العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






الــدســتــور !!
كتبت بتاريخ : 2013-01-09
الكاتب : حسن العاني
ما بين أوهام كثيرة ورثتها الناس وشاعت بينهم، إن الكائن الحي هو الذي يأكل ويشرب وينمو ويكبر ويتحرك ويهرم ويموت، وقد قاد هذا الوهم إلى حصر الكائنات الحية بثلاثة انواع فقط هي الانسان والحيوان والنبات، ومن المؤسف حقا ان مناهجنا الدراسية ما زالت تتمسك بهذه المعلومة المغلوطة وتنشرها بين التلامذة.  ولعل وجه الغلط ، ان الكائن الحي هو الذي يتطور ، وان كان خارج  هذه الانواع الثلاثة ، او حتى لو كان جمادا ، وليس ادل على ذلك من ان الافكار والآراء والمعتقدات والعادات والتقاليد ، كلها تتطور وتشهد من التغيرات والتبدلات الشيء الكثير، مع انها لا تنتمي الى فصيلة الإنسان او الحيوان او النبات .. ولعل واحدا من اقرب الأمثلة المعاصرة إلى الذهن.. ان الشعب العربي وقواه السياسية المناضلة كانوا الى خمسين سنة مضت ينظرون الى (أميركا) على أنها زعيمة الاستعمار ، وشيخ مشايخ الامبريالية العالمية ، وكانوا يناضلون ضد مواقفها المعادية لطموحاتهم المشروعة في التحرر والحياة الكريمة ، ما وسعهم النضال باليد واللسان والقلب ، ولكن نظرتهم بعد خمسين سنة فقط ، تطورت بالكامل، وتغيرت مفاهيم القديمة بحيث باتوا، هم انفسهم من يلهث وراء اميركا ، ويدعوها بتوسل لكي تحتل بلدانهم كما حدث في ليبيا مثلا ، والى حد بعيد في تونس ومصر واليمن ، وكما يحدث اليوم في سوريا بل ان ملايين العراقيين  انتابهم (الخوف) والحزن بعد مغادرة القوات الاميركية المحتلة للعراق ، بمن فيهم مسؤولون كبار كانوا يعربون عن سعادتهم  في المجالس العامة، وامام الفضائيات ، ولكنهم كانوا في قمة الاسى والاسف  مع انفسهم، وفي مجالسهم الخاصة!  المشتغلون في الميادين اللغوية يؤكدون بما لا يقبل النقاش، ان اللغة كائن حي دائم النمو والتطور ، وهو في كل مرحلة يعبر عن فكر الجماعة ونمط حياتها ودرجة نهوضها الحضاري ومستجدات رؤيتها العاطفية والفلسفية والعقلية، ولهذا فان لغة امرئ القيس ومفرداته ودلالات معانيها هي غير ما نقف وما نستدل عند البحتري وابن زيدون والسياب وسعدي يوسف وجواد الحطاب، مع انهم جميعا يكتبون باللغة العربية الفصحى نفسها، وينتمون الى العرب العاربة،  وينحدرون من نسل عدنان وقحطان.. والله اعلم !!  إذن كل شيء يتطور فهو كائن حي، الفن والسكن والتربية والبيع والشراء والأخلاق والسياسة والاقتصاد والحب والزواج, وحتى الدستور هو كائن حي ، فيوم تم فصاله على حجوم ومقاسات القوى المتنفذة.. بحيث احست معه بالراحة والسعادة ، وراحت تباهي به وتحلف برأسه، لم يعد كذلك بعد اقل من عشر سنوات ، فقد تضخم حجم تلك القوى، وزاد وزنها، وتعافت أبدانها ، وكبرت بطونها ولهذا بدأت تشعر بالضيق ، لان الدستور ما عاد يناسب مقاسها الجديد ، وفيما كانت تحلف برأسه، أصبحت تتشكى من موديله القديم ، ومن عيوبه الكثيرة ، ولأنها تستحي من تغييره بعد كل ذلك الغزل الرومانسي ، فقد وجدت ان أفضل حل لحفظ ماء الوجه ، هو ان لا تلتزم به ، وتصدر قراراتها بعيدا عنه وبصلاحيات مطلقة ، فاذا أرادت التراجع عن تلك القرارات او أدركت أنها لا تخدمها فما اسهل ان تقول لنا بلهجة قانونية ملتزمة : هذه القرارات مخالفة  للدستور ... ويا عيني على الدستور !!


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة