هكذا يبادر الدكتور عادل عبد المهدي ويعلن ان الوزارة الجديدة وزارة حلول لا صنع ازمات ...فالدكتور متفاءل والشجاع متفاءل دائما ...والمواطن بدوره تفاءل عندما وجد بين الوزراء الجدد من عرفوا بثرائهم الروحي والمادي ...وزراء اتوا من الشبع بمعانيه المختلفة ,ولا يخشى عليهم من ان تحكمهم الكراسي والثروات ...لانهم اكبر منها ...والمهم ليسوا من سياسيي الصدفة ولا كناسة الشوارع ...ولا ممن يستقوون بغير انفسهم وايمانهم ومواطنيهم...ولهذا وغيره فالمواطن لا ينظر الى الواحد منهم بحدود عنوانه الوزاري بل باعتباره الضامن لكل الوزارة ...لسبب بسيط ان الكبير لا يقبل لنفسه الانظمام لفريق لا يكون واحدا ومتضامنا ويتحمل وزر اخطاء غيره مثلما يرفع رأسه باعمال وانجازات فريقه ...بمعنى ان الوزير هو رئيس وزراء في المسؤولية والمعايير الاعتبارية والاخلاقية والوطنية... التفاؤل الواعي ..التفاؤل غير المجاني ...تفاؤل رجل الدولة يتضاعف لدى الجماهير ...وقد تفاءلت ...دون نسيان مشقة اقتلاع وجرف والتخلص من الادغال السامة ومن كيانات ضئيلة ممحوة وقد تضخمت وسطعت وامتلكت واهانت واذلت الكرام عبر ادوات ووسائل وعناوين باطلة وبلغة لا يفهمها غير الغوغاء والهمج وكائنات الشوارع الخلفية ...فهؤلاء يفضلون الموت الف مرة على ان يعودوا الى حجومهم وحالاتهم ...وان ينسلخوا من حالة فتحت لهم ابواب ليلة القدر اثارت حسد اثرياء امريكا ...فاية بطولة ومعجزة ان يجد العراقي من يتفاءل من المسؤولين ويرى كالدكتور عادل عبد المهدي ان الوزارة جاءت لتقديم الحلول ..وهو الادرى بصعوبة ازالة هذه الاكداس والجبال من الاثام والظواهر والوقائع والشخوص الكارثية؟؟؟ ان وجود الشخص المناسب في المكان المناسب لم يكن الا نتاج المصادفة والخطأ وهل انحط حال النخبة الثقافية كما هو الان؟؟؟وهل من بلد ارتد الى القرون الوسطى كما العراق ..وهل هناك اثرى من العراق وفيه اكبر حجم من الجياع والمشردين ؟؟لكل طرف اسبابه وادلة براءته وان الاخر هو السبب واصل المأساة ..فالشيطان تجسد في اخر ...ولا اكثر من لاعني الشيطان بيننا وبما يثير استغراب الاوربيين (الكفرة)الذين يعرفون ان الانسان هو المسؤول عن حياته .. الخشية من تفاؤل المتفاءل هو ان الشبعين اجتماعيا وروحيا وماديا قد تشملهم حالات حسن النية وصعوبة ان يتبينوا ويروا خبث ودهاء واستقتال هؤلاء عندما تلوح لهم حياتهم المدقعة وتسقط وتغيب حتى اسمائهم من الذاكرة عندما يكونوا عرايا على ارصفتهم القديمة ...وقد لا ينجدهم مبدأ المواطنة ذاته ما دامت هناك استحقاقات .... هل نتفاءل ولا نتوقع ان يلتحق الشبعين بالجحافل؟
|