العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق







أيـن تنتصـر أميركا وأين تهـزم ؟

 
2013-03-25 18:38:13
عدد المشاهدات : 184

سمير كرم تحتفل أميركا هذه الأيام بالذكرى العاشرة لغزوها العراق. وتحتفل أيضا بعد شهور عدة بالذكرى الثانية عشرة لغزوها أفغانستان. وتحتفل بذكرى «الربيع العربي» الذي قادها، بمساعدة أوروبية صريحة، إلى غزو تونس ومصر وليبيا وسوريا، وإن يكن غزو تونس ومصر قد تم بأساليب سياسية ولم يصل إلى استخدام القوة العسكرية. أما في حالتي ليبيا وسوريا فإن الولايات المتحدة استخدمت ولا تزال تستخدم ترساناتها من الأسلحة كما تستخدم ترسانات بلدان الخليج من المال. نستطيع أن نضيف أن الولايات المتحدة تحتفل بالذكرى الرابعة والثلاثين لحربها، التي لا تتوقف فيها التهديدات بحرب حقيقية كاملة العدة والعتاد ضد إيران، منذ أن انطلقت الثورة الإيرانية في العام 1979. بطبيعة الحال فإن لكل من هذه الحروب شخصيتها وملامحها الخاصة، إنما يلفت النظر بشدة أن الولايات المتحدة استطاعت ان تغزو العراق ولا تزال تحتفظ في الأراضي العراقية بقوات مسلحة بأثقل أنواع الأسلحة. فقد احتفظت في العراق بعدد غير معلوم ـوإن كان من المؤكد انه عدد كبيرـ من القواعد العسكرية المدججة بالأسلحة والقدرات القتالية الكبيرة لغزو أي بلد قريب من العراق جغرافياً أو تاريخياً. مع ذلك فإن الولايات المتحدة لا تجرؤ على أن تقول، إنها انتصرت في العراق. إنها تفضل أن لا تتطرق في تصريحات قادتها المدنيين والعسكريين إلى نهاية حربها في العراق والنتيجة التي انتهت إليها. وكأن لدى هؤلاء المسؤولين شعوراً لا يمكن الفرار منه بأن حرب العراق قد تنشط من جديد. ومعنى هذا أن دماء الجنود والضباط الأميركيين معرضة لأن تنزف بالمزيد في تلك البلاد عند أول منعطف تصبح فيه مظاهر الوجود الأميركي مهددة من جديد بأخطار الحرب. أما في حالتي ليبيا وسوريا، التي لعبت فيهما الولايات المتحدة دور القيادة من بعيد والإشراف على الطرق البعيدة والقريبة التي تسلكها الأسلحة الخفيفة والثقيلة إلى هذين البلدين، فإن الأمور لم تستقر إلى الحد الذي يمكن عنده القول إن الدور الأميركي قد انتهى. ليبيا لم تستقر على الحال الذي يمكن أن يكون مرضياً للولايات المتحدة او للدول الأوروبية التي خاضت الحرب فيها بمشاركة عربية، خليجية في الأساس. أما سوريا فلا يزال القتال مستمراً فيها بإشراف أميركي من بعيد أيضا ولكنه اقرب من أن يزيح كلية فكرة التدخل الأميركي الوشيك أو الإسرائيلي المشترك. ذلك أن تقديرات القيادات العليا الأميركية أصابها خلل كبير جعل هذه القيادات تتوقع أن تنتصر القوى التي تحارب لحسابها في سوريا ـ وهي نفسها القوى التي تحاربها أميركا في أفغانستان (...) ـ خلال وقت قصير حُسب بالأيام في مرحلة أعقبتها مرحلة أصبح يُحسب فيها بالأسابيع، ثم بدأ يُحسب بالشهور في مرحلة لا تزال مستمرة. لكن مرارة الاستمرار تنضح على كل المشاركين بلا استثناء. وذهب الخبراء الاستراتيجيون الناطقون بلسان الحكومة الأميركية إلى أن الحرب الدائرة في سوريا تهدد بالتحول في أيةو لحظة إلى حرب أهلية. ونسي هؤلاء الخبراء - او هم في الواقع تناسوا - أن الحرب في سوريا مستمرة بسبب القوى الخارجية التي تسلحها الولايات المتحدة والدول الأوروبية (وتركيا، وعبر الأراضي التركية) وتنفق عليها أموال دول الخليج التي لا تنضب ولا تحقق الانتصار الذي تأمله هذه الدول الخليجية أكثر من غيرها. لكن ماذا يميز حرب التهديد المتواصلة التي تشنها أميركا على إيران منذ الثورة؟ ولماذا قدر لهذه الحرب، وما يرافقها من ضغوط اقتصادية وسياسية ونفسية تبدو بلا نهاية، أن تستمر من دون أن تتحول فيها التهديدات الأميركية إلى حرب مشتعلة النيران فعلا في المنطقة التي تقع فيها إيران؟ يميز الحرب التي تتعرض لها إيران من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل شيء واحد يمكن اعتباره مسؤولاً عن هذا الاستمرار الذي أتم أربعة وثلاثين عاماً. ذلك هو صمود إيران ألإعجازي في وجه الضغوط الأميركية وفي وجه التصاعد المستمر للتهديدات الأميركية التي لم يسبق أن بلغت هذا الطور ولا هذا الاقتراب بآلة الحرب الأميركية البحرية والجوية من المياه الإقليمية الإيرانية. ومن المؤكد أن الولايات المتحدة توقعت نتيجة لهذه التغيرات الإستراتيجية العالمية أن تبدي إيران رضوخاً أمام التهديدات والضغوط الأميركية. ولكن ما حدث هو أن إيران ازدادت قوة وازدادت نتيجة لذلك تحدياً للولايات المتحدة. وبالمقابل فإن الولايات المتحدة لم تجد إمامها إلا أن تزيد الضغوط على إيران ـ في شكل عقوبات اقتصادية وفي شكل تحرشات بحرية وجوية من مناطق الخليج المتاخمة. وعندما اعتقدت إسرائيل أن باستطاعتها إرغام الولايات المتحدة على أن تبدأ حرباً مع إيران ـبمشاركة إسرائيلية أو بدون هذه المشاركة- فإن الولايات المتحدة اتخذت موقفاً يدل على إدراك عميق بأن المسألة لن تكون محسوبة النتائج، خاصة في ضوء قوة إيران العسكرية أولا، وفي ضوء الوضع الاستراتيجي بالغ الدقة في منطقة تعتبرها الولايات المتحدة أهم مناطقها الإستراتيجية في العالم الخارجي، وهي منطقة الخليج. ولا يمكن استبعاد أن تكون الولايات المتحدة قد استنتجت أن إسرائيل لا تمانع في توريطها عسكرياً في مواجهة إيران بصرف النظر عن النتائج المحتملة لمثل هذه الورطة. لكن أغلب الظن أن تكون الولايات المتحدة قد رأت أن الدفاع عن إسرائيل يقتضي التريث في تحدي إيران، لأن هدف إيران الأول في الرد على هجوم أميركي أو أميركي - إسرائيلي مشترك سيكون على الأرجح موجهاً ضد إسرائيل. وليس خافياً أن الولايات المتحدة تعتبر الدفاع عن امن إسرائيل هدفها الاستراتيجي الأول في منطقة الشرق الأوسط. ويبدو أنها ـ الولايات المتحدة ـ تمكنت من إقناع دول الخليج النفطية، أو الأغنى بينها والأكثر ارتباطاً بالولايات المتحدة عسكرياً واقتصادياً، بأن ترضخ لهذا الهدف الأميركي الأول ـ الدفاع عن إسرائيل استراتيجياً ـ إذا كانت تريد من الولايات المتحدة أن تستمر في نشر مظلتها العسكرية الواقية فوق رؤوس ملوكها وأمرائها. وإذا اقتنعنا بهذا فإننا نكون قد أدركنا سبب اقتراب دول الخليج النفطية أكثر من إي وقت مضى نحو إسرائيل والقبول بوجودها. وحتى أن لم يتحقق الاعتراف الرسمي بإسرائيل بعدُ من جانب هذه الدول، فإن المسألة أصبحت تبدو ـ خاصة للقيادات الأميركية الحاكمة ـ مسألة وقت لا أكثر. نتساءل كيف ولماذا تُهزم أميركا ـ أقوى دول العالم عسكرياً واقتصادياً ـ في بلد هو بكل المقاييس صغير وضعيف، أفغانستان، بينما تنتصر في مصر، وهي من اكبر وأقوى بلدان المنطقة، من دون ان تطلق رصاصة واحدة. ولماذا تكتفي بأن تتخذ موقف المراقب الوثيق الصلة لتقرر ماذا تفعل إزاء التطورات داخل مصر، بانتظار أن تعرف ماذا سيكون مصير طرفين في الصراع المصري يمكن ان يقرر إي منهما مصير البلد، تنظيم الإخوان والجيش؟. إن الولايات المتحدة تتخذ موقفاً إيجابياً من كل من تنظيم «الإخوان المسلمين» والقوات المسلحة المصرية. وهي تدرك جيدا أن الساحة المصرية لن تتسع لهذين الطرفين ما دام ان الخلافات بينهما قد بدأت. تتخذ الولايات المتحدة موقف المراقب لأحداث مصر لأنها تتردد في اتخاذ قرار بان تكون في صف أي منهما. وهي لا تعلم أي الطرفين يمكن أن يخرج منتصراً من مواجهة بينهما قد تصل إلى حد الاقتتال. ويبدو أن الولايات المتحدة لا تمانع في أن ترى مصر تنحدر نحو وضع أكثر سوءا مما هو الآن. إن الولايات المتحدة لا تمانع في أن ترى السيناريو السوري يتكرر في مصر بصورة أخرى. وأخطر ما في هذه الصورة أن يحاول تنظيم الإخوان المسلمين الاستعانة بتنظيمات اخوانية غير مصرية في محاولة لحسم الوضع لصالح إخوان مصر. عندئذ ستكون مصر قد اتسعت لتنظيمات خارجية أجنبية مسلحة ولمواجهة بين هذه التنظيمات والجيش المصري. هل يمكن أن تطيق الولايات المتحدة مثل هذا الوضع؟ أم أن السؤال هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحاول تجربة هذا السيناريو في مصر لتعرف إذا كان يفيد إستراتيجيتها ويفيد أيضا إستراتيجية إسرائيل؟ هل كانت الولايات المتحدة منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وبالتحديد منذ أن استسلمت لحقيقة حتمية سقوط حسني مبارك وقبول سلطة الإخوان، تدرك احتمالات تطور الوضع المصري في هذا الاتجاه؟ يبدو ان الولايات المتحدة هي الآن بصدد الاتفاق مع إسرائيل على تحقيق حد أدنى من التوافق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل حتى لا تعود هذه الجبهة تشكل مصدر صداع أساسي لأميركا. أن ملامح مثل هذا الاتفاق تبدو من خلف نوافذ زيارة الرئيس الأميركي اوباما لإسرائيل والمنطقة الفلسطينية في الضفة الغربية. ولم تعد هناك قوة في المنطقة ـ خاصة مصر وسوريا ـ قادرة على مواجهة مثل هذا الوضع في ضوء الضعف الذي أصابهما نتيجة للظروف الداخلية في كل منهما. وبالتالي فإن باستطاعة السلطة الفلسطينية أن تمرر مثل هذا الاتفاق بالموافقة عليه هي وإسرائيل. بهذه الإستراتيجية تكون أميركا ـ وهي مهزومة في أفغانستان وغير منتصرة في العراق ـ قادرة على إخضاع باقي المنطقة لهيمنة عسكرية أميركية - إسرائيلية تشمل التنظيمات الإرهابية التي تساعد المخطط الأميركي في سوريا وقد يمتد إلى مصر بقوة حكم «الإخوان المسلمين» وحلفائهم الخارجيين. كان السؤال في الماضي هل تتدخل أميركا، والآن أصبح متى تنتصر أميركا في بلادنا ومتى تنهزم؟
  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة