العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






خوف مزمن !
كتبت بتاريخ : 2012-12-03
الكاتب : حسن العاني
 في عام 1997، ثمة شاب تقدم نحو مكتبي في مجلة (ألف باء)، وألقى عليّ تحية رقيقة، ثم سألني [جنابك حسن العاني ؟]، قلت له [ أهلاً وسهلاً]، مذّ يده وصافحني بحرارة... كان كل شيء فيه، بدلته الراقية، ربطة عنقه الأنيقة، حذاؤه المستورد... يوحي إنه مسؤول في الحزب أو الدولة، على الرغم من أنه لا يرتدي الزيتوني، ومثل هؤلاء الناس كنتُ أحسب لهم ألف حساب، بسبب خوفي المزمن كما ذكرت ذلك غير مرة، من المصاعد الكهربائية والكلاب والمسؤولين، ولهذا دعوته إلى الجلوس وطلبت له فنجان قهوة.كان الشاب غاية في اللطف، وحدثني عن إعجابه بكتاباتي، وأطرى عليها إطراء استفزّ نرجسيتي وأنعشها، ثم أخبرني إنه كان قبل يومين في زيارة الى (علي حسن المجيد) لأنه صديق شخصي على حد تعبيره، وكان عند المجيد عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وإن أحدهم قال بالحرف الواحد (لسان حسن العاني طويل ويحتاج الى قطع)، وإنه دافع عني واخبرهم [إن العاني على خلق رفيع، ويمثل واحدة من الكفاءات الأعلامية العظيمة في البلد] واستطعتُ كما يقول أن أنقل لهم صورتك الحقيقية المشرقة، حتى إن المسؤول الذي تطاول عليك، وهو بدرجة وزير، اعتذر عن كلامه، وكلفني أن أنقل تحياته الخاصة لك!! في الواقع لا أذكر عدد المرات التي توقفت فيها دورتي الدموية، وكدت أُقبل يده، فقد أنقذ لساني وحياتي، وعبّرتُ له عن عظيم شكري وامتناني، وطلبت له شاياً مهيلاً، إلا أنه بطريقته المهذبة اعتذر مني، واستأذن للمغادرة، كونه مرتبطاً بموعد مهم في مكتب أمانة سر القطر، ومدّ يده، فمددت جسمي كله وصافحته بحرارة، وقبل أن ينصرف، هزّ رأسه ضاحكا ً وقال [كدت أنسى] وناولني مظروفاً أخرجه من جيبه [هذه مقالة أنجزتها البارحة عن رؤية القائد الستراتيجية في ميدان العلاقات الدولية، لعلها تصلح للنشر]،ردّ عليه خوفي [هل من المعقول أن تكون رؤية القائد غير صالحة للنشر؟!]، ابتسم الشاب ابتسامة عريضة وصافحني من جديد وغادر المكان، ورافقته بالطبع الى البوابة الخارجية!!  أشهد إنني طوال عمري الصحفي، لم أطلع على مقالة مثل تلك المقالة، فهي لا تنتمي الى الصحافة، ولا تصلح إلا لسلة المهملات، ولكن المشكلة إن كاتبها حال دون قطع لساني، وهكذا تصرفت بمنطق ردّ الجميل، وأعدت صياغة المقالة جملة جملة، وتوسطت لنشرها في أحدى الصحف، وتم ّ نشرها فعلاً في مكان متميز، وتكررت زيارات الشاب وأخباره عن الغاضبين مني وكيف استرضاهم وغيّر قناعاتهم وأنا أعيد صياغة مقالاته، وأتوسط لنشرها الى أن سقط النظام!  في آب من عام 2003، فوجئت بالشاب يزورني في مكتبي (كنت أعمل يومها في جريدة الصباح)، لم يتغير شيء فيه باستثناء شارب تحول من طويل الى حليق ولحية تحولت من حليقة الى كثة طويلة، وبضعة خواتم تزين أصابعه، وبعد أن هنأني بنجاح تورة التاسع من نيسان المجيدة، وكأنني أحد أبطالها، اخبرني إنه كان في زيارة الى مجلس الحكم، وإن أحد الأعضاء هدد بقطع لساني، لأنني أتجاوز في كتاباتي على المجلس وعلى سلطة الاحتلال، لولا إنه نقل عني صورة طيبة و...الخ وسلمني مقالة صحفية قمتُ بإعادة صياغتها وتوسطت لنشرها، وفي زيارته الثانية أخبرني أن (بول بريمر) شخصياً غاضب مني، وينوي قطع لساني، لولا إنه تكلم عني بطريقة جعلت بريمر يترك ملفاته ويتفرغ لقراءة كتاباتي ويصفق لها إعجاباً، وسلمني مقالة جديدة، وتوالت المقالات وهو في كل مرة ينقذني من مسؤول هنا أو هناك يريد قطع لساني!! ربما يتساءل بعضكم: لماذا تصدق رجلاً كذابا مثل هذا وتخاف من تهديداته؟ وأردُّ عليهم بدوري متسائلاً: وهل عرفنا الخوف وأصابنا الأذى منذ تسعين سنة إلا من الكذابين؟! 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة