العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






شاب عبقري
كتبت بتاريخ : 2014-11-26
الكاتب : حسن العاني

هو طالب من مرحلتنا الدراسية في الجامعة المستنصرية ـ قسم اللغة العربية ، ولكنه بأقل الاوصاف التي يستحقها (عبقري زمانه ) ، لم يترك كتابا في الادب والفلسفة والثقافة العامة ، الا وقرأه وحفظ الكثير منه عن ظهر قلب ، وكنا نعجب من قدراته المذهلة ، فلا نكاد نذكر امامه اسم شاعر او مفكر ، من سقوط روما حتى احتلال العراق ، الا وتحدث عنه وعن تأليفه وكتبه المترجمة وغير المترجمة .
كان من حقه التباهي وكان من واجبنا الانبهار في حضرة طالب بهذا الذكاء وهذه القدرات الاستثنائية ، وهو من عمرنا واذكر كيف نقلت له ذات يوم اعجابي برواية (الدون الهادئ) ، وقبل ان افرغ من ملاحظاتي ، تسلم مقود الكلام واخبرني ان اجمل ما ورد في الرواية (ضمن نصها الاصلي) ، عبارة جاءت على لسان البطل يقول فيها (العالم كله اباطيل وانا الحقيقة الوحيدة) ، وقد وصف الناقد الروسي المشهور (ليون كوزوموف) هذه العبارة باناه اعظم ما قيل في الادب العربي ، ثم حدثني عن اعظم روايات المؤلف (شولوخوف) ، وعنوانها (القمر والدب القطبي) ، ولكنها م ع الاسف لم تترجم الى العربية !!.
ويتربع على عرش الذاكرة من تلك الايام ، استاذ النقد ، الفقيد الراحل ، الدكتور علي جواد الطاهر ، كنا في المرحلة الثانية من العام الدراسي 1968 / 1969 ، وهما هو يدخل قاعتنا لاول مرة ، ويقدم نفسه بتواضع ، ويحاول التعرف علينا بطريقة مبتكرة ، حيث يذكر كل واحد منا اسمه ثم يتحدث عن اهم كتاب قرأه وتأثر به ، فلما وصل الدور الى زميلنا عبقري زمانه ، عرف نفسه ، وراح يتحدث بطلاقه عن الادب السوفيتي ، وتوقف عند (ميخائيل شولوخوف) وروايته التي لم تترجم الى العربية ، وكيف عدها النقاد واحدة من افضل عشر روايات عالمية ، وعرج بعدها الى (الدون الهادئ) والعبارة التي وردت على لسان البطل ، وكيف وصفها الناقد العملاق كوزوموف ، بانها اعظم ما قيل في الادب العالمي !.
كان الطاهر مصغيا اليه ، وابتسامة ناعمة تطف على وجهه ، فلما انتهى شكره واثنى عليه .. ثم قال له (انا معجب بقدرتك الهائلة على التعبير عن افكارك، واعجابي اكبر بخيالك الخصب ، لان شولوخوف ليست لديه رواية غير مطبوعة بعنوان (القمر والدب القطبي) ، ولا يوجد ناقد ايمه ليون كوزوموف ولم ترد على لسان البطل مثل تلك العبارة ، وانت كما هو واضح لم تقرأ الدون الهادىء ، ولم تقرأ اي شيء بالمرة) ، ثم قدم لنا شرحا يفي بالغرض وان كان موجزا عن حياة الروائي ، والجوانب الفنية المشرقة في الدون الهادىء ، وطبيعة موضوعها والزمن الذي استغرقه في انجازها ، وموقعها من الرواية العالمية والى اية مدرسة تنتمي ، وانتهى الزمن المقرر للمحاضرة ولم ينته الدكتور من محاضرته ، ووعدنا بمزيد من التفاصيل في وقت اخر ، من غير ان يفوته توجيه النصيحة لنا ، ولزميلنا على وجه الخصوص بلغة ابوية رقيقة ، ان نقرأ الدون الهادئ ، فهي عمل يستحق القراءة .لابد اناه لحظة تاريخية فاصلة بين زمنين ، غادر فيها عبقري زمانه ، او طاووس زمانه ، القاعة وقد تساقط ريشه الملون وذبل عرفه وفقد صوته ، ولم يعد يتحدث الى غير نفسه ، ومنذ تلك اللحظة ، وحتى هذه اللحظة التي تكاثر فيها عباقرة زمانهم الى ان امتلأت بهم اروقة الفضائيات والبرلمان والمعارضة والحكومة ، ولا رادع يردعهم ، ونحن نصرخ نحزن : اين الطاهر ؟!.



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة