العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






غنائم يوسف غنيمة
كتبت بتاريخ : 2014-12-20

غنائم ومغانم كثيرة حصدها الأستاذ الكبير (يوسف غنيمة) بتبوئه أرفع المناصب الوزارية والقيادية والأدبية والاجتماعية في العراق. كانت عفته ونزاهته من أكبر خصاله وأفضل مزاياه، وربما كانت نزاهته هي العلامة الفارقة في سيرته الذاتية المؤطرة بمواقفه الوطنية المخلصة، فغنيمة النزاهة لا تقدر بثمن.
اسمه الكامل: يوسف بن رزق الله بن الشهبندر يوسف بن الشماس سمعان بطرس، من عائلة كلدانية عراقية صحيحة النسب. ولد ببغداد في التاسع من الشهر الثامن من عام 1885. درس في مدرسة (الأليانس)، وتعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية والتركية. كان يجيد العربية والكلدانية ويمتلك مجموعة من المواهب والمؤهلات. عمل في التجارة واشتغل في الصحافة ومارس العمل السياسي.
تولى مناصب مهمة عدة، منها مديراً عاماً للآثار خلفا للعالم الكبير ساطع الحصري للفترة من 1941 إلى 1944، ومديراً للتموين العام، فنال ثقة الناس وإعجابهم لما يحمله من عفة ونزاهة وصدق واستقامة.
كان من بناة العراق الحديث، ومن أقوى المدافعين عن حقوق العمال والفلاحين، فطالب بتحديد ساعات عملهم وزيادة أجورهم، وعمل على تسليف المزارعين بقروض وأموال أسهمت في زيادة الغلة الزراعية، وكان أول من نبه أجهزة الدولة إلى ضرورة إصدار تشريع خاص بالعمال. كان يرى أن بقاء البلاد بدون قانون يضمن حقوقهم يعد نقصاً كبيرا في التشريع العراقي. وهو أول من فكر بتأسيس صندوق الضمان الاجتماعي للعمال والفلاحين، وأول من حث الدولة إلى ضرورة الاعتماد عليهم في النهضة العمرانية والإنتاجية والتطويرية، وأول من فكر بضرورة توفير ضمان خاص بالشيخوخة، وحجته في ذلك (أن المواطن يقضي زهرة شبابه ويفني أيام كهولته في خدمة المجتمع، بمهنة يعالجها وصنعة يزاولها من فلاحة أو حياكة أو بناء أو نجارة أو حدادة أو غيرها من الصناعات، ويحق له في أيام شيخوخته أن يقوم المجتمع بإعالته وتهتم حكومة البلاد به، ولا تتركه يعاني الأمرين بين أنياب العوز والفقر المدقع).
أصدر مع الصحفي داود صليوا جريدة (صدى بابل) سنة 1909، وأنشأ مدرسة وجمعية للطائفة الكلدانية، وعاون المسز (فوربس) على إنشاء مكتبة السلام البغدادية، وقام برحلات إلى أطراف العراق وإيران، وألقى محاضرات في دار المعلمين عن تاريخ العراق القديم، وأصدر جريدة (السياسة) عام 1925، وانتخب في العام نفسه نائبا عن بغداد. رشحته عفته ونزاهته لتولى وزارة المالية ثلاث مرات. وكان من مؤسسي حزب (الإخاء الوطني) سنة 1931 مع ياسين الهاشمي ورشيد عالي الكيلاني وحكمت سليمان وعلي جودت الأيوبي.
شغل منصب وزير المالية ست مرات، كانت المرة الأولى في حكومة عبد المحسن السعدون الثالثة في كانون الثاني 1929، ثم في وزارة توفيق السويدي الأولى عام 1929، وعين وزيرا للمرة الثالثة في وزارة علي جودت الأيوبي عام 1934، والرابعة في وزارة جميل المدفعي عام 1935، والخامسة عام 1946، والسادسة في عام 1948.
أصبح مديرا عاما للمصرف الزراعي الصناعي الذي تأسس في عام 1936، وفي أواخر الحرب العالمية الثانية استحدثت وزارة للتموين في العراق، وكان أول وزير للتموين عند استحداثها، كما أصبح عضوا في مجلس الأعيان عام 1945. من أشهر مؤلفاته: (رسالة برديصان والبرديصانية، طبع عام 1920/ تجارة العراق قديما وحديثا، طبع سنة 1922/ تأريخ مدن العراق، طبع سنة 1923/ نزهة المشتاق في تأريخ يهود العراق، طبع سنة 1924/ غادة بابل (رواية) 1929/ حقوق الفلاح والعامل (دراسة) 1930).
انتقل إلى رحمة الله في لندن عام 1950 وحملت جنازته إلى بغداد. لكنه ظل رمزاً شامخاً من رموز النهضة الوطنية العراقية، ومصلحاً ومجدداً، وأديباً واعياً، ومثقفاً منفتحاً متعدد المواهب، سخر علمه وثقافته في خدمة الشعب العراقي. أحبه الناس لعفته ونزاهته ونبله وكرمه، فكانت أخلاقه الرفيعة، ومواقفه الوطنية، وإصلاحاته الإنسانية الكبيرة، هي غنيمته التي حملها معه في الدنيا والآخرة.



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة