العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






حكومات ... حـكـــومــات !!
كتبت بتاريخ : 2013-01-12
الكاتب : حسن العاني
سامي عزيز جرجيس، مواطن مسيحي من مواليد أربيل 1961، انتقل مع أسرته إلى مدينة السماوة بحكم وظيفة والده، وهو في سن الرابعة، واستقر فيها، ولم تغادر الأسرة هذه المدينة التي أحبتها وأحبتهم، حتى بعد إحالة الأب على التقاعد.  أكمل جرجيس دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في السماوة، وحصل على وظيفة في إحدى دوائرها الرسمية، وتزوج من فتاة مسيحية تعرف عليها في المدينة، واستطاع ان يشتري بيتا صغيرا ، ويكون عائلة سعيدة تضم زيادة على زوجة ، بنتا وولدين.  قبل ثماني سنوات تقريبا تعرض المواطن سامي الى عارض صحي طارئ لم يعره اهتماما ، واكتفى بتناول بضعة أقراص طبية ، وصفها الصيدلي ، وتماثل للشفاء ، غير ان العارض الصحي نفسه داهمه بعد اسبوع واحد ، ولم تنفع معه  هذه المرة ( وصفة ) الصيدلي ، ولهذا قصد المستشفى وحصل على علاج جديد ، لكنه لم يشعر بأي تحسن ، وما هي الا ايام قلائل حتى رافق العارض الصحي في معدته الم خفيف لم يلبث أن اشتد وتفاقم، بحيث بات يقلق نومه ويربك حياته ، ولهذا بدأ الرجل رحلة طويلة  بين المؤسسات الصحية وعيادات الأطباء الخاصة، واصبحت لديه اضبارة كبيرة من الاشعات وتحاليل الدم والسونار والناظور وخزانة اكبر من شتى العلاجات والمضادات الحيوية والمقويات والمسكنات ولكن من دون جدوى ، فصحته تسوء ، والمه يتعاظم حتى لم تعد الاقراص المهدئة تنفع معه ، وامام حالته الصحية الاخذة بالتدهور ، تشكلت لجنة طبية من اعلى الكفاءات والاختصاصات ، وكتبت تقريرا مفصلا اوصت فيه بضرورة علاج المواطن سامي في خارج العراق ، واخلت اللجنة بذلك مسؤوليتها .  اخذ المواطن سامي التقرير وهو في غاية الأمل والتفاؤل والسعادة وعرضه على (الحكومة المحلية)  في مدينته، وقد تعاطفت معه الحكومة المحلية، ولكنها اعتذرت له ، لان مسألة العلاج خارج العراق هي من اختصاص ( حكومة التوافق ) المركزية في بغداد ، وتوجه الرجل الى حكومة التوافق التي تعاطفت معه ، ولكنها اعتذرت له ، لان بطاقة احواله  الشخصية تشير الى انه من مواليد اربيل ، وبالتالي فان (حكومة الاقليم) هناك هي المسؤولة ، وتوجه الرجل الى كردستان ، وقد تعاطفت معه حكومة الاقليم ، ولكنها اعتذرت له ، لانه موظف في (حكومة المثنى) المحلية وهي المسؤولة عن رعاية موظفيها ، وعاد الى (حكومته المحلية) التي اكدت له ان (حكومة الشراكة الوطنية) في العاصمة ، وحدها من يستطيع ارساله الى الخارج ، وتوجه الرجل من جديد الى ( حكومة الشراكة)  التي قالت له ، ان الامر واضح ، فمع انه عراقي ، ولكن انتماءه الرسمي الى (حكومة الاقليم) وعاد الى حكومة الاقليم التي قالت له بصريح العبارة : من غير المعقول ان تعمل في (حكومة المثنى) وأنت معافى، وعندما تمرض يكون علاجك على (حكومة الإقليم)، ورجع الى ( حكومته المحلية) التي اكدت له من جديد، ان ( حكومة المركز) هي صاحبة الصلاحية ، وتوجه الى بغداد ( وقد  اصبح وجها معروفا لكثرة مراجعاته ) وسأل عن الحل فاوضحوا له  ان حالته من اختصاص (حكومة الأغلبية)  المستقبلية حيث لا يوجد شركاء يختلفون على كل شيء ويسيسون حتى الحالة المرضية وتساءل الرجل عن طبيعة هذه الاغلبية فاخبروه اما ان تكون حكومة شيعية  او سنية، وقد  يتفق المالكي وعلاوي ويشكلان ( حكومة اغلبية) وبعد  شهر واحد فقط  يختلفان على منصب رئيس مجلس الوزراء ، وعليك ان تستغل الفرصة وتراجع في شهر العسل بينهما ، وإلا فانت وحدك من يتحمل التقصير، وأراد ان يسأل سؤالا أخيراً ولكنه مات من القهر قبل ان تقوم حكومة الاغلبية !! 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة