العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






هموم متقاعد !!
كتبت بتاريخ : 2012-11-21
الكاتب : حسن العاني
فيما كانت الناس تحتفل مبتهجة، وهي ترى بأم عينها غير مصدقة، إن رمز النظام السابق قد تهاوى في ساحة الفردوس، وانتهت بنهايته أيام الحصار والظلم والجوع، كان الحاج (أبو محمد ) يتساءل مع نفسه [هل سيبقى راتبي التقاعدي (24) ألف دينار أم إن ثورة التاسع من نيسان المجيدة ستنظر في أمري وأمور المتقاعدين، وتعوضنا عن أعوام الذل والحرمان؟!]. كان ذلك همه الوحيد وشغله الشاغل، وما هي إلا سنوات قليلة من الصبر والانتظار، إلا وتحقق حلمه، وتضاعف راتبه عشر مرات، من 24 ألف دينار الى (240) ألف دينار، وهذا الرقم بالنسبة له أقرب الى الخيال منه الى الحقيقة، وكادت فرحة المفاجأة تقضي عليه لولا اللطف الرباني، حيث لم يصب الرجل إلا بغيبوبة طارئة، يسميها الأطباء (إغماء السعادة)، عادة ما يتعرض لها الإنسان عندما يلتقي حبيباً غائباً، أو يسمع وعداً حكومياً يسبق الأنتخابات !  استعاد أبو محمد وعيه، ومضت بضعة أشهر على فرحة الراتب التقاعدي الجديد، والزيادات المذهلة التي طرأت عليه، وبدأ يتعامل مع تفاصيل الحياة اليومية والمعيشية بصورة واقعية، وتنبه الى إنه يعاني من ضائقة مالية شبيهة ٍ بضائقة الأيام السود التي عانى منها في عهد الدكتاتورية المقيت،فقد تراجعت البطاقة التموينية، واختفت أغلب مفرداتها مثل الشاي والحمص والعدس والملح والفاصوليا..الخ، مما اضطره إلى تعويض النقص من السوق بأسعار تجارية مرهقة، من جانب آخر قام المؤجر برفع بدل إيجار الغرفة التي يسكنها مع أسرته الى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه، كما لاحظ الرجل إن سعر قنينة الغاز أصبح ستة آلاف دينار، في الوقت الذي كان سعرها مئتين وخمسين ديناراً، أي تضاعف السعر أربعا ً وعشرين مرة، بينما ارتفع سعر اللحم الأحمر من سبعة آلاف دينار إلى أربعة عشر ألف دينار، وهذا يعني إنه ارتفع بنسبة (مئة بالمئة)، على الرغم من إن الحاج وأسرته نسوا طعم اللحم الأحمر منذ ربع قرن، كذلك وجد الرجل بحكم الضرورة، إنه غير قادر على الوقوف خارج حركة التطور، أو بعيدا ً عن متطلبات الحياة الجديدة، ولهذا بات ملزما ً بدفع (45)ألف دينار شهريا ً لمولدة الكهرباء الخارجية، وهي من الأجور الحديثة على ميزانية البيت، وإن يدفع من بين الأجور الحديثة مبلغ (35) ألف دينار في الحد الأدنى أجوراً لكارتات الموبايل، وبعد أن قام بعمليات حسابية مطولة، وأعاد الحساب مرتين وثلاثا ً، وأجرى مقارنة دقيقة بين راتبه التقاعدي الكبير (240 ألف دينار)، وبين عموم المصروفات البيتية وأجور المولدة والموبايل والإيجار والنقل والطبيب والملابس، اكتشف لماذا لا يكفيه الراتب الجديد مع إنه عشرة أضعاف راتبه القديم، ولماذا يجب عليه الاقتراض باستمرار، مثلما كان يفعل منذ عشرين سنة، ولماذا يجب أن يبحث عن عمل كما كان يفعل في السابق، وتوصل في خاتمة المطاف الى يقين ثابت ومؤكد ومجرّب، وهو إن الدكتاتورية (المكروهة ) والديمقراطية (المحبوبة)، تختلفان في سياسة الحرية والتعبير عن الرأي، وتلتقيان في سياسة تجويع المواطن !! 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة