المستقبل العراقي/ خاص
كشفت مصادر أمنية مطلعة, أمس الأحد, عن تحركات تقوم بها عشائر الفرات الأوسط لتهيئة 20 إلف مقاتل من أبنائها لتحرير سدة الفلوجة من عناصر»داعش»وإعادة فتح المياه إلى محافظات الوسط والجنوب. وقالت المصادر الأمنية لـ»المستقبل العراقي» أن «خمسة عشائر من كبريات عشائر الفرات الأوسط تعمل على تهيئة 20 الف مقاتل من أبنائها ليتولون مهمة تحرير المياه من سيطرة (داعش) بعد عجز الحكومة وانشغالها بالحملات الانتخابية وصراع المناصب». وأضافت المصادر أن «العشائر في تلك المحافظات أدركت أن مصيرها صار رهينة بيد عصابات تتحكم بعصب الحياة وهو مياه نهر الفرات وان المحاولة الأخيرة في الفلوجة لقطع مياه الفرات إنما هي محاولة لجس نبض الحراك العشائري في الفرات الأوسط والجنوب حول إستراتيجيــــة قطـــع المياه وهي إستراتيجية وان نفذتها عصابة داعش إلا أنها بتدبير وتخطيط سعودي خليجي طائفي بحت وبإشراف مخابراتي تركي خليجي». ولفتت المصادر إلى أن العشائر تسعى إلى رفع عدد فريقها الخاص إلى 50 إلف مقاتل يتولون عملية تامين مسار المياه وتخليص الفرات الأعلى من عصابات «داعش». وأشارت المصادر إلى أن العشائر تتهيأ لتنفيذ المهمة بعد الانتخابات عندما يدخل البلد مرحلة الفراغ السياسي نتيجة لتأخير تشكيل الحكومة وهو أمر سيطول, بحسب المصادر. وأعلن مجلس محافظة الانبار في وقت سابق عن قيام مسلحي تنظيم «داعش» بإعادة إغلاق أجزاء من سدة الفلوجة، مبينا ان ذلك ادى الى غرق ثلاثة مناطق في المدينة بالكامل، فيما اشار الى ان «داعش» مرتبط بمخابرات إقليمية وليس لهم علاقة بمطالب المعتصمين. يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد منذ (الـ21 من كانون الأول 2013 المنصرم)، عمليات عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة المجاميع المسلحة والتنظيمات «الإرهابية» مما أثر على وضع الأهالي واضطر مئات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها، وخلق توتراً واستقطاباً حاداً في عموم العراق نتيجة ما أوقعته من ضحايا بين صفوف المدنيين والعسكريين فضلاً عن تدمير دور المواطنين والبنى التحتية.
|