العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






الذنب ذنبي!!
كتبت بتاريخ : 2012-01-09
الكاتب : حسن العاني
لأسباب اعتبارية وأخلاقية واجتماعية، سوف أتجنّب ذكر الشخص الذي أتحدث عنه هنا.. مع انه بالنسبة لي ليس أي شخص آخر فهو صديق تمتد علاقتي معه الى عام 1974، كنا نسكن ضمن منطقة واحدة، ومن النادر ان يمر يوم من دون لقاء في المقهى او المنزل او النادي، وطالما سافرنا معا سفرات ترفيهية الى البصرة وبابل والسليمانية والموصل، ويوم تحولت الى منطقة سكن جديدة، لم تفتر علاقتنا أو تنقطع، كان الرجل يبادلني الاتصال الهاتفي، ولا يتوانى عن زياراتي في مقر عملي حيث يكون، مرة في جريدة العراق ومرة في مجلة (ألف باء) ومرة في الإذاعة، وغالبا ما نتناول الغذاء او العشاء في المطعم او النادي ونذهب لمتابعة فلم سينمائي هنا أو مشاهدة عمل مسرحي هناك. ولعل أحلى ما في صداقتنا وأغربها هي ميلنا المشترك الى تبادل المقالب، كان “شريرا” وداهية في توريطي بمقالب محرجة ولم أكن اقل شرا ولا دهاء منه وكنا نجد في ذلك متعة نادرة وفرصة لجعل حياتنا اكثر استرخاء وضحكا وسعادة، ومع ذلك فان لهذا الرجل وجها آخر في التصرف معي عندما أمر بظروف صعبة سياسية كانت أم مالية ام عائلية، انه أكرم من أي وصف وأكثر استعدادا لتعريض نفسه الى مخاطر لا تحمد عقباها من اجل حمايتي، وكنت أواجه مواقفه النبيلة بمواقف مماثلة، وهكذا بنينا تاريخا خاصا من الصداقة يدعو الى الاعتزاز والتباهي. كان الرجل بعيدا كل البعد عن متاعب العمل السياسي والانتماء الحزبي، ولكن المصادفة السيئة وحدها جعلته يدير مشروعا فرعيا صغيرا في إطار مشروع اقتصادي كبير تابع لرئيس اللجنة الأولمبية يومها، عدي صدام حسين، والحق فقد أفاد صديقي من تلك الإدارة فائدة مادية كبيرة، بنى دارا فخمة واقتنى مركبة حديثة وأغدق بسخاء على نفسه وأسرته، غير ان عدي في لحظة غضب، وكما هو متوقع غضب منه لحدوث خطأ لم يكن صديقي طرفا فيه أو مسؤولا عنه، وألزمه بدفع مبلغ مالي ضخم لا يمكن سداده حتى لو باع بيته ومركبته ومصوغات زوجته، وحدد موعدا للدفع أمده أربعة أسابيع فقط، وبخلاف ذلك سيكون السجن مصيره ومصير عائلته!  في اقل من أسبوعين باع صديقي جميع ممتلكاته ودبر أمر هروبه مع أسرته الى خارج العراق، وهناك التحق بالمعارضة مكرها كما عرفت منه لاحقا، وأصبح جزءا من الحركة السياسية التي لم يقرب يوما بابها، وقد انقطعت أخباره عني تقريبا على مدى سبعة أعوام او ثمانية الى ان سقط النظام وحدث التغيير في نيسان 2003 حيث عاد مجددا الى العراق واتصل في لحظة وصوله الى بغداد.. كانت حفنة دموع باذخة وكان لقاء أحضانٍ وقبل ساخنة حتى إذا هدأت عواطفنا، قلت له ممازحا (هاي أنت وين.. الأستاذ الفاضل عدي يدور عليك؟!) ضحك بسخرية وأجابني بطريقة مازحة كذلك (ليش اني قشمر مثلك أنت اللي بقيت بالعراق تحت رحمة الجوع والخوف والحصار والطحين المخبوط بالرمل، تدري اني هناك عشت احسن عيشه، سكن محترم وسهرات يومية للصبح واكل مال أوادم وراتب راس الشهر، من سقط النظام رجعت مناضل بروسكم وموعود بوظيفة تعجبك، شسويلك، انت واحد بومة، ما سمعت كلامي وهربت ويايه للخارج.. حيل بيك).  أوجعني كلامه كثيرا ولم أرد عليه فقد كانت آراؤه سخيفة وتفتقر الى المنطق السياسي الحكيم، ولهذا غادرت المكان غاضبا من دون ان أشعره بذلك، ولم يمض عام واحد على لقائنا حتى أدركت ان صديقي الرائع على حق في كل ما قاله، وتيقنت أنني فعلا (بومة)!!


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة