المعروف ان عموم العرب قبل الاسلام كانوا حفاة ,عراة,اجلاف ..ديدنهم الغزو والنزاعات الدائمة ..فجاء الاسلام واخرجهم من بداوتهم وجلافتهم وفضاضتهم الى انسانيتهم ..وبعد ان كانوا في تلك الرثاثة والوساخة الجسدية والروحية ,دخلها مع الاسلام الذوق والنظافة والتعامل الطيب مع الاخرين ...وبينما كانوا يجهلون الاغتسال والنظافة وتشققت اقدامهم وايديهم شقوق واسعة حتى قيل ان تلك الشقوق (الفطور)يمكن ان تأوي العقارب ...جعلهم الاسلام يغتسلون في اليوم الواحد خمس مرات ....ورقت حواسهم ومشاعرهم وباتوا كتل من حساسية وكبرياء وشاعرية ... الرأي ان بعض العرب وبعد ابتعادهم عن الاسلام وتزوريه وللدرجة التي عتر قبل عام على اكبر مقبرة للمصاحف المزورة ..وبعد ان تجاسروا ولفقوا وقدموا الاسلام على انه دين سيف وغزو وكراهية واستعملوه سبيلا للسلطة وللثروة ..فان هذا البعض لم يقترف شناعته قبل ان يكون قد فقد الضمير والاحساس والقلب الانساني ,ويراه المختصون على ان الجلافة قبل الاسلام والشقوق التي كانت تنام فيها العقارب قد انتقلت الى قلوب ومشاعر هذا البعض المشوه...وباتوا يتصرفون ويقررون كما لو انهم في صحراء نجد ...وحيدين ...ولا يوجد ما يستوجب الاعتبار ...وان الشعوب والمجتمعات امامهم مجرد دمى واشكال ...وان التفكير بتجاوزها لاجل المصالح الشخصية هو تجاوز في غاية البساطة ولا يشكل اكثر من خدش او رض في قدم .... غياب او فقدان الاحساس والضمير والشعور الاجتماعي هو الذي جرى توظيفه من اذكياء العالم في السياسة لخدمة مصالحهم وستراتيجياتهم ...وربما تفاجأ هؤلاء الخبثاء ببلادة وغباء وضراوة بعض السياسيين العرب وبتحقيق امنياتهم الخبيثة اضعاف ما كانوا يحلمون به وبلا ادنى جهد ...فقط مهمة اخفاء العقل المدبر والرأس الذي يحرك الدمى ,ثم ببراعة الاخراج المسرحي الكوني وبما يستعصي فهمه وادراكه حتى على عقول وعبقريات كثيرة ...لذا ...فان المتوقع بعد دهور ...وبعد ان تكبر عقارب القلوب اليابسة المتشققة وتغدو بحجم الديناصورات المنقرضة ...حينها تدخل قاعات الدرس الاكاديمي ومعاهد الستراتيج ويعرف العالم انه بالذكاء يمكن الاستعاضة عن اسلحة الدمار الشامل وتكاليفها وذلك بالانسان عديم الاحساس والكرامة والكبرياء الانساني فهو الاكثر فتكا والاكثر مردودا...وهاهي نتيجة هذا الاستثمار للقلوب المتشققة تنسج وتصيغ نتيجتها بصيغة تختلف عن صيغة سايكس بيكو...
|