العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






وهب الأمير !
كتبت بتاريخ : 2011-09-19
الكاتب : حسن العاني
لم تكن لعرب البادية وتجمعاتهم القبلية قبل 15 قرنا، حكومة بالمعنى المتعارف عليه في العصور اللاحقة، وعلى هذا الأساس كانت السلطة ومهمة اتخاذ القرار والحل والربط بيد زعيم القبيلة الذي يستعين عادة بمجلس يضم عددا من الأمراء والكهان والوجهاء ورؤساء الأفخاذ، وما يعنيني من هؤلاء جميعا هو (الأمير) الذي كان يمثل (منصبا) معنويا أو اعتباريا، وهذا المنصب لا يتم بالتعيين ولا بالانتخابات، ففي ذلك الوقت لم يكن سكان البادية يعرفون الوظائف الرسمية، وليست لديهم ترفيعات ولا  علاوات ولا توقيفات تقاعدية ولا مشكلات مستعصية كالبطالة أو مشكلات مستحدثة كالمفصولين السياسيين، كما ان الله جنبهم دوخة الرأس الناتجة عن أمراض العصر كالانتخابات والتزوير والأصابع البنفسجية وبدعة الكتلة الأكبر في البرلمان، ولذلك فأن مفردة الأمير هي لقب قبل أي شيء آخر، يخضع لمواصفات معينة، أهمها ان يكون حامله من عليّة القوم واصلائهم نسبا، وأوفرهم مالا، وان يتحلى بالفروسية والكرم والرجولة، وان لا يكون ماله قد جاء عن طريق الغصب والسرقة أو الفساد المالي، وإنما توارثه حلالا طيبا عن أسرته وتجارته وأعماله وعرق جبينه !.وكان الأمير ينفق من ماله الخاص على المحتاجين ويطعم الفقراء وقد يشتري الشعراء إذا كان مصابا بالنرجسية، وعلى وفق هذه المواصفات يمكن النظر الى حاتم الطائي (أكرم العرب) على انه أمير، بالرغم من أنه في المفهوم (الحداثوي) لعلم النفس، يعد إنسانا مصابا بلوثة عقلية بسبب قيامه - ان صدقت الرواية - بتبديد ثروته ونحر ماشيته لتكريم ضيوفه الغرباء، حتى أشهر الإفلاس ولم يبق لديه ما ينفقه، فلما زاره ضيف جديد أضطر الى ذبح فرسه من دون مراعاة لنداء جمعيات الرفق بالحيوان، وبالمعيار ذاته كان (معن بن زائدة) - أحلم العرب - أميرا هو الآخر، بالرغم من أنه في مفهوم علم النفس الحديث يعد إنسانا مصابا بلوثة عقلية، وخارجا على قانون أهله العرب، لكونه - ان صدقت الرواية - تلقى شتائم مبتذلة رخيصة من إعرابي حافي القدمين، وبدلا من ان يطعنه بالرمح طعنة قاتلة ويدفن جثته في أقرب مقبرة جماعية، كان يقول لحاشيته بعد كل شتيمة (أعطوه ألف دينار) حتى تمكن أخيرا من (قطع لسانه) وحوله الى مدّاح كبير يلهج بأفضال الأمير ومكارمه السخية!!. على أية حال ظل الأمير (يهب) من ماله الخاص حتى قامت دولة بني أمية في الشام، حيث تغيرت هوية الأمير بصورة جذرية، وفي مقدمة تلك التغيرات، ان هذا اللقب لم يعد معنويا بل أصبح (وظيفة) مالية وهذه الوظيفة لها 3 دلالات الأولى: أنها تعني مركزا كبيرا من مراكز السلطة والثانية: ان يكون صاحبها من أفراد الأسرة الحاكمة أو المحسوبين عليها بالولاء السياسي أو الحزبي، ومنذ ولادة هذه الوظيفة في العصر الأموي، لم يجر اي تعديل أو تغيير عليها في العصور اللاحقة والى يومنا المبارك هذا !!. •أستاذ رجاء .... أشرت الى وجود 3 دلالات، ولكنك لم تذكر إلا الأولى والثانية ... فما هي الدلالة الثالثة ؟! -عفوا أخي السائل الكريم ... اعتقدت أنها معروفة، وهي ان الأمير منذ أصبح يمثل مركزا وظيفيا كبيرا، بات لا يهب ولا يصرف ولا يعطي ولا يكرم من جيبه أو ماله الخاص، ولهذا قالت العرب في أمثالها “وهب الأمير ما لا يملك” في إشارة لطيفة الى كل من يحاول ان ... •وأضح أستاذ ... لا تكمل ... شكرا ! ملاحظة: من باب المصادفة الغريبة ان من يتصرف بأموال الدولة وينفق على هواه، ومن يقود مجموعة إرهابية أو يذبح الناس، كلاهما يحمل لقب ... أمير !!.


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة