العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق







بوارج صينية وروسية تحمل رسالة تحد للغرب

 
2014-11-29 12:07:02
عدد المشاهدات : 827

جديون راشمان

جاب الأوروبيون لقرون عديدة بحار العالم بأساطيلهم، للاستكشاف والتجارة ولتأسيس إمبراطوريات وشن الحروب. لذلك ستكون لحظة فارقة عندما يظهر الأسطول الصيني في البحر الأبيض المتوسط في الربيع المقبل لإجراء تمارين مشتركة مع الروس. أعلن عن إجراء التمارين البحرية هذه في بكين في الأسبوع الماضي، بعد اجتماع روسي - صيني للتعاون العسكري بين البلدين.
سيكون الصينيون سعداء بلا شك بالجانب الرمزي المتمثل في طوفان سفنهم في قلب الحضارة الأوروبية التقليدية. لكن ما وراء الرمزية هو أن روسيا والصين تطلقان تصريحا مهما حول شؤون العالم. فكلا الدولتين تعارض العمليات العسكرية الغربية التي تجري قريباً من حدودها. وتشتكي الصين من أن الأسطول الأمريكي يقوم بدوريات على مسافة قريبة من شواطئها، وروسيا تنتقد بشدة توسع حلف الناتو. بإجرائهما تمارين مشتركة في البحر الأبيض المتوسط يبعث الصينيون والروس برسالة متعمدة مفادها أنه إذا استطاع الناتو القيام بدوريات قرب حدودهما، فإن البلدين يستطيعان القيام بدوريات في قلب حلف الناتو.
وراء عملية استعراض العضلات هذه مسعى روسي- صيني لإعادة ترتيب أوسع للشؤون العالمية يقوم على مبدأ «مجالات النفوذ». تعتقد كل من الصين وروسيا بأنه يجب أن يكون لهما حق الفيتو على ما يدور في مناطقهما المجاورة المباشرة. وروسيا تزعم أنه من غير المقبول أن يكون على أوكرانيا- وهي البلد الذي حكمته موسكو لقرون- الانضمام الآن إلى التحالف الغربي. ويبدو أن طموحات حكومة بوتين لتشكيل «اتحاد أوروبي آسيوي» يُقصد بها إعادة تأسيس منطقة نفوذ روسية حول أكثرية مناطق الاتحاد السوفياتي السابق، بحيث يمكن عندها موازنة قوة دول الاتحاد الأوروبي.
حتى وقت قريب، اعتمدت الصين بشكل أساسي على قوتها الاقتصادية لتوسيع نفوذها في أنحاء آسيا. لكن بكين أصبحت اليوم أكثر حزماً، وبشكل مباشر، حول المسائل الأمنية. وهي تتابع بجهد متزايد خلافاتها حول الأراضي مع جيرانها، مثل فيتنام واليابان. وفي العام الماضي أعلنت عن «منطقة تعريف الدفاع الجوي» في بحر الصين الشرقي، مُصرة على الطائرات الأجنبية أثناء مرورها فوق هذه المنطقة يجب أن تُعرف نفسها للسلطات الصينية.
في الغرب هناك من يعتقد- على أساس البراغماتية ولمصلحة السلام- ضرورة منح روسيا والصين «مجالات النفوذ» هذه بهدوء. وقد أوضح هنري كسينجر، في حديث له مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أنه يعتبر من المعقول إخبار أوكرانيا بأنها ليست حرة في تقرير مستقبلها بنفسها.
لكن إدارة أوباما وقفت ضد هذه الفكرة صراحة. وقال توني بلينكين، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، عن طموحات روسيا «لا نزال مستمرين في رفض فكرة مجال النفوذ. نحن مستمرون في الوقوف إلى جانب حق الديمقراطيات المستقلة في اختيار تحالفاتها». وكما يوضح تصريح بلينكين، الأمريكيون يعتقدون أن حجة رفض مجالات النفوذ تتعلق بالدفاع عن مبدأ أساسي. فإذا سمح لروسيا والصين بالحصول على مجال نفوذ في مناطقهما المجاورة، فسيعني ذلك ضمنياً منحهما حق الاعتراض على السياسات التي تسعى إليها أمم مستقلة اسمياً. مثلاً، تستطيع روسيا منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي، وتستطيع الصين إجبار فيتنام والفلبين- حتى اليابان- على الإشادة والثناء عليها.
وفيما يخص الروس والصينيين، فإن كل هذا الخلاف يدور أساساً حول القوة- وكل الحديث الأمريكي عن «المبادئ» هو ببساطة نفاق. ما يدل على ذلك هو أنه منذ إعلان مبدأ مونرو في عام 1823، أعلنت أمريكا نيتها إبقاء الأجانب بعيدين عن نصف الكرة الغربي الذي توجد فيه. وفي العقود الماضية تدخلت عسكرياً في جزيرة جرينادا وبنما وهاييتي. وحتى وقت قريب- وهو الأمر الذي لا يكل الروس عن الإشارة إليه- قادت الولايات المتحدة تدخلات عسكرية في أماكن بعيدة عن أراضيها، مثل تدخلها في العراق وأفغانستان، والآن في سورية.
وفي الحقيقة، وكما ترى روسيا، فقد أصبح الانتشار العسكري الأمريكي واسعاً، لدرجة جعلت واشنطن معتادة على معاملة كل العالم على أنه «مجال نفوذ» لها. فهناك قوات أمريكية في اليابان وكوريا الجنوبية، وقواعد بحرية وجوية أمريكية في البحرين وقطر، وقواعد الناتو في كل أوروبا، وهذه فقط بعض التزامات أمريكا البارزة في العالم. كان رد أمريكا على مثل هذه الأقوال هو إشارتها إلى أن الوجود العسكري العالمي الأمريكي مبني على تحالفات بين شركاء راغبين في ذلك. وفي الحقيقة، وفي جهد لإبراز أن أمريكا ترفض الآن بالفعل فكرة مجالات النفوذ، فقد أعلن جون كيري، وزير الخارجية، في العام الماضي أن «عصر عقيدة مونرو أصبح ميتاً». لكن من الآن فصاعدا، يبدو أن الولايات المتحدة ستوافق على ما سماه متحدث سوفياتي يوماً «مبدأ سيناترا»- وهي الفكرة الداعية إلى أن كل الشعوب تستطيع العمل على طريقتها الخاصة. لن يكون من الصعب على كل من الحكومتين في موسكو وبكين الإشارة إلى التناقضات في رفض الولايات المتحدة لمناطق النفوذ، لكن الحجة الأمريكية ما زالت ترتكز على حقيقة أساسية، وهي أن هناك فرقا كبيرا بين منطقة النفوذ المبنية على القبول وتلك المبنية على التهديد والقوة. ويبدو أنه في حكم القانون تقريباً أنه كلما كانت دولة ما قريبة من المجال الروسي، أو الصيني المفترض، كانت تواقة أكثر لتثبيت نفسها في تحالف مع الولايات المتحدة. من بولندا إلى اليابان- ونقاط بينهما- لا يحتاج حلفاء أمريكا إلا إلى استمالة قليلة للغاية لوضع أنفسهم تحت المظلة الأمنية الأمريكية. ولن يعمل وصول الأسطول الصيني إلى البحر الأبيض المتوسط في العام المقبل إلا على زيادة هذه الاستمالة الجاذبة لحلف الناتو.

  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة