العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






مظفر النواب
كتبت بتاريخ : 2012-06-23
الكاتب : حسن العاني
مع مستهل العقد الستيني من القرن الماضي، وأنا طالب إعدادية، بدأت أتلمس طريقي الأولى نحو عالم القراءة والأدب والثقافة وكنت قد سئمت من القصائد الكلاسيكية، وأشبعت نهمي من عذوبة الارتخاء بين موسيقى جبران خليل جبران ورومانسيات (أبو شبكة) ودغدغات عبد القدوس العاطفية، ووجدت نفسي أمام هوى جديد يقوده طه حسين والحكيم ونجيب محفوظ وشتاينيك وهمنغواي ومصطفى جواد وطه باقر والتراث، ومن بين هذا الحشد الذي ابهرني، كنت امتعض من (حوارات محفوظ) المكتوبة بالعامية، لأن (الفصحى) بالنسبة لي يومها كائن مقدس أملته طبيعة المرحلة وطبيعة قراءاتي، ولهذا لم أكن امقت الشعر الشعبي فقط، وإنما أحاربه بيدي ولساني وقلبي، واتهم من يتعاطاه ويتعاطى العامية بالخيانة العظمى! ومضت بضع سنوات اتسعت معها دائرة معارفي، حيث اطل السياب والعيسى وعبد الصبور وماركس وسارتر وفرويد، من بين من اطلوا، وفوجئت ذات يوم في غفلة مني ومن الزمن، أقف ضد قناعاتي القديمة وان الفتوى التي أصدرتها بحق العامية، والقاضية بهدر دمها، قد ذبلت وتراجعت وتغيرت، إلى الحد الذي أعلنت فيه ندمي وتوبتي، لان شاعرا يدعى مظفر النواب، استطاع بما أتاه الله من موهبة نادرة وقوة شعرية، ان يهز عرش الفصحى، ويقتحم بلاط الشعراء ويجالس أمراءه من المتنبي الى الجواهري، وزوادة سفره مفردات عامية صاغها شعرا شعبيا، ارتقى به إلى مصاف الكبار، صورة وعذوبة وخيالا وأسلوبا وبلاغة ومضمونا، و....وفقدت توازني وأصابني هوس اسمه (النواب)! هو الذي جعلني أتابع سيرته الذاتية، وما يروى من حكايات بطولية عن الهور وسجن الحلة، فازداد تعلقا، وأحفظ عن ظهر قلب، واحتفظ في أرشيفي بكل بيت شعري وشاردة من قصائده، حتى أصبحت راوية من رواته، ومصدر ثقة يعتد به، لا اوثق منه ولا أحفظ!! جنون لازمني غير قليل من السنوات، قبل أن ابرأ منه، حتى لم يبق من الشعر الشعبي في ذاكرتي سوى الحب القديم، إلا أن ذلك الجنون ما كان يمر بسلام او من دون عقاب، وكان عليّ أن ادفع الضريبة راضيا صابرا صاغرا جزّاءً وفاقا على تنكري للعروبة و(العربية)!! وها هي الأحداث تعود بي أو أعود بها إلى نهايات العقد الستيني طالبا في الجامعة المستنصرية ـ قسم اللغة العربية، وكان النواب، أمير القصيدة الشعبية بلا منازع ما زال يستعبدني حتى ذلك التاريخ، وكان الدرس درس (نقد أدبي) والمحاضر هو الدكتور (محسن غياض) ـ رحمه الله حيا او ميتا، الغاضب من شيء ولا شيء 25 ساعة في اليوم ، وكان الرجل من أكثر أساتذتنا الأفاضل تعصبا للضاد، ومن أشدهم خصومه للعامية، وأنا اعرف ذلك، ولكن النواب أنساني هذه الحقيقة، ففي محاضرة غياض بالذات كنت أحاول حفظ قصيدة (جنح غنيدة) التي نشرتها مجلة «ألف باء» ذلك اليوم على صفحتين ملونتين، وحين فطن الدكتور إلى جريمتي التي لا تغتفر لعن النواب والمجلة باللغة العربية الفصحى، وطردني من المحاضرة، باللهجة العامية!! 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة