العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






كفــاءة طبيـــة !!
كتبت بتاريخ : 2011-08-03
الكاتب : حسن العاني
أنهى دراسته الإعدادية ثم الجامعية، طالبا مشهودا له بالذكاء والنباهة والتفوق، وها هو يحصل على شهادة طبيب اختصاص في جراحة الجهاز الهضمي، ويلتحق بإحدى المستشفيات الحكومية، ولم تكد تمضي شهور قلائل على مباشرته حتى حظي بإعجاب المشرفين وزملائه القدامى، واستطاع في زمن قياسي ان ينال من الشهرة وذيوع الصيت، ما لم ينله غيره في عقود، ومع حلول السنة السادسة على ممارسته مهنة الطب، بات المطلوب الأول من مراجعي المستشفى. أما عيادته الخارجية فتعمل بنظام الحجز المسبق الذي قد يمتد الى بضعة أسابيع! ذلك هو الدكتور محمد فهمي، ابن مدينة (الثورة) التي أنجبت الفقراء والمبدعين، كان الرجل شديد التأني في فحص مرضاه ، سواء في المستشفى أم في عيادته الخاصة ويحاول التعرف على تفاصيل حياتهم ومتابعة أوضاعهم الصحية حتى بعد تلقي العلاج، وغالبا ما كان يرفض استيفاء أجور (الكشفية) ولا يتردد عن توفير الدوار على حسابه إذا تلمس عوزا أو حاجة عند مريضه... وقبل هذا وذاك فالدكتور فهمي إنسان منظم، اخضع حياته لجدول زمني دقيق، ساعات محددة للعمل، ومثلها للراحة، وساعات مخصصة لمتابعة الجديد في عالم الطب والثقافة العامة من أدب وتاريخ وفكر وفلسفة، وساعات للمتعة ومتابعة التلفزيون والعروض السينمية والمسرحية وجولات حرة في شوارع بغداد ولقاءات مع أصدقاء . ذات نهار استدعاه مدير المستشفى وابلغه ان (ديوان الرئاسة الموقر) يطلب حضوره بعد اختياره طبيبا خاصا من أطباء القصر الجمهوري نظرا لكفاءته العالية وسمعته الطيبة، إلا ان الدكتور فهمي اعتذر عن تلبية الأمر الرئاسي بأدب جم، لان تجربته المهنية مازالت متواضعة ، وهناك من هم أكفأ منه وأكثر خبرة. ولم يتحسب بالطبع الى ان مثل هذا الاعتذار على رقته وموضوعيته سيؤدي به الى الفصل من الوظيفة ويقوده الى المعتقل!. ثلاث سنوات أمضاها في (التوقيف) من غير محاكمة أو قرار أو حكم بالسجن غادر بعدها غرفة الموقف الانفرادية ممنوعا عن ممارسة المهنة، وفي أول فرصة سانحة تهيأت له، هرب الى الخارج، وحصل على منصب رئيس قسم في إحدى المؤسسات الصحية بعد ان وقفوا على كفاءته العالية، وحظي براتب ومخصصات وامتيازات لم يحلم بها يوما، وظل كذلك حتى سقط النظام فعاد الى العراق، وكرمته إدارة المؤسسة بشهادة تقديرية ومبلغ 50 ألف دولار ومركبة حديثة، وأبلغته انه إنسان مرحب به في اي وقت. عاد الرجل مغمورا بالحنين الى بلده، وقدم أوراقه مع من قدموا ليحصل على حقوقه ويزاول عمله الطبي، وفي اليوم الذي حددته اللجنة لمقابلة المفصولين، حضر الدكتور فهمي، وحضر معه مصادفة شخص آخر من أقاربه كان مفصولا ومحكوما بالسجن سبع سنوات بتهمة السرقة، وأمام اللجنة قدم قريبه كتابا صادرا من إدارة السجن يؤكد انه أنهى محكوميته ، واستطاع الحصول على قرار منها يقضي بعودته الى الوظيفة، واحتساب مدة الفصل لأغراض العلاوة والترفيع والتقاعد كونه مفصولا سياسيا، ولم يكن لدى الدكتور كتاب رسمي من اي نوع، لأنه كان (موقوفا) أما اللجنة فكان بين يديها كتاب صادر عن ديوان الرئاسة المنحل يشير الى تعيينه طبيبا على ملاك القصر الجمهوري، ونظرت إليه نظرة شك ، وسألته ان كان بعثيا وما هي درجته الحزبية.... كان الرجل لا يستوعب ما يرى ويسمع، ولم يرد على أسئلة اللجنة، وغادر مكانه شبه مطرود ومتهم، وحمل حقيبته عائدا من جديد الى البلد الذي احترم كفاءته.!!.


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة