بغداد/ المستقبل العراقي
حذّر الكاتب السعودي مشاري الذايدي من تكرار ظاهرة “طبيب الموت” على غرار الطبيب الإرهابي السعودي فيصل شامان العنزي الذي فجر نفسه في 11 تموز، في عملية انتحارية في محافظة كركوك، وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصا، داعيا الى “تفتيح العيون وإيقاظ العقول للتنبه إلى أي بثرة أو بادرة داعشية لدى موظف ما، قد تتحول إلى حنظلة تطرح المرارة والموت لاحقا”، ما يوضح حجم الاخطار التي تهدد المجتمع السعودي من انتشار الفكر المتطرف الذي يقود الى تطوع الشباب السعودي في صفوف تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف باسم “داعش”.وقال الذايدي ان “مسؤولية التنبه الى ذلك تقع على عاتق الحكومات والمصالح والمرافق، مثل المستشفيات والجامعات، وخصوصا الجهات العسكرية”.وزاد في القول “هذا وباء. يستحق حالة الطوارئ، من البيت إلى المكتب إلى الشارع، واللطف نسأل. وفيصل في نهاية الأمر هو ضحية هذا الخطاب، وهو في نفس الوقت أداة فاعليته. ظالم ومظلوم. حتى تحل هذه المجتمعات المسلمة كلها معضلة المعضلات في قرن الحروب والكراهيات هذا”. وتعتبر السعودية من اكثر بلدان العالم تصديرا للأفراد الارهابيين والانتحاريين الذي يفجرون انفسهم بين الناس ويقودون السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة ويفجرونها في المكان الذي يوقع اكثر الخسائر البشرية.وسمى الكاتب، الطبيب السعودي بـ”طبيب الموت” الذي ترك عيادته لصالح القتل والقتال، في الحروب الأهلية والإرهابية المتعصبة دون اعتبار لدين أو مذهب إلا الاعتبار الإنساني، كما هو قسم الطبيب، لينضم إلى قتلة داعش في العراق، وخرجت صورته الأخيرة، وهو يشهر سكين داعش الشهيرة بكل حبور وسرور.وليس هذه المرة الاولى التي تدفع الفتاوى التكفيرية في السعودية مواطنيها الى تفجير انفسهم بعد انضمامهم الى التنظيمات الإرهابية، ففي تشرين الثاني 2013، نشرت مواقع الجماعات المسلحة التكفيرية على صفحاتها خبر مقتل الطبيب السعودي مشاري العنزي من عناصر داعش، اثناء الاشتباكات في مدينة حلب في سوريا. وكان العنزي يعمل طبيبا ومساعدا في الجراحة القلبية، قبل مجيئه إلى سوريا والتحاقه بصفوف المسلحين.
|