان في النفس ونقص في الهوية ,وغطاء (مقدس) لنفعيات ودناءات ولافراغ نزعات عدوان؟؟؟ يحق للغيورين على الاسلام وللمـــؤمنين برسالته للسلام بين البشر ان يقلقوا ويتطيروا مما يقترفه الموبوءون بحق الاسلام ومن عودته غريبا ..يذبح الجميع باسمه الجميع بعد ان يتوضأوا..
|