العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق







وضوء الدم!!

 
2013-06-17 19:38:01
عدد المشاهدات : 430

خيري منصور إن ركعتين في العشق لا يكون وضوءهما إلا بالدم، تلك عبارة تنسب إلى الحلاج الذي قال أيضا اقتلوني يا ثقاتي، ان في موتي حياتي، والعربي الآن الذي بدأ يفقد التراب والماء معاً، لن يجد ذات سراب ما يتوضأ به غير دمه، فالتراب تم تجريفه ويسحب ببطء و مهارة من تحت الأقدام، اما الماء فقد بدأ هو الآخر يشح، بحيث أصبحت ارض السواد من شدة اخضرارها شاحبة، وقد تسمى بلاد ما بين النهرين ذات خريف قومي بلاد ما بين النارين. أما النيل فله حكاية تطول تجري معه من المنابع المنيعة الى المصب المجهول، اما الصرخة الحلاجية اقتلوني يا ثقاتي ان في موتي حياتي فهي الآن ليست صوفية، بقدر ما هي استغاثة من تاه في صحرائه بعد ان فقد الفراسة والفروسية والبوصلة، فالحياة لم تعد عزيزة لدى بشر يحصون أيامهم بالكوارث وفاضت مقابرهم بحيث باتت القيامة العاجلة مطلباً ورجاء لا يفوقه رجاء فمن يهدد في ترابه ومائه وفضائه وهوائه لن يبقى له الا ان يلوذ بكوكب آخر، هذا اذا استطاع، لأنه أفرط حتى التفريط بكل ما ورث عليه ان لا يشكو من أحد غير نفسه، لأنها أمرته فعلاً بالسوء فاستجاب وصدق المواعظ الخرقاء التي طالبته بأن يتشرنق داخل ذاته وان يذهب بأنانيته المجنونة حتى الانتحار، فهو كالقط الذي لحس المبرد واستمرأ عذوبة دمه وهو لا يعلم بأنه يأكل نفسه. ان ثقافة قرن كامل قد تأسست على ما يبدو في نطاق الوهم، وكان العربي يتصور ان ما فقده في منتصف القرن العشرين هو فلسطين فقط، ناسياً انه ما كان ليفقدها لولا انه فقد ارادته ورشده، لهذا حين قرر ان يستعيدها أضاع اخواتها تماماً كذلك الأخرق الذي أراد ان يكحل عينيه فعماهما. انه يعود الآن وبمعنى أدق يُعاد قرونا إلى أيامه الأولى، ما قبل الدولة المواطنة، وها هو يصدر طبعة جديدة ومنقحة من حروب الطوائف، لكن بعد إضافة التطوير والتحديث على أدوات انتحاره فكم هي هشة ورقيقة القشرة التي حجبت عنه جاهليته لأنها ما ان تعرضت للشمس حتى ذابت وظهرت الأمة تحت البشرة، والوحل تحت الرخام كان وهو أقل عدداً وثروة وتعليما يشكو من جرح في كبريائه الوطني، لكنه بعد ان تضاعف عدة مرات عدداً وثروات وثورات بدأ يبكي من الظمأ ومن شحة الهواء. انها تغريبة من طراز غير مسبوق في تاريخ الأمم، فمن قفز من الربع الخالي إلى جبال الالب يعود الآن، لكن بلا صحراء وبلا قوافل وبلا نشيد! لهذا يردد ما قاله الصوفي المحترق والذي زكم رماده أنف السماء، اقتلوني يا ثقاتي ان في موتي حياتي.. وقد يتوضأ بدمه لكن مكرهاً وليس عاشقاً!!.
  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة