المستقبل العراقي / وكالات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إن أي اتفاق بشأن مستقبل غزة يجب أن يفي بمتطلبات أمن إسرائيل منذرا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أنها ستواجه "ضربات قاسية" اذا استأنفت اطلاق النيران على اسرائيل.
ومع اقتراب الموعد المحدد لانتهاء وقف لاطلاق النار مدته خمسة أيام في وقت متأخر مساء الاثنين الماضي عاد المفاوضون بعد مشاورات الى القاهرة سعيا لانهاء خمسة أسابيع من الحرب التي قتل فيها أكثر من ألفي شخص.
ويقول الجانبان إنه لا تزال هناك فجوات في التوصل لاتفاق طويل الأجل يبقي على السلام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ويمهد الطريق أمام اعادة اعمار القطاع.
وتطالب حماس برفع الحصار عن القطاع وتشغيل ميناء ومطار في اطار أي وقف طويل للعنف.
ولم تبد إسرائيل التي أطلقت عمليتها في القطاع في الثامن من تموز بعد تصاعد في اطلاق حماس للصواريخ عبر الحدود رغبة قوية في تقديم تنازلات كبيرة ودعت إلى نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في القطاع الذي يعيش فيه 1.8 مليون نسمة.
وقال نتنياهو في تصريحات علنية أمام حكومته إنه ينبغي على حماس ألا تستهين بعزم اسرائيل على مواصلة القتال.
وتابع "لن نقبل التوصل إلى تفاهمات إلا إذا كان هناك رد واضح على احتياجاتنا الأمنية.
"إذا كانت حماس تعتقد أنها عبر اطلاق النار المتقطع ستجعلنا نقدم تنازلات فهي مخطئة. طالما لم يرجع الهدوء ستظل حماس تتلقى ضربات قاسية للغاية."
وتحظى العملية في غزة بتأييد شعبي كبير في إسرائيل. وتعترض منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية العديد من صواريخ النشطاء الفلسطينيين لكن الصواريخ أعاقت الحياة اليومية وتسببت في أضرار طفيفة وسقوط عدد قليل من القتلى.
وقال أسامة حمدان عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية لحماس في صفحته على موقع فيسبوك أمس السبت "على اسرائيل القبول بشروط الشعب الفلسطيني أو مواجهة حرب استنزاف طويلة."
وقال عزت الرشق وهو مفاوض من حماس في القاهرة في تعليق عبر حسابه على موقع تويتر ان التخلي عن "اسلحة المقاومة" ليست مسألة مطروحة للنقاش.
وترى مصر التي تتوسط بين الطرفين في حماس تهديدا أمنيا ولم تعلن عن تفاصيل كثيرة بشأن التقدم في المحادثات.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه "حتى الآن لم توافق إسرائيل على أي مقترح".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس -الذي تصالحت حركة فتح بزعامته مع حماس في ابريل نيسان وتشارك في الوفد الفلسطيني في القاهرة- في بيان إن "أهم ما يهمنا الآن وقف القتال والدم والتدمير في قطاع غزة."
وقالت الأمم المتحدة إن الحرب تسببت في تشريد 425 ألف شخص في قطاع غزة. وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 1980 فلسطينيا معظمهم مدنيون قتلوا في الصراع.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين.
وقالت مصادر مصرية وفلسطينية إن إسرائيل قبلت مبدئيا خلال محادثات القاهرة تخفيف القيود على حركة الناس والبضائع عبر الحدود بموجب شروط معينة.
وقال وزير الاتصالات الاسرائيلي جلعاد اردان وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر إن إسرائيل تبحث المقترح المصري في مجمله ولم تتخذ قرارا نهائيا بعد.
وأضاف لراديو إسرائيل "هناك أجزاء معضلة بالنسبة لاسرائيل."
ويمثل المطلب الفلسطيني بفتح الميناء في غزة واعادة اعمار مطار دمرته صراعات سابقة حجر عثرة حيث ترفض إسرائيل تشغيل الميناء والمطار بسبب مخاوف أمنية.
ولا تلتقي إسرائيل بحماس وجها لوجه. ويشمل الوفد الفلسطيني في المحادثات ممثلين عن حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
|