وهل غير قادة وسياسيين عراقيين من هم سكارى ومفصولون عن الواقع ويحلقون في عوالمهم الأثيرية السعيدة؟؟ الدكتورة التميمي من لجنة مالية مجلس النواب كشفت أن في صالات السلطة خمرة بلا مثيل ,ولا يمكن معرفتها بدون تجربتها والدخول في عوالمها ورشف ثم كرع خمرتها ...وبهذا الثمل تتلاشى كل أوجاع المرضى وكل أنين الموجوعين والحزانى والمشردين ..ولا حتى أطياف وخيالات ملايين المهجرين في العراء ... ومن حق الثملين وبطانتهم وحواشيهم والمتعاطفين معهم ان يرى بانزعاج المواطن وتعرضه للاستفزاز والاهانة اذ يرى ان سكارى العصور مشغولون بتأثيث مكاتبهم وصالات نشوتهم بملايين الدنانير وبالصرف على ضيوفهم ما يكفي لإشباع جحافل من الجياع ..وكذا مصاريف السيارات ,عدا ميزانيات الحمايات والإفادات وزيارة عوائل الجنسية الأولى ...والخ من يرفع عينه ويتركهما تزوغان إلى ترف ورفاهية وثمل من كانوا محرومين ومظلومين إنما لحسد في القلب ولا يؤمنون أن لكل كائن وقته وقسطه... ووقتهم الآن الترف حد البطر وليمت الحاقدون بحقدهم وبغيضهم والناس حظوظ وأقدار ... لا وصف ولا مثل ولا قول ينطبق على هذا النهب الشامل لكل ما يمكن بلوغه والوصول اليه في عالم هم فيه أحرار وكأسه مترع دائما ... ولذلك صار العراق مركز اثارة العالم ...وتقاطرت اليه كل كائنات الطمع والشر والتخريب في الأرض ..وستعرف البشرية ان كل المتغيرات والانعطافات الجديدة في وضع العالم انما للحقائق المتحصلة من العراق ..ومن خمرته الخاصة التي وفرت لعراقيين بيع اهليهم وعوائلهم , للجلوس في حانة السلطة ... وإنها الخمرة التي تعمي العين حتى عن المصير الذي سيأتي فلا يحس ولا يشعر به على هوله .. وبذا فان العراق الذي عاث به الفاسدون والمترفون وسكارى السلطة قد صدموا العالم بحقائق عن الإنسان ..ومن يدري...فقد تشهد الأرض السياسية انتقالات مدهشة ..وهل تندرج أسعار النفط مع تلك الحقائق ؟؟؟ لا بد من فرويد جديد ومن اوغست كونت وعلماء نفس واجتماع لدراسة خمرة السلطة العراقية في لعبها ببعض العقول وبغيابها العجيب عن ملحمة شعب يتفجر ويذبح ويجوع ويتشرد فأية خمرة هذه؟؟؟
|