لعن الحاضر الأسوأ للماضي السيئ لا يبرئه من نواقصه وعيوبه ..وحاله حال المومس اذ تعيب على المنقبة عطرها النسائي.. والكسيحة للعرجاء.. والاعمى للاعور..انما المشكلة إن من يصل إلى هذه الحالة هو من الغباء انه لا يقارن ولا يرى ولا يستنتج.. وعالمه بحدود جسده ونزواته وسواد قلبه.
العناوين والمناصب الأمنية المبتكرة والجديدة, بعد التغيير تشغل قائمة طويلة ..الا انه لا اسوأ من الأمن المتحقق... وشاع الفساد واستشرى مع العناوين الوظيفية المضافة والمبتكرة.. وعرف مجتمعنا الفرقة والتمزق مع دوائر وعناوين تهتم بالمصالحة.. وها هي البيئة تعاني من اشد أنواع التلوث مع استحداث وزارة البيئة، ولو كلف المسؤول نفسه وزار المستشفيات والعيادات الطبية لظن وحسب أن ضعف تعداد العراقيين مرضى.. بل لو أرهق نفسه وتحمل قرف وصداع القراءة لعرف ان الملايين من الشباب والشابات يعانون من عقم ..وينتشر تكلس البويضة لدى النساء.. وان امراض السرطان مثل الزكام في بعض المناطق مع ظاهرة الولادات المشوهة والغريبة.. والسبب غير خاف ..السبب معروف للاطنان المريعة في ارض وأجواء العراق.. ويصر هذا الدكتور الطبيب على إكمال معاملة سفره النهائي.. ولكن ليس هربا من تهديدات العشائر والعصابات ولا من التعامل المهين للطبيب وللطبيبة فقط.. بل لانه يعتقد انه يتنفس الوباء وأنواع رصاص المولدات ومختلف الفيروسات والملوثات... ولا يوجد هواء بتلوث هوائنا.. لأنه لا يوجد في العالم بعدد المولدات العراقية ..فضلا عن الإشعاعات ونتائج التجارب المختلفة, المعلنة وغير المعلنة وما تبثه وتنشره في الهواء.
والتوقف عند ابسط واسهل مصادر التلوث, رصاص المولدات,ما الذي تصرفته وزارة البيئة؟ وما الذي اتخذته من تدابير وإجراءات لحماية المواطن من سمومها وضجيجها؟؟
شركات ومتاجر وأمكنة تستخدمها بلا أي اعتبار لمتطلبات الذوق والصحة.. وان أثرياء يسفرون عن فجاجتهم وهمجيتهم وموت مشاعرهم وهم ينصبون لبيوتهم مولدات لانارة مدينة, ولكنهم لا يفكرون, وربما عن بخل او عدم إحساس ... لا يفكرون بوضع كواتم للصوت ومصفيات لدخانها... وكان على وزارة البيئة تولي الأمر عن المواطن لحمايته وحماية بيئته.
ولكن وزارة لم تنهض بمهمتها وربما جهلتها كل هذه السنوات.. هل ينتظر منها الخير؟؟
في الدول التي جاء منها بعض المناضلين تتدخل السلطة لحماية المواطن في بيته وبدون علمه من الموسيقى الجميلة اذا ارتفع الصوت قليلا ..في تحول هواء العراق الى ما هو اخطر من المفخخات بما يحمله من يورانيوم ورصاص وسموم ولا من يتحرك ... ومحسوب عليه وزارة للبيئة ..كما العناوين الاخرى التي جاءت بنقائضها. |