الحنين للمشاعية البدائية ولكن بوعي مسؤول وقلب نبي قد تحدث عنها ماركس ,وصدق الشيوعيون ان هذه العودة ممكنة والعيش في جنة البشر وقد تحولوا الى ملائكة .. هذه المشاعية قامت في العراق ,بعد الاحتلال, ولكن بنكوص اخر عن المرحلة البدائية الاولى ...حدثت مع تضخم الخبث الإنساني ,ومع أدوات ووسائل الخراب والتدمير والفناء ...ومع الشغف بالحياة ...والخ وبأغطية كثيرة ...ولا أسهل من استقدام الأشباح لتزكي وتبارك وتشهد ...حتى فزعت البشرية من اسلام منقوع بالكراهية والظمأ للدم وإقامة الفواجع والتكريز بأحزان ولوعات البشر...والأكيد هو دين النفعيين.. الانفعال العابر الذي يعتري المرء من جليسه في حافلة النقل ويتمنى لو يبتر رجله المفتوحة التي استحوذت على المكان وضايقته ...هذا الانفعال يمكن ان يتطور في هذه البدائية ويأخذ طريقه للتنفيذ ..وقد رأينا ذاك الذي قتل بن عديله لا لشئ الا لاغاضة عديله ..وفقط ..وكذلك الذي يقتل بن منطقته لقاء (ورقة) ..ولم تكلف تلك المجموعة الطائشة المتهورة للانتقام من ذاك الذي يغيضهم بنجاحه ورصانته سوى الاتصال عبر الموبايل طلبا للفدية وبغضون أيام ..وباتت معروفة حكاية الخطف والاعتقال والمساومة بالدفاتر (عشرات الملايين من الدنانير).. وليكن كل ذلك تقولات وافتراءات وأكاذيب ...إنما توقف التنمية لاكثر من عشر سنوات هل هي افتراء ودعايات معادية...؟؟واية مشاعية ان تنهب اكبر المداخيل والميزانيات وكل هذه المليارات؟؟؟ ليستمع رجال الدين إلى الأساطير التي تجري في مدن وعواصم العالم وما تتبرع به عوائل بعض المسؤولين من الفضح وكشف الأسرار ونظرتهم إلى الحياة والبشر... المشاعية واضحة وجلية والعراق غنيمة ومشاعة للبدائيين ..ووفروا تجربة وموضوع بحث ودراسة للأكاديميات عما تتمخض عنه مشاعية في هذا القرن؟؟؟وما الذي يحدث لمجتمع بلا أجهزة حكومية فاعلة وجادة وكفوءة ..وتمتلئ بعناصر تلهث لخدمة منافعها ومصالحها ...وقد قلنا من قبل مع غيرنا ان هذا من شأنه تفكيك المجتمع وفقدانه لمقومات كثيرة ...ويؤسس لنمو فردية وبائية ويقيم مبدأ المتساكنين لا المواطنين ...وتضمحل أوثق وامتن الأواصر ..وهذا هو الفناء الفعلي والأقسى ..فإنسان بلا مجتمع يعتز به بلا عائلة وناس وقوم ومحيط يعتز به ويحرص عليه يدفع بهذا الإنسان إلى أن يفقد احترامه واعتزازه لنفسه وللحياة .. المتوقع ان تطلع مراكز البحث والتحليل للعراق باستنتاجات وتوصيات ..والقول الصريح أن الديمقراطية للمتخلف زر نووي تحت أنامل طفل ... وهاهم النفعيون البدائيون في الوقت المشاع يحبسون الأنفاس لا خوفا وقلقا على العراق بل على حساباتهم وأرصدتهم ..
|