العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






خان جغان
كتبت بتاريخ : 2011-06-29
الكاتب : حسن العاني
في حياتي  الصحفية التي تقرب من خمسة عقود ، لم ألتق رجلا بكفاءة الباحث التراثي العراقي الدكتور عبد الله البغدادي فقد كان الرجل  غزير المادة، دقيق المعلومات، سهل اللغة الى جانب طريقة في العرض شيقة (آمل أن لا يحصل خطأ مطبعي وتظهر شبقة) لعل الطريق الطريف في هذه الشخصية المغتربة منذ عام 1979 التي ترددت على البلد بين الحين والحين الآخر انها كانت شديدة الاهتمام بالاضافات والتعليقات الجانبية وغالبا ما تلجأ إلى لازمة يكثر ترددها وهي الشيء بالشيء يذكر أو أحيانا عبارة (وبهذه المناسبة) . آخر محاضرة ألقاها البغدادي كانت في تموز الماضي على قاعة المسرح الو طني  التي غصت بالحضور وكانت تحت عنوان ( الخانات العراقية .. فنادق من طراز خاص) وقد تناول  الرجل ابتداء خان مرجان ومن أين جاءت التسمية؟ وفي أية سنة تم بناؤها؟ وما هي الخصائص الفنية والمعمارية التي إنفرد بها وكم عدد غرفة؟ ... الخ وتوقف  قليلا وشرب جرعة ماء ثم واصل كلامه (وبهذه المناسبة فقد أدى الخان عدة وظائف في أثناء مسيرته الطويلة) وتحدث بالتفصيل عن طبيعة تلك الوظائف قبل ان يختم حديثه بجملة ظريفة جعلتنا نبتسم بحزن ( أما الآن فتم اجتثاث الخان وأصبح عاطلا عن العمل ) ! هكذا كان المحاضر البغدادي يمتلك أسلوبا ممتعا في التنوع والتقلب بين الجد والهزل ، وبين المعلومة والمزحة ، وبين الماضي والحاضر ، وهو أسلوب يشد المستمع ويدفع عنه الملل ، وربما تعلم هذه الطريقة من (الخارج) لاننا في الداخل لانحسن التنوع ونكره التغيير في كل شيء حتى ان الواحد منا اذا جلس على الكرسي لن يغادره إلا بالعين الحمراء!   كانت الساعات معه تمر مرور الدقائق  وهو يتنقل من خان مرجان الى الخانات الاخرى ، النص والاسكندرية والنبكة والمحمودية والضاري .. الخ وهو يأتي على وثائق ومعلومات وأحداث طريفة او مؤلمة لم نسمع بها ، وفي قرارة نفسي  كنت أتمنى على محاضري  الجامعات ، وعلى بعض اعضاء البرلمان والمحللين السياسيين الذين يعشقون الفضائيات لو تعلموا من هذا العراقي المغترب فنون الخطاب والمحاضرة والحديث حتى لانهرب من المسلسلات التركية والأفلام الهندية ! الوقفة الأخيرة كانت عند (خان جغان) حيث أسهب على عادته في أدق التفاصيل الجغرافية والتاريخية والمعمارية ، وكيف كان هذا الخان مفتوح البوابة  على مصراعيها يدخله منهب ودب بلا حساب ولاسؤال ولا رقيب ولهذا صار مضرب المثل ، فإذا دخل موظف على المدير من غير ! استئذان او موعد سابق صرخ في وجهه (هاي شنو افندي ... خان جغان ) ولكن المشكلة على حد تعبيره إن جنود الاحتلال الذين يقتحمون منازل المواطنين ويصرخ أحدهم (شنو هاي .. قابل بيوتنا خان جغان] ، يصعب عليهم فهم العبارة ، وربما يتصورون ان تسمية (خان جغان) شتيمة قاسية تستوجب تقييد اليدين إلى الخلف ووضع الرأس في كيس [وبهذه المناسبة فمهما قيل عن الجنود الاميركيين فإنهم شفافون جدا حتى أكياسهم تتمتع بأعلى مواصفات الشفافية] ، المهم حين انتهى الرجل من حديثه عن آخر الخانات لم ينس ترديد العبارة الأثيرة لديه [أيها السيدات والسادة الأفاضل ... الشيء بالشيء يذكر فإن حالة العراق أشبه بحالة خان جغان و ..] وأجهش بالبكاء بحيث لم استطع التعرف على وجه الشبه بينهما ، لان المحاضر غادر المنصة مختنق الصوت ، وقد حاولت الاستعانة بالحضور ، نظرت إلى الصف الذي أمامي ، إلى اليمين واليسار ، الى الصف الذي ورائي ، كان الجميع قد أجهشوا بالبكاء إلا أنا (ثور الله بأرض الله) ، لا ادري ماذا يدور حولي ، ولذلك رحت أبكي بأعلى صوتي ، والشيء بالشيء يذكر ، فإن المثل يقول : الحشر مع الناس عيد !!  


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة