النظافة الأخلاقية اينما كانت تشيع الطمأنينة وتمنح الثقة وأجواء الصداقة .. وتهتف بجمال الحياة...وقد استقرت عوائل كثيرة في هجراتها الداخلية والخارجية عندما صادفها بشر نظيفون وإذا صح ما يقال بان دوائر في قضاء المسيب قد تخلصت مما يعيب دوائر اخرى من رشاوى وتزوير وفساد ... فأن الناس هناك أكثر انسجاما وتفاهما وألفة ..على الأقل وهم يلتقون لانجاز معاملاتهم في الدوائر النظيفة ...ويتوهج شعورهم الوطني ... تناهى إلى إسماعنا قبول ورضى المراجعين لبعض دوائر القضاء ..وعن جدية وكفاءة ومثابرة القائم مقام .. وعند السؤال عن الوقت لانجاز هوية الأحوال المدنية ,قالوا :تصدر في نفس اليوم ... ويقول العقيد..,مدير الأحوال المدنية في ناحية الإسكندرية (في قضاء المسيب ,في محافظة بابل)ان لا يكون شديدا الا حين يتلكأ الانجاز ويستاء المراجع ...ثم ان الناس سأموا هذا الفساد والتعامل الوسخ من قبل الموظفين ..وباتوايعبرون عن غضبهم ,ويصرخون بأسماء الفاسدين ... والأكيد ان الموظف وتربيته وثقافته ووزنه الاجتماعي فمن لا اصل له والسائب لا يتحرج من تقاضي الرشوة ومن افتعال الصعوبات للمراجع .. واذا كان القائم مقام جاد ومثابر وكفؤ وعرف بدعائه وضراعاته لآل البيت في كربلاء لعونه وتوفيقه في خدمة مواطنيه بهذه الدوائر...الا ان نظافة بعض الدوائر ليس حذرا منه وسعيا للتناغم معه ...بل للأسباب التي ذكرناها من حسن منبت وثراء شخصية ...أيضا ... وليكن الايمان والتقوى متجليا في عمل ..والإسلام المعاملة ..ومن يخلص لرموزه يحيي افكارهم ومبادئهم ...وليتبارى المتبارون في مدى إخلاصهم للرموز ..وحتى لاحزابهم وعشائرهم وعوائلهم .... نحن في الإعلام تتنامى القناعة لدى بعضنا بعدم التوجس من الثناء الشخصي على الموظف النزيه المتمكن من عمله المتمرس في تذليل الصعوبات امام المواطن ,دون ان يخل بالاجراءات الاصولية ... ففي هذا الوباء من الفساد يتضاعف وهج وسطوع القوي النزيه ويغدو الثناء عليه شخصيا استحقاق ... نرجو الا نكون واهمين بشان توفر النظافة ببعض دوائر قضاء المسيب ... وترانا نطمح لتوضيحات واراء واضافات من تلك الدوائر ..وما اذا كانت هناك خصوصية في التجربة يمكن تعميمها وبالنسبة لنا فقد انتبهنا الى مسؤولين يتوجسون من الثناء والاشادة ومن الاعلام .. ويتخوفون ان يكونوا بالواجهة وفي الذاكرة ..ويكتفون برضاهم عن انفسهم ورضى الناس عنهم.
|