العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






لا حرمة للبيوت
كتبت بتاريخ : 2012-02-26
الكاتب : حاتم حسن
الثلاثاء، 31/1/2012 وضحى معتم، ابتدأ بطرق مشؤوم على الباب.. طرق عنيف ومتواصل ومربك.. وتفتيش.. تفتيش، افتحوا الباب تفتيش.. ويا الله سلمنا.. ويندفع الجنود الى داخل الدار.. والحاجة وابنها مشدوهان.. ولم يتعلما من المداهمات السابقة، ولم يألفا انتشار الغرباء في أركان البيت.. وتوزع الجنود الى غرف الدار.. يكشفون خصوصياتها.. ويرون أسرارها، وإنهم أحرار فيها إلا من ضمائرهم وأخلاقهم، يأخذون ما يأخذون ويتركون ما يتركون، والإعلام يذكر ان الأجهزة الأمنية مخترقة من المحتالين وأرباب السوابق والمجرمين والنشالين.. وعسى الله ألا يكون بين هذا الحشد الذي ملأ البيت من هؤلاء. ان الإنسان، أي إنسان، لا يحب ان يكون مرئيا رغما عنه، وبلا إرادته، فتلك أعلى درجات الاهانة والانتهاك..  والإنسان في مثل هذا الموقف، موقف التفتيش، تفتيش بيته، وإلغاء خصوصيته، ووضعه موضع الاتهام، إخضاعه ذليلا لا للملابسات والأخطاء المحتملة، بل لمزاج ونزوات العسكري، يدرك وبوعي حاد انه بلا إنسانية، وبلا أي حق من حقوق المواطنة، وانه ممحو، وإذا صادف وداس عليه العسكري وعلق بحذائه فانه قد يحتجز وينسى في الحجز وقد يموت قهرا وكمدا وان ظهرت براءته، وان المواطن إزاء اندفاع الجنود وانتشارهم في غرف وزوايا بيته يعرف وبيقين انه متهم، وانه جاء الى الدنيا ليكون في قبضة هؤلاء العسكريين، ورهن مشيئتهم، ولا من احد يشهد على غير ذلك، فقد اقتحموا الدار بلا أمر قضائي، وإنهم أن أذابوا أهله بالتيزاب، وأحالوه قاعا صفصفا وزعموا بعدم وجود دار اصلا وقرروا تشييد قصر على أرضه فان أحدا لا يجرؤ ويقول غير هذا، ولا إشارة رسمية لواقعة التفتيش، اذ لا وجود لأمر قضائي. هذا يحدث بعد تسع سنوات من الديمقراطية ومن إصابة كائنات الارض والسماء بالصمم جراء الصراخ والضجيج بحقوق الانسان التي فاز بها العراقي كما لو لم يفز بها كائن آخر في الدنيا، حتى ثمل بها الساسة وقرروا ان يتصدقوا على مخلوقات الله بشآبيب منها، وان يتمادوا في البر والكرم ويقدموا الدروس لمن يتطلع لإنقاذ شعبه ويتمنى له ان يكون عملاقا وسيدا بإنسانيته لوحدها، فما الذي سيكونه إذا أضاف ما يقدمه الدين لإنسانيته؟؟ واحدة من مشاكل الانسان انه يحصن نفسه دائما باعذار ومسوغات لكل حماقاته وعدوانياته وشروره ونزواته، ولا يوجد بين المحكومين بالإعدام، قديما وحديثا من لا يجد سببا وعذرا ووجها من البراءة، واذا وجد هذا الكائن الذي يعترف بمرضه وأوهامه وانقطاعه عن الواقع، فيعني انه قد استيقظ، ولكن بعد فوات الأوان، ولذا قال الأخلاقيون بان من يعترف بذنبه كمن لا ذنب عليه، وهذا ما يصعب العثور عليه في دنيا السياسة، ولان ضحايا السياسي بحجم منصبه، ولأنه رشف كأسا تناوله من يد الشيطان مع سبق الإصرار ان يسكر ويفقد الوعي، ولا يرى ان البيوت ما زالت بلا حرمة. 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة