|
والجاهل يفعل بنفسه ما يفعله العدو بعدوه ...وقد تحسب على باب الاعاجيب والمعجزات ما اقترفه الجهل بنفسه في العراق ,يحيث يعيش ,وهو الاغنى ,في هذا البؤس من القلق والتمزق وضمور عوامل الحياة .. ورغم مرور وقت اسطوري الا ان اليقظة لم تأت ,وما زال الصحو بعيدا ...وتلك هي المعجزة (السلبية )في وجود كائن بمثل هذه المواصفات وفي هذا العصر ... هاهو الرئيس الامريكي ,ذاته ,يعترف في معرض تردده في ضرب سوريا ,انه تعلم من ضرب العراق ان يتحمل تبعات اقامة نظام جديد ...والاعتراف ان الامريكي ليس سعيدا بما احدثه في العراق ...وان محنة العراق المتطاولة والمتنامية تقض مضجعه ...ولا يستطيع الا ان يخفي وجهه حياء امام العالم ,وان العالم لم يخف مخاوفه من تكرار المأساة العراقية في سوريا ... المخيف والمريع وما لا يمكن تصوره حتى في المعجزات ان من السياسيين من لم تصله هذه الحقيقة ,ولم تقترب من حافات دماغه ...ربما لانه بلا دماغ ولا ضمير ولا عاطفة اجتماعيه ,مع ادمان مورفين الطائفية وتمتعه بعوالمها... ولا يخطر له انه انما يلحق بالدين والاسلام وطوائفه اخطر الاضرار ,وبات هناك من يراهن على عودة الاسلام غريبا ان لم نقل اكبر واخطر من ذلك ..وان كائنات تجتر كراهيتها للناس وللحياة لا يمكن ان تمثل دينا سويا...وان جهلا وانغلاقا وكراهية تديم شقاء لاكثر من عشر سنوات لا امل في ان تشفى وتعود الى رشدها ... فالقاتل يعترف بجرمه ولا تند عن الضحية نامة اعتراض...وهذا يعني استحقاق الضحية لمصيرها... يتفاءل مفكرون ومراكز بحث بشخوص وكيانات انجبت نفسها وطلعت من نيران المحنة وعبرت الى دين المواطنة واعلنت اعتناقها لطائفة العراق وانها تدين وتوالي طائفة العراق ..فمن لا وطن له لا دين ولا مذهب له ,وما الطائفية سوى القناع او الدرع او الحصن يتحصن به الطائفي لخدمة نفسه ومنافعه وتصريف فائض كراهيته .. والا فالدين محبة ,,محبة حتى للعدو عسى ان يهتدي الى الصواب..وانه لم يسئ ولم يلحق بالدين والمذهب والطائفة كما تجار السياسة من الاغبياء والجهلة وممن يتغاضون عن سماع هذا الصخب الكوني عن الفساد في العراق ,وعن نزفه وتشرده وموته ... نعم الولادات العظيمة من الالام العظيمة ...وان مراكز الدراسة التي تراهن على مثل هذه الولادة لن تلبث ان تدوي ببشارتها بان دولة المواطنة قد لاحت وان الدين سيكتسب نصاعته بنأيه عن اللعبة وترفعه على دناءات السياسة ... وليتحمل كل انسان نتائج عمله امام الله ..وكذلك نتائج مواقفه وخياراته في السياسة ... اوباما متثاقل من تحمل مسؤولية مابعد الاسد لانه لا يريد هما اخر كالهم العراقي ... وانه هم ثقيل وليس انجازا يفرحه ويتباهى به امام الشعب الامريكي والعالم ...بينما يحلق سياسيون عراقيون فرحا وحبورا ويحتضنون الحياة بكل ما فيها من ثروات وكنوز وسلطات نهبوها ولا يدرون عما يفكر به العالم بالعراق ...والاكيد سيسمعون اعتراف اوباما والعالم بما حل بالعراق ولكن بتحويره وتفصيله على مقاساتهم ..وهذا وان كان مؤلما ومغيظا الا ان يعجل من مجيء العراقيين ...
|