العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق







«الـتـوك تـوك» مـنـقـذ الأحـيـاء الشعبيـة ومـلـوث سـمـع المـصـريـيـن

 
2014-11-11 12:46:23
عدد المشاهدات : 883

المستقبل العراقي /متابعة

“أشعر بإحساس غريب لا أعرف ما بي.. لم أعد أدري يميني من شمالي”، كلمات غنائية تنطلق في أحيان كثيرة من مشغل صوت دراجة بخارية، ذات ثلاث عجلات، تشاهدها في عدد كبير من شوارع مصر، تحت اسم “التوك توك” الذي ظهر في نهاية تسعينات القرن الماضي.
كلمات أغاني شعبية يصاحبها إيقاع عال صاخب، تجدها في تجمعات لمركبات “التوك توك” بالعاصمة القاهرة.
ففي حي إمبابة، غرب القاهرة، لا يخلو طريق أو ساحة انتظار من هذه الوسيلة التي تقدر أعدادها في مصر بنحو مليوني مركبة، حسب إحصاءات غير رسمية، وانتزعت اعترافا قانونيا بها في يوليو الماضي، بعد سنوات طويلة من التجاهل.
وعادة لا يستمع راكب “التوك توك”، إلى أغنيات رصينة لكوكب الشرق أم كلثوم، مثل “أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر، أما للهوى نهيّ عليك ولا أمر”، أو للمطرب العراقي كاظم الساهر، تردد “أحبيني لأسبوع لأيام لساعات فلست أنا الذي يهتم بالأبد.. أحبيني بطهري أو بأخطائي.. أحبيني أحبيني”.
فغالبية ما يتم سماعه هي أغان تبدو كلماتها غريبة على من اعتاد سماع الأغاني الرصينة التي تميزت بها فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي.
يتذمر بعض المصريين من الأغاني التي يذيعها أصحاب «التوك توك» ويصفونها بـ»الهابطة»
عم سيد، عجوز خمسيني، من سكان منطقة الشرابية (شرق القاهرة)، علّق على أغاني “التوك توك” ضاحكا: “مادام وجدت صوتا عاليا وكلاما شعبيا أحيانا ليس مفهوما، فأنت تسمع أغاني توك توك، وطبعا ليس لها مستمعون، ولن تسمع أغاني رومانسية أو أغاني قديمة فيه”.ورغم انتقاد عم سيد لهذا اللون الشعبي من الغناء، كما يعرفه سائقو “التوك توك”، إلا أنه يعترف بأنه يسمعه مضطرا بحكم تواجده في حي شعبي يستخدم الدراجة ذات الثلاث عجلات، كوسيلة مواصلات، في ظل عدم تواجد مواصلات حكومية فيه.
وأبدى حازم محمد، أحد سكان مدينة،6 اكتوبر تبرّمه من أغاني وسيلة المواصلات هذه؛ فهو لا يجد فيها الموسيقى الهادئة التي يفضلها، حيث قال: “قلت للسائق بحدة وهو يذيع تلك الأغاني: وطّي شوية (أخفض الصوت قليلا)، لكنه أحيانا لا يستجب وتبقى أغانيه مزعجة لي ولآخرين، ومنهم من يفتعل مشاجرة مع السائق لكي يوقف تلك المهزلة”.
أغاني “التوك توك”، بحسب الناقدة الفنية ماجدة موريس، “تعبّر عن سياق اجتماعي به كثير من الانفلات، وتعتمد على تعبير فني شعبي يُبنى على أساليب غناء وموسيقى وكلمات أكثر عامية ومفردات مختلفة معبّرة عن أجزاء من أحياء مصر الشعبية”.
أحد مالكي “التوك توك”، وهو شاب ثلاثيني، رفض ذكر اسمه، كان يقف بمركبته في مدخل كوبري أحمد عرابي بالمهندسين ،ينتظر ركابه، وقال إن الحكم التي تظهر في الواجهة الخلفية لمركبته: “ما تزال موجودة وتعتبر نوعا من التزيين (التجميل)، بكلمات مشهورة تبعد الحسد، أو تلقى قبول المواطنين وتعاطفهم”.
وتتنوع ملصقات “التوك توك”، خاصة التي تحمل حكمة والموعظة، وتنتشر أيضا على الواجهة الخلفية لهذه المركبات صور لفنانين مصريين وعبارات شهيرة لهم منها مقولة الممثل المصري الشاب محمد رمضان، في أحد أفلامه: “أصل الطيب في الزمن ده (هذا) مالهوش (ليس له) مكان”، في إشارة إلى الظلم الذي يتعرض له كثير من الصالحين على يد الأشرار.
وأحيانا يحاول سائقو “التوك توك” بتلك الحكم أن يعبّروا عن معاناتهم من شراء هذه المركبة للعمل بها والمساعدة في ظروف الحياة، فيكتبون على الواجهة الخلفية للتوك توك عبارات أشبه بالحكم مثل: “الرجولة مواقف والندالة دروس”، “لما كنت عصفور أكلوني ولما بقيت أسد صاحبوني”، “لو الرجولة بفلوس كان الندل اشتراها”.
عشوائية “التوك توك”، على مستوى قيادته وثقافته الشعبية، يمكن رؤيتها في أغلب المناطق الشعبية مثل بولاق (غرب القاهرة)، إذ يسير سائقو التوك توك، بطريقة ملتوية يمينا ويسارا من أجل سرعة المرور وإيصال الركاب وتخطي السيارات الأخرى.
ولم يتوقف انتشار “التوك توك” عند المناطق الشعبية، بل امتد إلى مناطق راقية لاسيما في الشوارع الرئيسية فيها، مثل بعض شوارع حي المعادي، جنوب القاهرة، وأحياء ذات بعد اجتماعي متميز مثل حدائق الأهرام والمهندسين ،ومدينة نصر (شرق القاهرة).
وقال تيم أحمد، أحد سكان حيّ حدائق الأهرام، إن “عدم وجود مواصلات متوفرة للتنقل داخل الحيّ مثل سببا لقبول وجود التوك توك رغم التضرر من سلوكيات سائقيه الشعبية، سواء في نوعية الأغاني التي يبثها أو السلوكيات الشعبية المرفوضة التي تميّز أغلب سائقيه”، مستبعدا في الوقت ذاته إمكانية تأثير ثقافة وأغاني الطبقة الشعبية التي يمثلها “التوك توك” في ثقافة تلك الأحياء المتميّزة.

  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة