العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






حسد عيشة !!
كتبت بتاريخ : 2012-05-26
الكاتب : حسن العاني
تعود مراهقتي الثقافية الاولى، الى بدايات العقد الستيني من القرن الماضي فقد تقلبت بين امواج الحداثة والوجودية والماركسية، وربما كان للاصدقاء سارتر وعشيقته سيمون وكامو، تأثيرهم الواضح على تكوينتي الفوضوية، ومفاهيمي المتطرفة حول الحرية (في وقت لاحق فهمت الحرية باعلى مستوياتها على يد البوشين، الاب والابن ، وتطبيقاتها في العراق)، مثلما كان للرفاق انجلز ولينين وماركس، ولاحقا حميد مجيد موسى ومفيد الجزائري، تأثيرهم العميق في بلورة افكاري الطبقية، ولعل ولادتي ونشأتي في اسرة لا ينافسها احد على فقرها، قد عزز في عقلي الباطن، حقدا (ثوريا) على كل برجوازي وارستقراطي، بل وعلى كل من يرتدي دشداشة جديدة، او ربطة عنق انيقة او يتناول (قيمر العرب) على الفطور!!  انا اعرف اليوم بعد ان بلغت مراهقتي الثقافية الاخيرة حافة القبر، ان مشكلتي الطبقية ما هي الا (حسد عيشه)، وردة فعل هوجاء تجاه المتع الحياتية التي حرمت منها في وقت مبكر من طفولتي، حيث لم اكن البس ولا اكل ولا اصرف ولا احظى بما يحظى به اقراني، ومع ان اوضاعي المادية واحوالي المعيشية، قد اصبحت الآن، بعد الاتكال على الله ومؤازرة المخلصين من رؤساء التحرير، في حالة تستحق الحمد والشكر، ولكن عقدة الفقر القديمة، وثقافة التفاوت الطبقي وفائض القيمة، لم تبرح ذاكرتي وروحي وموقفي، حتى بت اكره نفسي، ولهذا اعترف من دون حياء، انني على مدى السنوات الماضية، كنت انظر بعين الغيرة والحسد الى بحبوحة العيش التي يتنعم بها اعضاء البرلمان (مع ان بعض المسؤولين غيرهم اكثر نعمة بعشرة اضعاف، ولكن هذا هو حظ النواب الذي جعلني انشغل بهم، وانسى اصحاب الهبرات الكبيرة)، مثلما اعترف، انني تجاهلت ثقافتي، وأفكاري التقدمية، ورحت ابحث هنا وهناك عن ساحر كبير مجرب يفعل الأعاجيب، الى ان عثرت عليه، وطلبت منه أن يحل البرلمان، ويحول أعضاءه مثلنا إلى مواطنين من الدرجة الثانية، من دون حضانة ولا حمايات ولا رواتب فلكية، وقد استغرب من طلبي، ولكنه افرحني حين قال (هذا امر بسيط جدا إلا انه يكلفك مئة مليون دينار)، كان الرقم مفزعا، ولكني وافقت في الحال، وبعت داري السكنية التي لا املك غيرها، واعطيته المبلغ، وقد قطع لي وعدا بانه سينتهي من سحره في سبعة ايام، وهكذا عدت الى بيتي مزهوا بالسعادة!! عندي قريب من اكثر العباد لؤما، وبيني وبين نفسي، ادعوه (ابن الكلب)، لا ينفك عن مناكدتي والسخرية من افكاري، وعندما اخبرته ان خصومي الطبقيين اعضاء البرلمان سيفقدون كل شيء بعد سبعة ايام، وشرحت له اتفاقي مع الساحر، واجهني بنظرة تقطر سماً، وقال لي (لا تفرح، وحسدك سيقتلك، لان اعضاء البرلمان، ومن هم بدرجتهم او اعلى منهم، سيجلسون على وفق الدستور في بيوتهم من دون عمل ولا دوخة راس ولا مناكدات برلمانية، ولكنهم سيبقون متمتعين بالرواتب والامتيازات والحراسة والجوازات الدبلوماسية، ولن يصبحوا مواطنين مثلنا لو تموت!) وهكذا اجهض فرحة عمري، وسارعت الى الساحر لاسترداد المئة مليون، ثمن داري، الا انه اختفى كما اختفى العشرات من كبار المسؤولين الذين سرقوا اموال المواطنين تحت سمع الحكومة وعلمها، وغض نظرها  احيانا، واظن انني تلقيت الجزاء العادل، وهذا جزاء كل من يحسد اولياء الامر، لانهم على ما يبدو، لا يتمتعون بالحصانة السياسية فقط، بل كذلك بالحصانة ضد عيون الحساد، ولذلك لا يبالون، ولا يلتفتون الى عيون الناس، حتى لو كانت تتأوه وينبعث منها الشرر والغضب والحسد!!     


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة