العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق







خلف العتمة رواية لبنانية تدعو إلى العيش بلا ضوابط

 
2014-11-01 12:40:47
عدد المشاهدات : 274

عبد الحاج

سليم اللوزي لم يهتم كثيرا بكتابة رواية تبشيرية أو إصلاحية
بعد رواية غير تقليدية نسبيّا، “ذبائح ملونة”، وفي شقته الكائنة بالحي الشرقي من مدينة بيروت ورفقة زوجته، يبدأ الكاتب والصحفي اللبناني سليم اللوزي في كتابة روايته “خلف العتمة” على فضاء ورقي لا نهاية له، ماحيا الهوامش، لاغيا التبويب، وقافزا فوق الفصول والفقرات، كأنما في سباق لاهث مع المخيلة.
رواية “خلف العتمة”، الصادرة عن “شركة المطبوعات”، مرويّة بضمير المتكلم، ومسرح أحداثها هذه المدينة المستباحة أمام الخوف والحرب والحب والدين، منذ البداية أفهمنا سليم أن أيّة “شخصية” يكتب عنها، حتى الشخصيات الهامشية، كانت “تزور” روايته من خلال “رواية” ذاتية تخصّ تلك الشخصية، وأن تلك الرواية غير المكتوبة تضمّ، إلى جانب مشروعها الرئيسي، آلامَ وأقدارَ تلك الشخصية: هذه الأرملة، أو ذاك الطفل، أو تلك العجوز المسنّة، أو حتى المرأة الشابة التي لم تظهر في الرواية إلا في مشهد عبورها السوق العام فقط.

استدعاء تشوسر
هذه الشخصيات قدمت عبر فلاشات مختصرة، سريعة، تذكّر بأسلوب الكاتب البريطاني تشوسر في كتابه الشهير “حكايات كانتربري”. المشاهِدُ غيرُ المكتملة تتقاطع وتشتبك لتخلقَ لوحةً أرحب وأشدّ تعقيدا. التنوّع الأسلوبيّ للقصّ داخل الرواية الواحدة يذكّر القارئَ دائما أن ثمةَ خطّا شعريّا أو خياليا متورط في العمل.
فالاعتماد على الخيالَ كحيلة ذهنية لانتزاع الأمن من الحياة وخلق شيء من الثقة بالنفس، والتي أظهرت لقارئها مدى أهمية استغلال وتنمية قدرات المخيال التشكيلي في حياتنا اليومية، كما هو لدى المبدع في بناء النص.
لكنها عمدت إلى إظهار كيف تنصهر الحياة في ألوانها الخاصة بكل ما فيها من تقاطعات؛ اليوميّ البسيط، والعميق الفلسفيّ، لتكَون مشروع رواية لم تكتمل وفي ذات الوقت تبقى عملا مكتمل البنية على نقصانه المتعمد، لخيط رهيف من الفوضوية والتحرّر والشعرية أيضا، يهتم بالأساس بالبشر المهمشين أو الذين يعانون من مشاكل نفسية ما، حيث لم يهتمّ سليم كثيرا بكتابة رواية تبشيرية أو إصلاحية.المشاهد غير المكتملة تتقاطع وتشتبك لتخلق لوحة أرحب وأشد تعقيدا في فضاء السردالملمح الأساسيّ لعبقريةِ سليم، والظاهر منذ بداية مشروعه الأدبي، هو إصراره على تأكيدِ مراوغة العالَم بوصفه أوسع وأكثر تعقيدا من أن نضع اشتباكاته تحت بؤرة النقد من خلال أيّة حياة فردية.
«جرّب أن تدخل “وعي” إنسان، أيّ إنسان، وسوف تجد نفسك فورا منقادا إلى حيوات العشرات من البشر الآخرين الذين يكملون، ويتقاطعون مع حياة هذا الإنسان، كلّ على نحو مختلف».
لكن الرواية -وهنا مكمن تشويقها وفرادتها- ثمرةُ حساسيةٍ حداثيةٍ تخترقُ طرائقَ السرد التقليديّ والوصف الخارجي (على طريقة آرنولد بنيت وجولز ورذي وهـ.ج. ولز)، وتحطّم قواعد المنظور -أستعير العبارة من يوسف الشاروني-، لكي تنفذ من قشرة المظاهر الخارجية إلى اللبِّ الروحيّ العميق، إلى مركز الأرض الباطني الموّار بالحرارة والجيشان والانفعال. هذه بمعنى من المعاني، ميتا رقصة، بمعنى أنها انكفاءٌ على الذات الداخلية، وتأملٌ من جانب الراوي لطريقة كتابة رواية.

الرواية رحلة مفتوحة على المجهول
ليصطنع منهجَ المونولوج الداخليّ وتتوسل بتدفق تيار الشعور والصورة الشعرية المحلّقة والأسلوب الانطباعي إلى الغوص في أعماق الشخصية، وما تموج به من صفاء وكدر، وما يعتريها من تقلّبات متصلة.
فأسلوبه في التصاعد الواعي والذهنيّ لشخوص روايته في تزامن مع التصاعد السرديّ للحدث. حيث الكتل الزمنية تتراص متوازية في الذاكرة وبالتالي في الرؤية الدرامية. يرافقه التطوّر المشهديّ المتصاعد عن طريق التراصّ الرؤيويّ.

بلا ضوابط
بعيدا عن الاشتباك المباشر مع الواقع والتراكم الزمنيّ، استُبدلَ بهما التراوحُ الملتَبس للعقل بين الذاكرة وبين الوعي. ومن ناحية أخرى يربط المشهد المركّب للتيمة الرمزية بين شخوص ليس من علاقة واضحة بينهم في القصة ذاتها.
كل تلك التقنيات ألقت على عاتق القارئ متطلبات جديدة في فنّ التلقي من مقدرة على تخليق الصورةِ الكليّةِ وإعادةِ بنائها من جزئياتٍ متناثرةِ ليست بادية الصلة. من هنا كانت صعوبة قراءة فرجينيا وولف.
“خلف العتمة”هذه الرحلة المفتوحة على المجهول، المتواصلة على الطريق، تساهم في صناعة وعي شخصية البطل، وتشحذ فكرة العيش بلا ضوابط أو تابوهات، كما أنّها تحاول أن تكرس مفهوما جديدا للصعلكة في الأدب.
وسليم اللوزي، هو صحفي وناشط سياسي، ولد في مدينة طرابلس شمال لبنان، سنة 1986، متحصل على إجازة جامعية في إدارة الأعمال من الجامعة اللبنانية، وبدأ عمله الصحافي عام 2004. وقد صدر له عن شركة المطبوعات “ذبائح ملوّنة” (رواية) عام 2011، و”خلف العتمة” (رواية) عام 2014.

  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة