السومرية نيوز/ بغداد
أصدرت هيئة الاتصالات والإعلام، الأربعاء، توجيهات وإرشادات لإدارة الإعلام في العراق تضمنت منع إجراء مقابلات مباشرة مع شخصيات مطلوبة للقضاء، فضلاً عن منع بث رسائل الجماعات المسلحة أو تمرير أعمالها الهمجية.وقال رئيس الجهاز التنفيذي التابع للهيئة صفاء الدين ربيع خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الهيئة وحضرته “المستقبل العراقي”، إن “التحولات الأمنية واستعادة الدولة العراقية لزمام المبادرة في ضرب أوكار الإرهاب الشر وتجفيف منابع التهديد الأمني أشرت على سلوك إعلامي غير متزن”.وأضاف ربيع أن “الهيئة أصدرت توجيهات وإرشادات لإدارة الملف الإعلامي في العراق خلال حربه على الإرهاب حيث تضمنت التقيد بأعلى درجات المهنية والحياد والنزاهة في تغطية الأحداث الأمنية في البلاد”، موضحاً أن “من ضمن التوجيهات التركيز على المنجزات الأمنية للقوات المسلحة وتكرارها خلال ساعات البث”.ولفت ربيع إلى أن “التوجيهات تتضمن التركيز على الفتوى التاريخية الشجاعة لسماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني وإعطائها طابعا وطنينا والتوأمة بينها وبين الفتاوى المماثلة التي صدرت من علماء الطائفة السنية الأفاضل، كفتوى الشيخ الكبيسي وغيره من العلماء الأجلاء”.وأكد أن التوجيهات تتضمن “منع تحت أي ظرف كان ولو عن غير قصد بث رسائل الجماعات المسلحة او تمرير أعمالها الهمجية، أو إجراء لقاءات أو مقابلات معهم او استخدام أشرطة او مواد تشترى من وكالات عالمية تحتوي على المضمون ذاته، وعدم التورط بالبحث عن سبق على حساب مصلحة البلاد وتعكير الأمن”.ولفت ربيع إلى انه “يمنع منعا باتا بث أي رسائل أو أخبار عاجلة أو معلومات قد تسفر عن استهداف القوات الأمنية أو تكشف موقعها، أو تحدد مناطق انتشارها”، مبينا أنه “يمنع منعا باتا إجراء مقابلات مباشرة عبر الأقمار الصناعية او مسجلة مع شخصيات مطلوبة للقضاء، او تتزعم جماعات مسلحة، او تدعم خطابا تحريضيا او تصعيديا وتمس الأمن الوطني أو تفشي أسرار عسكرية او أمنية”.وتابع رئيس الجهاز التنفيذي التابع للهيئة أن التوجيهات تتضمن كذلك “الابتعاد والحذر التام من بث معادلات صورية أو فيدوية أو إعلانات أو توصيفات من شانها ان تخلق جوا عدائيا بين المكونات العراقية”، داعية الى “التمسك بالحس الوطني وتوخي الحذر والحيطة من بث أو نشر مواد أو التفوه بعبارات تمس الشعور الوطني”.ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم “داعش” على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.
|