العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






مستر فاضل!!
كتبت بتاريخ : 2014-09-24
الكاتب : حسن العاني

تحت إلحاح الأهل تزوجت عام 1968 وأنا ابن (23) سنة، وكنت معلما حديث الخدمة، راتبي اقل من 40 دينارا، أصرفه على أسرتي وأدفع أجور الدراسة الجامعية، وكنت عبر ضغط النفقات أصل بالراتب الى منتصف الشهر، وأعتمد في النصف الثاني على القروض الخارجية! البحث عن عمل مؤقت في العطلة الصيفية، هو الحل الوحيد أمامي، وبعد جهد جهيد، توسط لي أحد الأصدقاء عند قريب له يدعى السيد فاضل السامرائي، يعمل مقاولا مع شركة بلغارية، تقوم بمد أنابيب المجاري، لكي يوافق على تشغيلي عاملا أدفع عربة الأسمنت... وفي الموعد المحدد ذهبت الى موقع العمل، وكان أول من صادفته هناك، مهندس بلغاري بشعره الأصفر وبشرته البيضاء، وشعرت بالارتباك، فأنا لا أعرف ما هي اللغة التي يتحدث بها البلغاريون، فكيف سأسأله؟ وفكرت أن اخاطبة بالانجليزية، على الرغم من إنني لا أتقنها، وهكذا رتبت على عجل جملة مفادها (رجاء... أين أجد السيد فاضل السامرائي) ، يعلم الله وحده كم تضمنت من أخطاء، نظر الرجل اليّ بانزعاج وقال، (خوية.. مستر فاضل هناك) وأشار بأصبعه الى المكان وهو يدردم (احنة العربي ما مدبري...
النوبة علينا الأفندي يرطن بالانكليزي!)، وبعد التحاقي بالعمل، اكتشفت أن المهندس البلغاري هو عامل عراقي من مدينة الثورة... وقد ضحكنا كثيرا !! التقيت السيد فاضل، ورحب بي ترحيبا كريما، وسألني أن كنت أجيد اللغة الأنجليزية، فأعربت له عن أسفي... هز الرجل رأسه حزنا وقال لي هناك عمل يناسبك جدا، وبأجور جيدة، ولكن ما الفائدة، أنا مضطر الى تشغيلك مثل العمال الآخرين مع الأسف) وكرر عبارة (مع الأسف) مرات عدة، وأشهد أن الرجل عاملني معاملة استثنائية، بحيث كانت عربة الأسمنت الوحيدة التي توضع فيها كمية قليلة هي عربتي!!
على أية حال، الخيرون كثيرون، ولكن الأمر المهم حقا، هو انني بعد قيام قوات التحالف بتحريرنا تعلمت اللغة الأنجليزية، قراءة وكتابة ونطقا وتخاطبا وترجمة، وذلك بحكم الاختلاط الواسع معهم في شوارعنا ومقار عملنا وبيوتنا وأحلامنا، حتى أصبحنا نتفاهم بالمفردات والمصطلحات الأنجليزية، فاذا طلبت من زوجتي مثلا ان تهيء لي (ثريد البامية) على الغداء أجابتني (ok) ، ومع الأيام، ونتيجة تعاملي المستمر مع هذه اللغة، بدأت شيئا فشيئا أنسى اللغة العربية!! الحقيقة دفعتني ظروفي المادية الصعبة في العام الماضي خاصة بعد أن ضحكت علينا الحكومة في مسألة تعديل رواتب المتقاعدين وزيادتها ـ الى مراجعة العديد من الدوائر، وعلى وجه الخصوص، الفضائيات العراقية، بحثا عن فرصة عمل، وفي كل مرة يسألني موظف الاستعلامات (حجي... هل تجيد العربية؟) فأعتذر له لأنني نسيتها، ولكنني أبادر وأخبره متباهيا، انني ضليع بالأنجليزية، إلا انه يضرب كفا بكف ويعرب عن أسفه، لأنهم يحتاجون الى من يتقن العربية، ويظل يكرر عبارة.. مع الأسف.. مع الأسف..مع الأسف!!



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة