المستقبل العراقي / سنان العبيدي
عرض على موقع التواصل الاجتماعي “اليوتيوب” فيلم تضمن قتل 3 سائقي شاحنات سوريي الجنسية على يد افراد ينتمون الى ما يسمى بـ”دولة العراق والشام الاسلامية”. وأكدت وزارة الداخلية، أمس الاثنين، ان الفيلم سوف يعرض على خبراء من اجل تحليله والتعرف على العناصر الارهابية التي قامت باعدام سواق الشاحنات السوريين، فيما لفت ائتلافي العراقية ودولة القانون الى ان الارهاب لا يفرق بين جنسية واخرى وديانة وأخرى، فالكل لديه سواء، واصفينه بـ”عدو الانسانية الاوحد”.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن “الفيلم الذي عرض على موقع اليوتيوب وتضمن عملية قتل 3 سائقي شاحنات سوريي الجنسية سيتم عرضه على خبراء وتحليله من اجل التعرف على الارهابيين الذي قاموا بهذا العمل الغادر”. وأضاف العميد معن في حديث لـ”المستقبل العراقي”، أن “قتل سائقي الشاحنات السوريين جريمة اخرى تضاف الى جرائم الارهاب الذي هو اليوم عدو الانسانية الأوحد ما يتطلب من دول العالم اجمع وليس العراق فحسب محاربته”. من جانبه، دعا عضو لجنة الامن والدفاع عن القائمة العراقية النائب مظهر الجنابي محرضي العنف والطائفية إلى ان “يتعلموا من الشعب الهندي كيفية التعايش السلمي في ما بينهم والذي يضم اطيافا وديانات ومذاهب اكثر مما يضمه العالم اجمع”. وأضاف الجنابي في حديث لـ”المستقبل العراقي”، ان “دولة الهند الصديقة والتي زارها رئيس الوزراء نوري المالكي مؤخرا ضربت أروع صور التعايش السلمي مابين الأديان المختلفة والانصهار في مجتمع واحد وهو المجتمع الهندي، وتحت مظلة علم واحد، علم دولة الهند”.وأوضح اتمنى استثمار “علاقتنا مع الشعب الهندي في تعلم حب الحياة المشتركة والتسامح وعدم تكفير البعض ، قبل ان نستثمرها في مجالات الطب والاقتصاد والنفط والاستثمار”. وتابع عضو لجنة الدفاع أن “سائقي الشاحنات السوريين هم ضيوف على العراق ولا يجوز بكل الأديان والأعراف والأعراق قتل الضيف حتى وان كان عدوا وهذه هي الشيمة العراقية اما ما حصل فهو دخيل على العراق وأهله”.وزاد “لا يمكن اعتماد الفرقة والتعامل الطائفي كأساس في بلدنا، ونستنكر استباحة دم أي انسان من أي جنسية كانت، إذ لا يجوز سفك دم انسان مهما تكن ديانته ومذهبه والمسلم الحقيقي هو من سلم الناس لسانه ويده، اما الارهاب فيعتبر اليوم عدو الانسانية الاوحد”.وقال عضو ائتلاف دولة القانون النائب عادل فضالة إن “العراق يتعرض لهجمة ارهابية شرسة في كافة مناطقه ومحافظاته واغلبها تستهدف الدماء العراقية”. وأضاف فضالة في حديث لـ”المستقبل العراقي”، أن “الارهاب لا يفرق بين جنسية وأخرى وديانة وأخرى وهدفه الأول والأخير قتل البشرية جمعاء واشاعة الرعب والخوف في منطقة الشرق الأوسط بالكامل، وبالتالي ليس بغريب على تنظيم القاعدة الإرهابي ارتكاب مثل هكذا جرائم بحق سائقي الشاحنات السوريين”.وأوضح ان “الاجهزة الامنية للأسف الشديد خلال الفترة المنصرمة برغم قوة الهجمات الارهابية والتطور الحاصل بإمكانياتها اللوجستية والتكتيكية لم يكن أداؤها بمستوى الطموح في صد الهجمات الارهابية ان كانت على الصعيد الداخلي في المدن او في الطرق الخارجية والمناطق الحدودية العراقية”. وتابع النائب ان “من واجبات الاجهزة الامنية حماية المواطن العراقي وحماية المسافرين والضيوف العرب على العراق، بالتالي يجب بذل المزيد من الجهود وتغيير الخطط الامنية التي استهلكت ولم تغير من الواقع الامني المتردي وانهاء اراقة الدماء على الاراضي العراقية”. وأفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، بأن مجهولين قتلوا ثلاثة سواق شاحنات سوريين كانوا متوجهين لبلدهم، واختطفوا عنصرين من الشرطة وثلاثة مدنيين غربي الرمادي. وقال المصدر، إن “مسلحين مجهولين هاجموا، ظهر اليوم، بأسلحة رشاشة قافلة للشاحنات السورية لنقل البضائع كانت متوجهة إلى سوريا في مفرق الرطبة (400 كم غربي الرمادي)، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من سائقيها”، مشيراً إلى أن “المسلحين اختطفوا عنصرين من الشرطة وثلاثة مدنيين كانوا برفقة القافلة، واقتادوهم إلى جهة مجهولة”. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “قوات من الشرطة طوقت مكان الحادث، ونقلت جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما نفذت عملية تفتيش بحثاً عن المختطفين”. يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، نحو 110 كم غرب بغداد، تشهد منذ فترة موجة من أعمال العنف، على الرغم من قيام القوات الأمنية بهجمات ضد المواقع التي يعتقد أنها تضم مسلحين يقفون وراء التفجيرات ومحاولات الاغتيال، وتمكنها من قتل واعتقال عدد منهم.
|