لا زهو ولا تحليق في السماء ولا افتخار بعظمة زوجها كالذي أخذها عندما عاشت ثمرة عيشه لاكثر من ربع قرن في هذه الولاية ..وتأثير سلطته الآن في بغداد .. وحكمته عندما سجلها في تلك المنظمة ...فعندما جاءها المخاض في تلك الولاية الأمريكية القصية تقاطر على رعايتها وفحصها ومتابعة حالتها أكثر من عشر أطباء وأعداد من كادر التمريض واشرفوا على ولادتها اليسيرة ...فقد أغرقوها لأجل زوجها بما كانت ستحصل عليه زوجة الرئيس الأمريكي ,ولم ينسوا ان يزودونها بحقائب احتياجات الوليدة وأخرى لاحتياجاتها وثالثة لمرافقتها مع فحوص ورعاية عجيبة لوليدها ولها ... ولكن صدمة هذه المرأة كانت كبيرة عندما تبين أنهم يجهلونها ويجهلون زوجها الذي عاش لأكثر من ربع قرن بينهم قبل أن يلتحق بمنصبه ببغداد ..وسألوها ان كانت متزوجة أصلا... انقلب زهوها وفخارها بزوجها إلى سؤال لجوج ومخيف عما تعلمه مــــن هذه الدولـــــة ومن المجتمع الأمريكي طوال الربع قرن ؟؟؟ فهذا الاهتمام وتلك الرعاية والشعور وكأن كل أمريكا مستنفرة لمساعدة من هو بحاجة إليها كفيل بتليين أكثر القلوب تحجراواذابتها وشحنها بالحياة واختلاجها بالعطف والمحبة ...فقد تلقت كل تلك الرعاية الفائقة والجميلة والودودة لمجرد أنها إنسانة ,,بصرف النظر عن جنسيتها وقوميتها ودينها ومجانا ..فأين كل هذا من طبيعة زوجها وما تركته فيه ليرى مواطنيه ..فقط مواطنيه ؟؟؟ هل ان القلب العراقي وطبعه وتكوينه غير قابل للتفاعل والتأثر والذوبان حتى بكل هذه المحيطات والأمواج الأمريكية؟؟وما الذي أخذوه واستلهموه لينفعوا إنسانهم ومواطنهم؟؟ تتشاءم هذه المرأة ولا تأمل بتغيرات مهمة وحقيقية في مفاهيم ورؤى وسياسات أمثال زوجها ..لان من يعود من تجربة كل هذه السنوات بذات الجهالات والخرافات والترهات ولا يلتفت ولا يتأثر بنظرة (الكفار)للإنسان لمجرد انه إنسان .. فانه مجرد حصاة كبيرة تنطوي على ما لا يمكن فهمه واستيعابه من الإنسان السوي ..فعمدوا(بعض الكفار) لتهيئة كافة الظروف والمتطلبات لكي تراه البشرية ولكن عبر ممارسة ووقائع وصولا أن يرى محيطه ما يضطر لتصديقه وربما وصولا ليقظة الصخور والحصى ذاتها قبل انقراضها ...أما الآن,فان كل هذا الخراب العراقي وبؤس الحياة العراقية .. وذعر العالم مما يجري في العراق ..وكل توقعات نهاية العراق ولم توقظ أمثال زوجها من سياسيي المرحلة .. وعجزوا على كل الثروات والسنوات الطويلة عن إعادة التيار الكهربائي فهل ينتظر منهم أن يفكروا ويهتموا ويسعدوا العراقي ,فقط العراقي ,لا الإنسان من حيث انه إنسان ؟؟ الحصى كله حصى بلا قلب ولا عقل ولا إحساس بالزمن ,وغاية ما يقوله كائن الحصى انه يتمتع بالإيمان القوي وبمبدئية صلبة... والأمريكي لا يعرف كل ذلك لانه كافر ...
|