بغداد, السنك, يطلب شرطي المرور من المهندس سائق السيارة إجازة السوق, يندهش المهندس المعروف بنظاميته وتقيده بمتطلبات السياقة والطريق فيسأل إن كان قد اقترف مخالفة، يرد الشرطي بالنفي,, بل للاطلاع على الإجازة والسنوية,, وهذه أمامك، هل تحمل مطفئة؟ نعم هذه أمامك ..اين المثلث الفسفوري؟...موجود ..ودعني اريك المثلث.. يبحث فلا يجده.. يبدو انه غير موجود، إذن غرامة ثلاثين ألف دينار، هكذا ببساطة، لا حساب على من يقود السيارة بلا إجازة سوق .. بل على سائق نظامي نسي مثلث الفسفور، ويبدو أن رجل المرور لم يخالف القانون ولكنه وقع بسائق لا يعرف اللعبة.. في حين عرفها آخر غير بعيد, في الوزيرية أوقفه شرطي المرور لإهماله حزام الأمان فقرر أن يحتجزه, لماذا الحجز؟ لحين دفع الغرامة,, والصندوق مغلق الآن ولا بد من احتجازه مع سيارته إلى الغد وبعد دفع الغرامة، وهذا ما لم يسمع به, فهل صدرت قوانين أخرى لم يدرِ بها؟ وجاءته الإشارة وفهم الغمرة ودفع.. ولم تعد هناك من عقوبة ولا من حجز.
ليعرف السيد الأسدي, وكيل وزارة الداخلية إن المرور مشمولة بأعاصير الفساد وتتولى الشهادة على تفشيه على نحو علني وفي الشارع ووفر الفرصة للقول: هاكم بعيونكم انظروا.
هل وفرت الداخلية فرقا للتفتيش والتحري ومتابعة أداء أجهزتها المختلفة ومنها شرطة المرور فضلا عن الحال في مراكز الشرطة وأماكن الحجز والتوقيف وتسمع الحكايات التي يعجز خيال الحشاشة عن نسجه وترتيبه،؟؟؟ إلا أن عمل المرور يجري أمام العيون.. وان أمان المرتشين أنساهم أن يحتاطوا وينتبهوا من الوقوع بما لا يصلح للاتهام والابتزاز ، فمن بين ضحاياهم وشهود إدانتهم صحفي. |