المستقبل العراقي/خاص
قالت مصادر سياسية بارزة, أمس الاثنين, إن التقارب بين رئيس الوزراء نوري المالكي والأكراد أصبح مصدر قلق للمكون السني, كاشفة عن تحركات يجريها قادة هذا المكون من اجل التوصل الى اتفاق خاص يضمن لهم الحماية في الأراضي المتنازع عليها مع الإقليم, في حين حذرت نينوى من ترسيم الحدود أو إجراء التعداد السكاني في ظل وجود قوات البيشمركة على أراضيها.
وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، لـ»المستقبل العراقي»، إن زيارة المالكي, امس الأول, إلى الإقليم وما نتج عنها من تقارب كبير بين القيادات الكردية والشيعية يشكل مصدر خوف وقلق للسنة العرب لاسيما وإنهم بداوا يتحركون باتجاه عقد اتفاق خاص يضمن لهم حماية أراضيهم ضمن المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان.
وأشارت المصادر الى ان بعض قيادات المكون السني وجهت انتقادات حادة الى رئيس البرلمان أسامة النجيفي وعدد من السياسيين لمحاربتهم المالكي ونصب العداء له ودعم التظاهرات في المحافظات الغربية والتي بدورها جعلت رئيس الوزراء يتراجع عن مواقفه الرافضة للتوسع الكردي في المناطق المتنازع الذي وصل الى حد التصادم العسكري بعد ان حرك القطاعات العسكرية في كركوك.
في السياق ذاته, عد الأمين العام لحركة العدل والإصلاح عبد الله عجيل الياور، امس الاثنين، اجتماع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني «خطر» يهدد وحدة نينوى وثرواتها وأراضيها، وفيما أبدى رفضه إجراء أي إحصاء في ظل «احتلال» قوات البيشمركة لأراضي نينوى، طالب أعضاء مجلس النواب عن المحافظة بالتصدي لمشروع ترسيم الحدود.
واعتبر الياور في بيان تلقت «المستقبل العراقي»، نسخة منه إن «اجتماع المالكي ومسعود بارزاني, خطر يهدد وحدة نينوى وثرواتها وأراضيها، لافتاً الى ان أن «ترسيم الحدود بين المحافظات سيؤدي إلى اقتطاع مساحات واسعة من أراضي نينوى وضياع ثرواتها مما ينعكس سلبا على أوضاع أبناء المحافظة ويزيد من معاناتهم».
وعرب الياور عن رفضه الشديد لإجراء أي إحصاء في ظل وجود قوات البيشمركة في نينوى»، مبديا أسفه «لسكوت أعضاء مجلس النواب عن محافظة نينوى حيال هذا الأمر»، مطالبا إياهم «بالتصدي لمشروع ترسيم الحدود ومنعه». |