القاهرة: تمتلك رصيداً فنياً حافلاً بالأعمال الدرامية والسينمائية المميزة مثل "رأفت الهجان" و"حديث الصباح والمساء"، لكن البعض يرى أن نجاحها قد جاء متأخراً. إلا أنها بلا شك صاحبة بصمة مسجلة في عالم الدراما الرمضانية خاصةً بعد استمرار نجاحها مؤخراً في مسلسلي"نيران صديقة" و"سجن النساء" وأعمال أخرى كثيرة. ما بين السينما والدراما وحياتها الخاصة، تجول "خطاب" مع "إيلاف" في هذا الحوار، حيث استهلت حديثها عن فيلم "باب الوداع" الذي تم عرضه في الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي مشيرةً لأن ردود الفعل كانت طيبة للغاية على مستوى النقد والجمهور الذي كان سعيداً بالفيلم. بالإضافة لحصوله على جائزة من مهرجان القاهرة، واعتبرت أن فكرة ترشيح الفيلم للمشاركة في المهرجان هي بحد ذاتها دليل على أن الفيلم مميز ويستحق المشاركة. وأضافت: "رغم عرض الفيلم لثلاث مرات في مهرجان القاهرة، إلا أن الجمهور طالب بعرضه مراتٍ أخرى، بالإضافة إلى أن قاعات عرض الفيلم كانت مكتظة وقت عرضه، والكثير من الجمهور أعربوا لي عن سعادتهم بالفيلم". وحول المعيار الأفضل لقياس درجة نجاح الأعمال السينمائية بين المهرجانات أو دور العرض، قالت أنها تهتم لعرض أفلامها بدور العرض السينمائية في المقام الأول لأن الأعمال تُقدم من أجل الجمهور، مشيرةً لأن هذا لا يمنع أن تُشارك أعمالها في المهرجانات التي يكون للقيمين عليها وجهة نظر مختلفة ورؤية إخراجية متطورة، بالإضافة للبعد عن النمطية، لافتة لأن الجيل الجديد بالتأكيد لديه رؤية مختلفة. وردت حول تصنيف ووصف البعض لفيلم "باب الوداع" على أنه فيلم صامت، بأنها لا تعتبره فيلماً صامتاً لأن الأفلام الصامتة كانت أيام شارلي شابلن، ولكن، هذا الفيلم لا يحتوي على أحاديث حوارية كثيرة، حيث يُعطي فرصة للممثل لإبراز قدراته الفنية من خلال المشاعر الإنسانية التى تحتاج لأداء قوي وحقيقي وصادق من أجل توصيل تلك المشاعر للجمهور، وبالتأكيد هذا يكون أصعب بكثير من الأفلام التى تحتوي على أحاديث وحوارات كثيرة. وبالرغم من أن الكثير من النجوم والنجمات يعتبرون الماديات العنصر الأساسي الأول لإختياراتهم الفنية، إلا أن "خطاب" تؤكد عكس ذلك، شارحة أن الأفلام التي تكون تابعة لوزراة الثقافة لا يكون لها مقابل مادي، وأنها قبلت الكثير من هذه الأفلام، لأنها لم تضع فكرة الماديات في إعتبارها على الإطلاق. على الجانب الآخر، تخوض "خطاب" الماراثون الرمضاني المقبل من خلال مسلسل "العهد" الذي يُشارك في بطولته نُخبة من النجوم والنجمات ومنهم غادة عادل وباسل خياط وغيرهم. وهي مازلت تقرأ دورها في السيناريو حتى الآن علماً أنها ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها مع الشركة المنتجة، مشيرةً لأن هناك ثقة كبيرة متبادلة بينها وبين إدارتها بحيث لم يعد هناك أهمية لتوقيع العقود قبل أو بعد قراءة السيناريو. كما أشارت لوجود نُخبة من النجوم والنجمات في مسلسل "العهد" الأمر الذي سيُعطيهم فرصة للتنافس فيما بينهم وتراه ضرورياً لتحسين أداء العمل، باعتبارها أن فريق العمل يجب أن يتنافس طيلة الوقت، حيث أنه من الضروري أن يبذل فريق العمل كله المجهود اللازم من أجل خروج العمل بأفضل شكل ممكن، وهذا كله يصب في مصلحة العمل وليس فقط من أجل التنافس. من جهة أخرى، علقت "خطاب" على حصول مسلسل "سجن النسا" على جائزة "مونديال الإذاعة والتليفزيون"- بالرغم من مرور أكثر من خمسة أشهر على عرضه في رمضان الماضي- بأن نجاح العمل مازال مستمراً وبالتالي فإن الأصداء والجوائز حوله ستستمر، وقالت: الحمد لله. أنا سعيدة للغاية بالمسلسل لأن كل الناس بذلت في هذا العمل مجهوداً كبيراً، وكان يحتوي على عناصر مميزة للغاية، وهذا كله يعود لتوجيهات مخرجة العمل كاملة أبوذكرى التي كانت حريصة للغاية على الظهور للجمهور بعمل مميز ومحترم. ورداً على سؤال حول موقفها من نجاح مسلسل "سجن النساء" فيما إذا كان مبشراً لإنتشار الدراما النسائية، أجابت: "لا أعتقد أن هُناك مسميات للدراما على أساس أنها دراما نسائية أو غيره، ولكن الموضوع يرتبط بالعمل نفسه، فإن كان هناك عمل مميز يصلح لأن يوجه للمرأة فهذا شيء طبيعي ولا يدخل في سياق التصنيف". وأوضحت حول انتقادها بسبب قلة أعمالها الفنية بأنها انتقائية في أدوارها ولا تحب الظهور على الساحة الفنية دون جدوى، ولذلك فإن وجدت العمل المناسب ستشارك فيه، وإن لم تجده فلن تسعى للظهور بأعمال لا تحتوي على قيمة فنية. وأكدت "خطاب" أنه لا تعارض بين الفن وحياتها الخاصة لافتة لأن هناك الكثير من الفنانين المتزوجين ولا يتعارض الفن مع حياتهم الخاصة. وقالت: "أنُظم وقتي جيداً. فحينما تدق ساعة العمل أكرس وقتي للعمل، وحينما يكون لدي فراغ أخصص وقتي كله لصالح بيتي وحياتي الخاصة". أما على الصعيد السينمائي، فعرضت موقفها من الأفلام الشعبية المنتشرة بكثرة، قائلة: لا مانع أو تحفظات تجاه أي عمل مادامت هُناك قصة وفكرة مميزة تستحق التقديم، فأنا لا أحب الحديث في المطلق تجاه أي عمل، وأعتقد أن العمل لو لم يكن مناسباً، فصُناّع هذه الأعمال لن يرسلوا لي أي من هذه السيناريوهات من الأساس". وإختتمت "خطاب" حديثها بردٍ على من يرون أن نجاحها قد جاء متأخراً، حيث قالت: "قدمت أعمالاً مميزة كثيرة وحققت نجاحاً من خلالها منذ سنوات مثل "الساحر" و "رأفت الهجان" والكثير من الأعمال، ولكن، قد أكون قليلة الظهور، إلا أنني كثفت ظهوري في العام الماضي عبر أكثر من عمل فني، ولذلك لا أعتبر نجاحي قد جاء متأخراً، والحمد لله، أنا راضية على ما وصلت إليه".
|