العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






المسلمون لا يقتلون الناس
كتبت بتاريخ : 2014-10-15

من يقرأ القرآن المجيد ويراجع السنة النبوية المطهرة لا يجد فيهما حرفاً واحداً يدعو لنشر الرعب في قلوب الناس، ولا يجد فيهما حرفاً واحداً يحرض المؤمنين على قتل الناس وترويعهم، حتى أن سورة (الناس) نزلت للتأكيد على أن الله هو رب الناس وملك الناس وإله الناس، وليس رب المسلمين وحدهم، ولا ملك المسلمين وحدهم، ولا إله المسلمين وحدهم. وأن الله أرسل نبيه بالحق رحمة للعالمين. مؤمنهم وكافرهم. صغيرهم وكبيرهم. عربيهم وأعجميهم. ولم يرسله بالسيف مثلما يزعم شيطان داعش، فالقرآن لا ينطوي على كلمة (سيف)، على الرغم من أهمية السيف في حروب العرب، لكنه يتكرر في التوراة والأنجيل أكثر من أربعمائة مرة.
قال تعالى: (لا إكراه في الدين): أي لا تكرهوا الناس على اعتناق الإسلام بالقوة. فالدين واضح جلي لا يحتاج إلى أن يكره أحدا على الدخول فيه ، فمن هداه الله للإسلام وشرح صدره، ونوّر بصيرته دخل فيه على بينة، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسوراً.
هذا هو الوجه الناصع لدين الفطرة التي فطر الناس عليها. فطرة الإيمان المطلق، وفطرة التسامح والتعايش الاجتماعي مع الآخر. ديننا يسعى لنشر مكارم الأخلاق، أما الممارسات الإجرامية والتوجهات الشريرة التي تتقاطع مع هذه الفطرة فلا تجلب لصاحبها سوى الهلاك، فالتسامح من صميم الذات الإلهية. تحملها أغلب صفات الله الرحمن الرحيم، وتحتويها أسماؤه الحسنى. ثم أن التوازن بين التجمعات البشرية المتناقضة ما هو إلا صفة من صفات روح التسامح الذي هو من روح العدل الإلهي، ولا ندري كيف شطحت عقول كبار الفقهاء الذي أجازوا القتل في الحالات التالية: الجهر بالنية عند الصلاة، الامتناع عن دفع الزكاة، ترك الصلاة لبضعة أيام، ترك الوضوء، عدم الإيمان بأي دين من الأديان السماوية، ثم أباحوا لمريديهم قتل الناس على الهوية، أو قتل النساء المسيحيات أو الأيزيديات، في متوالية دموية قد تمتد لتشمل الأطفال والشيوخ والشباب.
ربنا الذي في القرآن يأمرنا بالعدل والإحسان والعفو والتسامح، ولا يأمرنا بقتل النساء والأطفال والشيوخ. لذا يتعين على الساعين لتمجيد العنف ويزعمون أنه من أركان الدين أن لا يلصقوا جرائمهم بالإسلام، ويتعين على المطبلين لثقافة الموت والدمار أن لا يتظاهروا بالانتماء للإسلام، بل يتعين عليهم أن يعلنوا انتماءهم الحقيقي للديانات الظلامية المؤمنة بشريعة الغاب.
اقرأوا إلى هذا المقطع المقتبس من الإصحاح التاسع من سفر حزقيال: ((وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: اعْبُرْ فِي وَسْطِ الْمَدِينَةِ، فِي وَسْطِ أُورُشَلِيمَ، وَسِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَئِنُّونَ وَيَتَنَهَّدُونَ عَلَى كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الْمَصْنُوعَةِ فِي وَسْطِهَا. وَقَالَ لأُولئِكَ فِي سَمْعِي: اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفُقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي. فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. وَقَالَ لَهُمْ: نَجِّسُوا الْبَيْتَ، وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا. فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ)).
نعم هذا هو مذهب قادة المنظمات الظلامية التي تتظاهر اليوم بالانتماء للإسلام، والإسلام منهم براء. أنظروا إلى مجازرهم في الموصل وقارنوا أفعالهم بما ورد في سفر حزقيال. هؤلاء ينتمون لحزقيال ولا ينتمون للدوحة المحمدية المطهرة، التي رفعت راية السلم والسلام، وأرست قواعد العدل والإنصاف بين الشعوب والأمم. وبالتالي فأن هؤلاء القتلة ليسوا مننا ونحن لسنا منهم، وسينتقم منهم الله شر انتقام.
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة