سعدون شفيق سعيد
ان المتهمين (بسينما الاعلان التجاري) يلاحظون ان اعلاننا العراقي يعيش تخلفا وانحدارا لاحد له.. ومع هذه الحالة يبدو السؤال عن امكانية تخليصه من هذا التخلف مبررا مشروعا.. علما بان الكثير من اصحاب الخبرة يعزون اسباب تردي الاعلان العراقي الى السينما في بلادنا.. ويقولون ان هذا الفن لازال في بدايته.. وهو عاجزا عن الاقتراب من تطلعات المشاهد الذي اعتاد ان يشهد افلاما انتجتها جهات سينمائية متطورة تطورها هائلا.. ورأي اخر يصب اللوم على مكاتب الاعلان في العراق التي (اسمها بالحصاد ومنجلها مكسور).. علما بان صناعة الاعلان السينمائي لتلك المكاتب الشبه رسمية قد قامت على اكتاف كادر عاجز.. فضلا على ان تلك المكاتب الاعلانية تعتمد على مبدأ الربح.. ولهذا فانها لا تعتمد على النجومية .. وانما تعتمد على انصاف النجوم.. ويصل الامر الى ارباع ارباع النجومية.. او حتى الاستعانة باولئك البعيدين عن النجوم ترشيدا للمصاريف ولتحقيق اعلى الارباح .. دون النظر الى جودة الاعلان ومستوى عمل هذه الاطراف.. وفضلا عن ذلك فان المكاتب الاعلانية قليلة.. وان وجدت فانها لا ترتقي بنتاجاتها لمستوى الطموح.. ويعود السبب انه ليس هناك تنافس في الساحة الاعلانية.. ولهذا يكاد ان يكون الاعلان السينمائي معدوما.. وفق مفاهيم الاعلانات السينمائية في الدول الاخرى.. وفي مقابل ذلك علينا ان نفهم ان الاعلان التجاري مهم وفي ذات الوقت خطير.. وخطير جدا.. بل وتزداد الخطورة عندما نعلم ان مئات المجلدات .. بل الوفها خصصت للبحث الى جانب الالاف من الاختصاصيين في علم النفس الاجتماعي يقفون وراء صناعة الاعلان . بقي ان نذكر ان الاعلان التجاري والذي لا يرتقي للاعلانات التجارية الاخرى خارج العراق تعتمد واول ما تعتمد وصولا للنجاح على الاخراج الذي يعتمد على الاغنية والموسيقى والرسام حيث يتضامن الجميع لانتاج اعلان تتوفر فيه مزايا النجاح وفي مقدمتها (الفكرة المختارة).
|