العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق







مدينة الديوانية "زهرة الفرات"

 
2012-04-07 19:46:44
عدد المشاهدات : 3381

أعداد - المستقبل العراقي  الديوانية هي إحدى محافظات منطقة الفرات الاوسط. التي يضمها سهل العراق الفيضي الرسوبي، ويتحدد الموقع الفلكي للمحافظة بين دائرتي عرض 8َ 317 و 21َ 327 شمالا، وخطي طول 25َ 447 و 46 َ 45 7 شرقاً. اما حدودها الإدارية، فيحدها من الشمال محافظتا بابل وواسط، ومن الشرق ذي قار وواسط، ومن الجنوب محافظة المثنى، ومن الغرب محافظة النجف. وقد مرت المحافظة بعد عام 1834 - الذي يمثل نقطة انطلاق التنظيم الاداري في العراق الذي أرست دعائمة الحكومة العثمانية- بسلسلة مستمرة من التغييرات والتعديلات الإدارية، ففي عام 1858 كانت تمثل قضاءً ادارياً يعرف بقضاء الديوانية وهو احد التشكيلات الإدارية التي كانت تابعة للواء الحلة الذي يتبع بدوره ولاية بغداد. وفي العام 1890 رفعت مرتبتها الإدارية إلى مرتبة لواء، صار يعرف بلواء الديوانية، ثم توالت على خريطتها العديد من التعديلات الإدارية، فتأرجحت رقعتها المساحية بين الاتساع، بضم بعض المناطق اليها تارة-والتقلص- بسلخ بعض المناطق وفك ارتباطها الإداري منها تارة اخرى- وقد اقترن ذلك بتغير عدد سكانها أيضاً، وفي محاولة جديدة لإعادة هيكلة التنظيم الإداري في العراق فقد صدر قانون المحافظات رقم (159) لسنة 1969 وبموجبه قسم العراق إلى ست عشرة وحدة إدارية رئيسة، أطلق على كل منها اسم محافظة بدلا من لواء بعد إجراء بعض التعديلات على حدودها. فأصبح لواء الديوانية يعرف بأسم محافظة الديوانية، وفي العام1972 أطلقت تسمية القادسية على منطقة الدراسة بدلاً من الديوانية كونها تضم في حدودها تلك الأرض التي وقعت فيها معركة القادسية بين العرب المسلمين والفرس الساسانيين سنة937م على صحراء الشنافية بمحاذاة نهر الفرات إلى الجنوب الغربي من الحيرة. تبلغ مساحة محافظة القادسية نحو (8153) كم2، وبذلك فهي تشكل نحو (1.9%) من مجموع مساحة القطر، ونحو (8.1%) من مجموع مساحة محافظات منطقة الفرات الأوسط، وبلغ عدد سكانها بحسب تعداد عام 1997 نحو (751331) نسمة، وبذلك فهي تشكل نحو (3.4%) من مجموع سكان القطر، ونحو (20.1%) من مجموع سكان منطقة الفرات الاوسط للعام ذاته. مدن المحافظة وتضم المحافظة حالياً أربع عشرة وحدة ادارية، منها أربعة أقضية وعشر وحدات إدارية بمستوى ناحية، وعلى النحو الآتي: - قضاء الديوانية: ويضم مركز قضاء الديوانية، ونواحي: السنية، والشافعية، والدغارة. - قضاء عفك: ويضم مركز قضاء عفك، وناحيتي آل بدير وسومر. عفك  وتلفظ باللهجة المحلية "عفچ" هي مركز قضاء عفك التابع لمحافظة القادسية (الديوانية) الواقعة في اقليم الفرات الأوسط من العراق أو جنوب وسط العراق. وتبعد عن مدينة الديوانية حوالي 25 "شمال الشرق"، وعن بغداد العاصمة بحوالي 170 كم جنوبا. يقدر عمر المدينة الحالية باسمها المعروف الآن بحوالي 300 سنة. وقد اخذت التسمية عن أول من بنى بيتا فيها واستوطنها وهو (محمد العفاك) الذي قدم هاربا من اقاربه في جنوب العراق (تحديدا الناصرية) حيث قتل احدهم بطريق الخطأ. وحادثة القتل مرتبطة بميزات هذا الشخص واسمه الذي اكتسبه وفقا لها كما اورد ذلك الحاج صلال الموح أحد رجال ثورة العشرين وعضو مجلس الاعيان العراقي في العهد الملكي واحد ابرز رجالات المنطقة وقتها. (راجع مذكرات الحاج صلال الموح، الذي صدر عن سلسلة رجالات ثورة العشرين العراقية في بغداد في ثمانينات القرن الماضي). وقد سمي العفاك لان لديه قابلية فائقة في المصارعة، حيث يقوم بحركة خاطفة يلوي فيها ذراع خصمه فيطرحه ارضا وبمهارة. ونتيجة لاحد هذه النزالات التي كانت تجرى ولو على سبيل المزاح طرح خصمه واحد أبناء عمومته ارضا فتوفي هذا في الحال، وقد هرب وكان وقتها شابا يافعا، لجأ إلى اخواله في المنطقة قرب بلدة الديوانية ثم أمن له مكانا في منطقة الهور التي سميت باسمه أيضا (هور عفك)، حيث بنى اولا كوخا في الهور وأصبح بيتا ثم قرية صغيرة، سميت اولا العفاك أو (العفاج) وحرفت لاحقا إلى (عفج) أو عفك، التي استتوطنتها قبائل عديدة لعل ابرزها سلالة واقرباء هذا الشخص وهم ينحدرون من قبيلة شمر العربية الكبيرة. ثم توسعت المنطقة لتصبح بلدة ومدينة مركز ناحية فقضاء. وقد كانت إلى وقت قريب محاطة من بعض جوانبها بالهور أو المسطحات المائية. وهو ما جعلها أيضا منفى وملاذا لبعض الشخصيات المعارضة في ازمنة العهود السابقة للدولة العثمانية والاحتلال البريطاني والعهد الملكي والعهود اللاحقة أو الهاربين بدواعي قبلية أو اجتماعية متعددة. ووفقا لهذا تضم المدينة في كنفها نسيجا اجتماعيا متنوعا من بيوتات متعددة الانتماءات العربية كما أن هناك بعض الاسر الكردية التي سكنت المنطقة منذ فترة طويلة واندمجت مع اهلها. التسمية اتسعت لتشمل (جزيرة عفك) وهي المنطقة شبه الصحراوية التي تمتد من شرق المدينة بحوالي من 20-50 كم) باتجاه قضاء الحي وهور الدلمج وحدود محافظة ذي قار. وهي منطقة يصعب السفر فيها وتتطلب اياما عدة في السنين الماضية حتى تم شق طريق معبد في بداية ثمانينات القرن العشرين يصل الفرات الأوسط بجنوب شرقي العراق. وقد كانت لهذا الطريق ضرورة استراتيجية خلال الحرب العراقية الإيرانية. وقد خدم هذا الطريق زوار العتبات الدينية الإسلامية الشيعية في النجف وكربلاء والكوفة الذين يقدمون من ضواحي الكوت الجنوبية والعمارة وتوبع الناصرية الشمالية والغربية. كان لأبناء عفك دور كبير في قيادة التمرد على الحكومة المركزية في ولاية بغداد ايام العهد العثماني وكذلك ايام الاستعمار البريطاني، وقد ورد ذكر ذلك كثيرا في كتاب (ستيفن همسلي لونغريك: اربعة قرون من تاريخ العراق الحديث، ترجمه جعفر خياط)، كما ذكر أيضا في اعمال (الدكتور علي الوردي: لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث). وقد واصل أبناء المدينة هذا النفس في محاربة نظام صدام حسين الديكتاتوري الشمولي من خلال المظاهرة الجريئة التي سبقت الانتفاضة وذلك في ليلة 28 شباط/ فبراير، ويوم سقوط المدينة بيد المعارضة في 8 آذار / مارس 1991. يتبع لعفك من الناحية الإدارية نواحي: الدغارة، آل بدير، سومر. وأهم القرى فيها هي: الفوارة، الخيط، الورش، جليحة، نفر، الدرعية، المعمل. اما أهم احيائها ومحلاتها: السراي، الزوية، العقبة، العسكري، الحي الصناعي، حي دايان، العمران، العبود، العاصي، الشرطة، الشركة، المنصورية. وأهم مدارسها الأبتدائية مدرسة عفك الابتدائية اسست عام 1921، مدرسة نفر للبنات اسست عام 1932، الزوراء (1968)، النبراس (1958)، سيف سعد، مدينة المدن، الشروق، زين القوس، الحسين، اكد، الجولان، 11 آذار، المتنبي وغيرها. أما الثانوية والمهنية فهي: ثانوية عفك (1952)، ثانوية خديجة للبنات (1962)، متوسطة بابل، متوسطة زينب للبنات، ثانوية صناعة الفارس. وتوجد فيها بعض المعامل والمصانع وهي: معمل الطابوق الواقع على مسافة 2 كم شمال غربي المدينة، ويميزه برجه المرتفع لحوالي 50 مترا، ومعمل للحياكة اليدوية يختص بحياكة السجاد والبسط الصوفية التي تشتهر بها المنطقة، كما يوجد في المدينة معمل للاسفلت، ومعمل للثلج، ومخابز للمعجنات والصمون والخبز. أهم معالمها الطبيعية: نهر عفك الذي يوصل نهر الدغارة المتفرع من نهر الفرات إلى ناحية البدير. بساتين شط حسين التي تقع إلى الجنوب من المدينة على امتداد نهر عفك وهي بساتين كثيفة وغناء باشجار النخيل والرمان والعنب وغيرها من الفاكهة والخضار. بستان سيد حسن ويقع إلى الجنوب من المدينة وعلى امتداد نهرها الرئيس. ويشكل مع النهر والطريق المرصوف والمعبد كورنيش جميل وقد كان وما زال متنزها ومتنفسا لأبناء المدينة. ومن المعالم الأخرى الغابات التي تقع إلى الشمال الشرقي من المدينة بالقرب من آثار نفر، وهي مشروع لحزام اخضر كانت قد نفذتها مديرية الزراعة والغابات في المنطقة في منتصف السبعينات وتتضمن غابات من أشجار الزيتون وأشجار دائمة الخضرة وهذه المنطقة إذا ما تم الاعتناء بها فإنها تصلح أن تكون محمية طبيعية حيث تتواجد فيها بعض الحيوانات الضارية مثل الضباع والخنازير البرية والذئاب وغيرها وتقع هذه الغابات بمحاذاة المنطقة البرية الواصلة إلى النهر الثالث وهي غير مأهولة. يقارب عدد سكان المدينة الـ 30 ألف نسمة. يوجد لمدينة عفك موقع مؤقت على شبكة الإنترنت أقامه أبناؤها ويعرف بها وهو : -قضاء الشامية: ويضم مركز قضاء الشامية، ونواحي: غماس، والمهناوية، والصلاحية. تأسست مدينة الشامية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وتقع المدينة بين محافظة النجف الاشرف والديوانية ولقربها من النجف ترى اكثر ميول سكان المدينة الى النجف وان كانت مدينتهم تنتمي اداريا الى الديوانية , يمر فيها نهر يتفرع من نهر الفرات يسمى نهر الشامية.  التكوين الاجتماعي عاشت الكثير من العشائر العراقية الاصيلة على ارض هذه المدينة امثال ال اقرع والجنابات وال فتلة والحميدات وغيرها ولقد انجبت هذه المدينة الكثير من العلماء والادباء والسياسيين ولقد كان لها الدور الكبير في مجابهة البريطانيين عند دخولهم الى العراق في العشرينات من القرن الماضي, ومن شعرائها المعروفين كان المرحوم حجي زاير ومن رجالاتها السياسيين الذين خدموا العراق برزت بيوتات عديدة كآل سكر وآل حافظ (منهم الدكتور مهدي الحافظ وزير التخطيط السابق) والشامي (السيد حسين الشامي مسؤول الوقف الشيعي) وآل عطية وغيرهم. الوضع الاقتصادي تشتهر هذه المدينة بزراعة لمحصول الرز (تمن العنبر) المعروف لدى العراقيين اضافة الى زراعة النخيل, ولقد عانت هذه المدينة كبقية مدن العراق التي رفضت ابن العوجة وحزبه ولقد حاربها المجرم وذلك بقتل ابنائها وفي ارزاقها ولقد قطع عنهم الماء الذي ترتوي مزارعهم بها وجعله خالصا للمناطق الغربية من العراق ولكن بعد سقوط الصنم فتح الماء وانتعش اهلها وبدأوا بزراعتهم لمحصول الرز , ونود ان نذكر بأن هناك هورا قريبا من المدينة اصبح في عهد الطاغية صحراء وما زال.. نتمنى ان يعود بجهود ابناء العراق الحريصين على وطنهم -قضاء الحمزة: ويضم مركز قضاء الحمزة، وناحيتي: السدير، والشنافية.  قضاء الحمزة الشرقي  عندما تجتاز مدينة الديوانية باتجاه الجنوب يترآى لك قضاء جميل يقع في قلب الفرات الاوسط ذلك هو قضاء الحمزة الشرقي التابع الى محافظة الديوانية (القادسية) ويحده من الجنوب قضاء الرميثة ومن الشرق قضاء غماس ومن الشمال مدينة الديوانية. يبلغ نفوس الحمزة الشرقي اكثر من 63000 الف نسمة حسب احصاء عام 1997. تتركز في قضاء الحمزة الشرقي غالبية شيوخ عشائر الفرات الاوسط، ومن تلك العشائر، الجبور، وخزاعه، بني سلامه، بني عارض، الاكرع وغيرهم، حيث تكثر فيها المضايف العامرة بكرم الضيافة وحسن الاستقبال. تتضح في القضاء العادات والاعراف العشائرية المعجونة بالولاء للاسلام والعلماء حيث هبت جماهيرها بالمشاركة في ثورة العشرين الخالدة عندما انطلقت شرارتها في مدينة الرميثة عند اطلاق العلماء في النجف الاشرف فتوى الجهاد ضد الاحتلال الانكليزي، وقد اشتهر ابناؤها بالهوسة العراقية المعروفة (الطوب احسن لو مكواري) يوم لقنو الانكليز دروسا لاتنسى. يعود اسم الحمزة نسبة الى مرقد السيد احمد بن هاشم الغريفي البحراني الملقب بالحمزة والملقب شعبيا (ابو حزامين). يفد الى الحمزة الكثير من الزوار ايام الزيارات والمناسبات الدينية، وقد اعطى هذا المرقد بعدا دينيا للمدينة من الالتزام الديني والتمسك بالتعاليم الاسلامية. انجب القضاء رجال دين افاضل لعلوم الدين في حوزة النجف امثال حجة الأسلام والمسلمين السيد زهير هاشم الصراف وحجة الأسلام والمسلمين الشيخ عبد الحسين القرملي وحجة الاسلام جعفر القرملي والعلامة الشيخ حسن السلامي والعلامة الشيخ حسين الورد وغيرهم. وبحكم فطرة اهله الطيبة وولائهم لاهل البيت عليهم السلام تراه يزخر بفطاحل خطباء المنبر الحسيني امثال الشيخ الدكتور احمد الوائلي والسيد جابر الاغائي والسيد حسين الشامي وغيرهم خصوصا ايام شهر رمضان المبارك وشهر محرم والمناسبات الدينية الاخرى.  تتبع قضاء الحمزة ناحيتا السدير والشنافية يشتهر قضاء الحمزة بزراعة (الرقي) والحبوب والخضروات وكثرة اشجار النخيل، ويمر فيه فرع من نهر الفرات (نهر الحلة) فيعطي المدينة من الجمالية والنقاء والمنظر الجميل. لماذا سمّيت المحافظة بالديوانية؟ فيما يخص تسمية (الديوانية) بهذا الاسم، لابد من الاشارة إلى ان أوضاع وأحوال العراق بشكل عام ومنطقة الفرات الاوسط ومنها منطقة الدراسة بشكل خاص وصفت بعدم الاستقرار في خلال فترة السيطرة العثمانية (1534 -1917م) حيث شهدت سلسلة مستمرة من النزاعات والاضطرابات التي قامت بها القبائل ضد السلطة تارة، وفي ما بينها تارة أخرى، وقد كان من بين نتائج هذه النزاعات والصدامات العشائرية الداخلية لا سيما بين عشائر الخزاعل (خزاعة) وقبيلة الاقرع، وقبيلتي عفك وجليحة، ان بلغ الخصام في ما بينها اشده، حيث كانت تشن الغارات والصولات العنيفة بين الحين والأخر، مما حدا بقبيلة الاقرع اضطرارا لان تنشئ لها قلعة على الجانب الايسر من نهر الفرات (شط الحلة)، وللدافع ذاته، فقد امر حمد ال حمود شيخ عشائر الخزاعل ببناء قلعة (موقعها حاليا الثكنة العسكرية في مركز مدينة الديوانية على الجانب الايمن لنهر الديوانية، لتكون بمثابة المكان المحصن لهم، وأمر بأن يسكن حولها جماعة من أتباعه، وبنى لهم مضيفا او دار ضيافة (ديوانية) يجتمع ويحل فيه رؤساء عشائر الخزاعل وليقيم فيه وكيل جباية الضرائب، وهكذا أطلق على دار الضيافة الخزاعية هذه اسم (ديوانية) وذلك ايام مشيخة حمد آل حمد (1610م-1847م ) فعرفت بديوانية خزاعة، وبعد ان تجمع السكان وأنشأت المساكن (الصرائف فالأكواخ فالبيوت) حول القلعة، فقد نمت واتسعت دائرتها وكثر ارتياد الناس اليها، وكثر إطلاق اسم الديوانية مجردة. من ذاكرة الديوانية.. أهل الشط  نبيل عبد الأمير الربيعي تميزت الديوانية بالحس والشعور الوطني الذي تشهد له الحركة الوطنية العراقية وما سجله لها من مآثر التأريخ العراقي الحديث, الذي جعل لها اهتماماً لدى السلطات لعمقها  ومواكبتها حركة النشاط الوطني. عندما تعيش في هذه المدينة تشعر إن أهلها عائلة واحدة لا توجد تمايزات طبقية واجتماعية , بالرغم من أحيائها البائسة الفقيرة والعتيقة, ولكنها احتضنت كل أسر مكونات الطيف العراقي فقد كانوا قلبها وضميرها حيث يتصف أبناء الديوانية بتلك الطيبة المفرطة, وبساطة الحياة وقد فشلت السلطات المتعاقبة عبثاً على أن تلغي العلاقات المتينة والمحبة والوئام. لقد انحاز شباب المدينة الواعي نحو التنظيمات, السياسية الثورية ومنها منطقة الجديدة والفاضلية وأهل الشط (لسكناهم قرب نهر الفرات) الذي يقسم الديوانية إلى جانبين. منطقة "الغرب" أو أهل الشط تقع منطقة أهل الشط في الجزء الجنوبي الغربي من الديوانية وفي نهاية منطقة الجديدة خلف مستشفى الديوانية الجمهوري, كانت تسمى سابقاً (الغرّب) نسبة إلى شجرة الغرّب الذي ينمو بها بصورة كثيفة وبعضها ترجع لأملاك السيد مجيد فؤاد. هذه العوائل كادحة تعتمد في المعيشة على عملها المضني في سوق الديوانية, فقد هاجروا أغلب عوائلها من العمال والفلاحين من الكوت هرباً من الإقطاعي ومعاملته السيئة للفلاحين, شيدت الصرائف التي يسكنها عوائل الفقراء والنازحون من الأرياف, الذين يسدون حاجات البلد في القيام بأعمال لا يقوم بها أبناء الأسر الأخرى. الطيور أتدك على البيبان تصحّي الدنيه من غبشه تهمس بذنـَه وتبشره بعد أسبوع.. لايومين.. لاساعه تسمعون الغنه، والدبجه، والجيلات الشمس طكت قيدها ..... وباكتهـا العصافير"1 وزفتهـا عروس وحنت الجفين لقد انخرط أكثر أبنائهم وشبابهم منذ أربعينات القرن الماضي في المجال السياسي وارتباطهم بالتيار اليساري, بسبب معاناتهم من الظلم والحيف الذي وقع على رأسهم و سلوكيات الإقطاع فامتهنوا الكثير من الإعمال رجال ونساء وبرز منهم من امكاناتهم المادية جيدة مثل الحاج هلال المياحي صاحب علوة" الخضار واللبن العربي" والحاج هندي عكش صاحب" معامل الطابوق "وقد تمكن من شراء معمل طابوق صالح معلم بعد مصادرة المعمل من قبل الدولة وبجهود متصرف اللواء الذي لا يخاف الله في سرقة أموال الآخرين. ومن ضمن العوائل التي انخرطت في  النضال ضد الاوضاع الفاسدة في البلاد منذ الخمسينات وما بعدها عائلة عواد صاحب مقهى في حي الجديدة مقابل دور أهل الشط وكان ابنه الشهيد ناصر عواد وكامل عواد يعملون مع والدهم في هذا المقهى الذي أصبح وكراً للمناضلين اليساريين وتجمعا للمثقفين. نساء أهل الشط وحياكة السجاد لقد عملت أكثر نساء هذه المنطقة في حياكة السجاد في الشارع وتتعاون أكثر من امرأة للحياكة لإعالة عوائلهن بسبب ظروف الحياة الصعبة وبعض النساء تعمل في صناعة التنانير الطينية لعمل الخبز, حيث كانت والدتي ترسلني لشراء تنور الطين ثم نتساعد أنا وأخوتي لبنائه في باحة الحديقة الجانبية, لعدم قناعتها بشراء الخبز من السوق. قدمت هذه المدينة الكادحة الكثير من أبنائها شهداء للحركة الوطنية ومن أعز شبابها منهم: (كريم عبد الله الذي أعدم مع الشهيد الرياضي بشار رشيد, حامد خضير خير الله, شاكر هادي, مدرس الفيزياء شاكر داخل كطفان, مسّلم شاوي والكثير الذي لا تسعفني ذاكرتي من أبناء محلة أهل الشط.
  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة