العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






حقيبة دبلوماسية !!
كتبت بتاريخ : 2011-12-10
الكاتب : حسن العاني
منذ 30 سنة تقريبا ، إعتدت على حمل الحقيبة الدبلوماسية ، بعد اكتشافي إنها شيء عملي بالنسبة لي ، حيث الأوراق والجرايد والكتب والسجائر والولاعة وهوية النقابة والمستمسكات الأربعة المعروفة التي تثبت عراقيتي !! والحق فقد شعرت ان السبب الرئيس في احترامي يعود إليها ، وإنني من دونها مواطن لا يساوي فلسين ، فقد كان مدراء الدوائر ينظرون إلي بعين التقدير ، والناس يخاطبونني بمفردة ( أستاذ ) وبعضهم يمنحني لقب ( دكتور ) ، ولهذا زاد تمسكي بها ، وبدأت احملها حتى عندما اذهب بدشداشتي من المنزل الى فرن الصمون !!. في الشهر الماضي ، كنت معها في العادة في طريقي الى الدوام واستأجرت سيارة ( تاكسي ) لكوني خرجت من البيت متأخرا ، وما ان قطعنا بضعة كيلومترات حتى  توقف السائق وغادر المركبة ، ورأيت على الرصيف سيدة قام بمصافحتها ، ورجلين صافحهما كذلك ، وبادلهما القبل ، ثم توجه الجميع نحوي ، وتولى السائق مهمة التعارف بيننا ، وعلمت منه إنهم أقاربه ، والتفت إليهم قائلا: ( أرجو المعذرة ، كان بودي إيصالكم ، فانتم على الطريق ، ولكن هذا غير لائق فالأستاذ استأجرني ولا يصح ان أضايقه ). يا الهي كم أعجبني سلوك هذا الرجل المتحضر ، وأثار نخوتي العراقية ، ولهذا حلفت بالطلاق فورا ( لأنه اقرب كلمة من لساني ) ان يتفضلوا بالصعود ، وهكذا جلست السيدة في المقعد الأمامي ، فيما توسطت الرجلين في المقعد الخلفي ، ولم تكد المركبة تنطلق حتى استقبلت حاصرتاي مسدسين ، وأدركت إنني (مختطف) ، ولكنني لم أكن خائفا فأمامنا عشرات السيطرات ، وعمد السائق الى تغيير وجهته ، بحيث لم تصادفنا سوى سيطرتين ، شاء سوء الحظ ان لا تؤشر أجهزتهما على المسدسين ، ووجدت نفسي معهم خارج حدود بغداد في منطقة خالية من السكن والمارة ، وكانت الخطوة الاولى التي اقدموا عليها هي تفتيش جيوبي الفارغة ، ثم حقيبتي التي لم يعثروا فيها على اكثر من (23) الف دينار ، ولهذا انزعجوا وتولت السيدة صفعي صفعة قوية ( انتم الصحفيون أثرياء ... فاين تخفي نقودك ابن ال ... ) ، كانت شتيمة قبيحة خصت بها أمي فأقسمت لهم إنني لا املك غير هذا المبلغ ، وهو كل ما بقي من الراتب ، وأنهم واهمون في تصورهم حول ثراء الصحفيين ، واعتقد انهم صدقوني لذلك بدأت خطوتهم الثانية ، وهي التحقيق معي ، فاوضحت لهم ان مجموع دخلي الشهري هو (850) الف دينار ، ادفع منه (350) الف دينار للإيجار و (100) ألف لوالدي المتقاعد ، و (75) الف للمولدة ، ويبقى معي (325) الف دينار لمصروف البيت واجور الماء والكهرباء والنقل والموبايل والطبيب والملابس ، كما أوضحت لهم ان أسرتي تتكون من زوجتي و3 ابناء جميعهم في المدارس ، واننا نعيش حياة نباتية ، ولا نعرف شيئا عن الوان اللحوم ولا انواع الفاكهة والحلوى و ... وقاطعني السائق وعرض علي العمل معهم فقلت له بصدق ( لولا خوفي من الحكومة لما ترددت لحظة واحدة ! ) واستغرب الرجل ( والله عجيب امر الحكومة الا تشبعكم ولا تخليكم تصيرون حرامية !!)ولم أرد عليه فقد كنت أراقب السيدة وهي تتقدم نحوي ، وهيأت نفسي لصفعة جديدة ، الا انها فتحت حقيبتها و استلت رزمة من النقود ودستها في جيبي ( هذه “150”  ألف دينار للأولاد ) وحاولت جاهدا رفضها من دون أخبارها أنني رجل لا يسمح للمال الحرام ان يلوث لقمة عائلته ولكنها لم تعر رفضي اهتماما ، ثم أمرت العصابة ان تقلني الى الشارع العام وتطلق سراحي وهكذا انتهى الأمر بسلام ، ولم اذهب الى الدوام ، بل عدت الى المنزل وكأنني تعرضت الى كابوس ، ومن يومها تخليت عن الحقيبة لأنها مواطن شبهة ، أما المبلغ فما زال معي ، ولست ادري هل أسلمه الى الشرطة أم احتفظ به للذكرى ؟!!.  


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة