العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






دجاجة المنطق!!
كتبت بتاريخ : 2014-11-25
الكاتب : حسن العاني

جابر علوان، أذكى تلميذ في قرية المنهوبة، ويوم أنهى دراسته الابتدائية جاءت نتيجته (الأول) على عموم مدارس الناحية، وكان العرف يقضي أن يترك المدرسة ويتفرغ لمساعدة والده الفلاح، الذي يتدبر بصعوبة بالغة أمور أسرته الكبيرة، ولكن وساطة مدير المدرسة جعلت الأب يوافق حياء على إكمال ولده المرحلة المتوسطة، غير أن ذلك لم يكن هينا، فالقرية تفتقر إلى مدرسة متوسطة وعلى الولد والخال هذه ان يكمل دارسته في الناحية التي تبعد قرابة عشرين كيلو مترا عن قريته! وافق جابر من دون تردد وهو في قمة السعادة فقد كان شديد الرغبة لمواصلة تعليمه وهكذا راح يقطع يوميا أربعين كيلو مترا للذهاب والإياب مستعينا على الطريق بحمار يقله مع أذان الفجر، واثبت الولد حضورا متميزا بين اقرانه ففي امتحانات البكالوريا كان ترتيبه (الأول) على متوسطات القضاء وكاد والده بعد ان طفح الكيل به، يحول دون إكماله مرحلة الإعدادية، لولا وساطة القائممقام شخصيا، وللقائممقام منزلة رفعية ذات وزن اعتباري من العيار الثقيل، لا يجوز ردها عرفا غير أن المشكلة هذه المرة تمثلت بعدم وجود إعدادية في الناحية، وعليه إكمال دراسته في مركز القضاء الذي يبعد عن قريته أكثر من 85 كيلومترا، الا ان الحظ وقف الى جانبه فقد كانت شقيقته متزوجة من ابن خالها الموظف في مركز القضاء، وهكذا اكمل الاعدادية هناك، وكانت نتيجته (الاول) على طلبة المحافظة، ومن غير المحافظ يستطيع التأثير على الفلاح علوان الذي كبرت (عائلته) وازدادت حاجته الى ولده عونا له في العمل الزراعي، ووافق الرجل حياء من المحافظ وتقديرا لمكانته، مع ان الدراسة هذه المرة زمالة في الخارج، يتمناها الجميع لابنائهم الا هذا الفلاح الذي لا تتوقف زوجه عن الإنجاب مع كل عام جديد! سبع سنوات أمضاها جابر في ألمانيا، أتعبت والده واضطرته لأن يبيع أرضه ويعمل أجيرا كي يساعد ولده بها احد من سكان القرية، وها هو الولد يعود من رحلته الدراسية بشهادة الماجستير التي لم يسمع بها احد من سكان القرية، وإنها لأيام احتفال غير مسبوقة، وولائم باذخة أقامها الشيخ والوجهاء، لان الفتى العائد سيحصل على مركز وظيفي مرموق يرفع به رأس القرية، حتى اذا انتهت جلس علوان وابنه في كوخهما على مائدة الغداء، وبينهما دجاجة مشوية وارغفة تنور حارة ، وكانت تلك اول مرة يسأل فيها الاب ولده عن العلم الذي درسه في الخارج واستغرق منه كل هذا الزمن الطويل، فرد عليه (درست علم المنطق) وتساءل الفلاح مستغربا عن طبيعة هذا العلم الذي لم يسمع به من قبل فأجابه، (انه علم عظيم من علوم الكلام فانا استطيع الان مثلا، إقناعك بان الدجاجة التي بيننا هي دجاجتان!! وأصيب الرجل بالذهول والدهشة، وصمت بضع لحظات قبل ان يمد يده الى الدجاجة ويسحبها أمامه ويبدأ بالتهامها، ويقول لابنه (بارك الله بك ياولدي، حقا انه علم عظيم، ولذلك سآكل أنا هذه الدجاجة وحدي واترك لك دجاجة المنطق التي تتحدث عنها)!! ملاحظة: فاتني إخباركم أن ثلاثة أرباع السياسيين في العراق درسوا علم المنطق في الخارج ولكنهم كانوا أذكى من جابر وأخذوا العبرة منه فقد التهموا الدجاجة المشوية وتركوا لأبناء شعبهم دجاجة المنطق!



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة