العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






عقوبات دولية تنتظر العرب
كتبت بتاريخ : 2014-10-21

ببركات الفقه التكفيري المنحرف وسيوف أعداء الرحمة وخصوم الإنسانية زُلزلت الأرض تحت أقدام المسيحيين، واُقتلعت جذورهم من سهل نينوى الذي أصلحه أجدادهم منذ فجر التاريخ، فهاموا على وجوههم في الجبال والوديان والبراري. تهدمت كنائسهم القديمة. أُزيلت صوامعهم. تبعثرت قبور موتاهم. أحرقت حقولهم. صُودرت أموالهم. أُتلفت وثائقهم الثبوتية. طُردوا من وظائهم بالركل والضرب المبرح. ثم استحوذ التكفيريون على بيوتهم وممتلكاتهم، وكتبوا على بواباتها حرف (ن) وتعني نصراني، فعزلوهم ونبذوهم وحرموا الاحتكاك بهم، وأطلقوا ضباعهم الكاسرة للممارسة نزواتهم الشاذة، في استهتار ما بعده استهتار، ووقاحة ما بعدها وقاحة.كانت كاميرات الدواعش هي التي تسجل تفاصيل كل فقرة من فقرات أفعالهم الدنيئة ضد المسيحيين والأيزيديين لأمر مُخطط له مسبقاُ، وبإصرار مريب يشبع المهزلة تأكيداً وتوثيقاً، ويدعم فكرة إصدار العقوبات الدولية ضد البلدان التي أسهمت وشاركت في تنفيذ المجازر العرقية والطائفية.أنظروا إلى الأبعاد الخطيرة لخروج المسيحيين مذعورين بأعداد غفيرة من العراق، وخروجهم على دفعات من سوريا ولبنان ومصر، وانظروا إلى المجازر التي تُرتكب ضدهم الآن، وانظروا إلى أعراضهم المنتهكة وأملاكهم المغتصبة وحقوقهم الضائعة، وانظروا إلى صبر القوى المسيحية المنتشرة في أرجاء الكون وهي تراقب صمت مؤسساتنا الدينية الساكتة، وترصد غيبوبة جامعتنا العربية التي لم تستنكر حتى الآن ولم تعترض على جرائم داعش. لقد اشتركت 99% من فضائياتنا العربية في هذا الصمت المطبق. هل تظنون أن مجلس الأمن الدولي سيتغافل عن مسلسل جرائم الاغتصاب والخطف والقتل والنهب والسلب والتشريد والتهجير والتعذيب والتعسف والاضطهاد ؟. الفاتيكان ورابطة الكنائس الأوربية جمعوا الآن كل الوثائق التي صورتها كاميرات الدواعش، وأعدوا ملفاً كبيراً مدعماً بالأفلام واللقطات والفتاوى والخطب والرسائل والتصريحات التي حرضت هؤلاء على قتل المسيحيين وشجعتهم على اغتصاب نسائهم واقتلاعهم من أوطانهم. تحولت الوثائق الآن إلى مجلدات ضخمة تشتمل على كم هائل من الحقائق الدامغة المعززة بالأدلة القاطعة. سيضعونها كلها أمام أنظار المحاكم الدولية للخروج بعقوبات ثقيلة يفرضونها على البلدان المؤازرة لداعش على غرار العقوبات الدولية التي فرضوها ضد ألمانيا النازية على خلفية محارق الهولوكوست، التي التهمت اليهود بنيرانها المشحونة بجنون التصفيات العرقية والدينية. ربما سيطردون أبناء تلك البلدان من أوربا وأمريكا وأستراليا والبلدان المسيحية الأخرى (المعاملة بالمثل)، وإن كانت هذه الاحتمالات مستبعدة في الوقت الحاضر على أقل تقدير فالأقطار الأوربية ليست بهذه الدونية من التعصب الديني والتطرف العرقي، لكنه يبقى من الاحتمالات الواردة، لأن التكفيريين ومن يقف خلفهم من الأنظمة الظلامية نسفوا مبادئ التعدد الثقافي والديني والعرقي، وأطاحوا بركائز التعايش السلمي. وربما يتبنى مجلس الأمن سلسلة من القرارات تلزمهم بدفع فواتير التعويضات على غرار الغرامات الهائلة التي دفعتها ألمانيا لإسرائيل، أو على غرار الغرامات التي دفعها العراق للكويت. يتعين على العالم الإسلامي أن يتنبه قبل فوات الأوان لهذا الإسراف في القتل والدمار، ويعلن رفضه للممارسات الإجرامية، التي ماانفكت تستهدف المسيحيين وتطاردهم دون رأفة وتقتلهم دون تردد.
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة